مختص في شؤون العمال : الطبقة العاملة لها نصيب من أموال السلطة كما للعسكرين نصيب في الترقيات

مختص في شؤون العمال : الطبقة العاملة لها نصيب من أموال السلطة كما للعسكرين نصيب في الترقيات
غزة - دنيا الوطن-عبدالهادي مسلم
 انتقد باحث ومختص في شؤون العمال إهمال مشاكل الطبقة
العاملة العاطلة عن العمل في محافظات غزة التي تعاني ويلات الجوع والفقر والبطالة

وقال الباحث المحامي / على الجرجاوي ف أن المتتبع يومياً لمواقع العمل في قطاع غزة يرى أنها أصبحت مناطق أشباح تخلو من العاملين بها بسبب الحصار وإغلاق المعابر .

وأضاف الجرجاوي طالعتنا الأخبار والمواقع المختلفة خلال الأيام السابقة بقرار الرئيس أبو مازن بترقية موظفي السلطة من العسكريين وبالتالي زيادة رواتبهم بموجب هذا القرار ، وبالرغم من مباركتنا لهذه الخطوة باعتبار أن العسكريين جزء من أبناء الشعب الفلسطيني ومن حقهم وفق القانون الحصول على الترقيات المستحقة لهم وتحسين دخلهم ولا أحد يمانع في ذلك .

وقال :في نفس الوقت يجب أن لا ننسى شريحة كبيرة من أبناء شعبنا الذين ضحوا بكل ما يملكون وهم العمال العاطلين عن العمل في القطاع والنظر إلى الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشونه في ظل الحصار الظالم

وتابع المحامي الجرجاوي قائلا : قرار الرئيس الذي يأتي بعد يومين فقط من تقرير نشره الصليب الأحمر بأن حوالي (ستة آلاف ) عامل فقدوا فرص عملهم خلال الستة أشهر الأخيرة فقط في قطاع غزة بسبب الحصار وعدم إدخال المواد الخام للقطاع .

وأشار إلى أن هذا القرار بترقية العسكريين يأتي مع اقتراب اليوم العالمي للعمال أو ما يسمى بعيد العمال ، ولا زال حوالي (120 الف عامل ) في قطاع غزة يعيشون الألام والمعاناة منذ أكثر من عشرة سنوات

وأضاف المحامي الجرجاوي هؤلاء العمال الذين تنكر لهم القريب والبعيد ، أصبحوا مجرد أرقام في سجلات السلطة الفلسطينية تستخدمهم كيف شاءت ! وقال: هؤلاء العمال يعجزوا اليوم عن توفير لقمة العيش الكريم لأطفالهم بعد أن كانوا هم عصب هذا القطاع ! هؤلاء العمال الذين استشهد العديد منهم على بوابات وحلابات الجانب الاسرائيلي نقول لهم اليوم "" عظم الله أجركم وشكر الله سعيكم ""

وتساءل الباحث أليس من حق العمال أن يكون لهم نصيب من أموال السلطة التي تصرف هنا وهناك يا سيادة الرئيس !!، أليسوا جزء من هذا الشعب ضحوا بأغلى ما يملكون وهو قوت أطفالهم كضريبة ودفاع عن كرامة الوطن ، اعطوهم ولو جزء يسير يحفظ كرامتهم

وأكد أن توزيع الظلم بين الناس هو قمة العدل """" . متسائلا مرة أخرى لماذا يحرم العمال حتى من مجرد الحديث عنهم الا في المناسبات ويتباكى كثيرون عليهم ، ألم يكونوا جزء ممن أوصلوا سيادتكم لسدة الحكم .

وأردف قائلا :هل أصبح العمال دخلاء على هذا الوطن وبالتالي ليس من حقهم العيش على أرضه ؟، إن كان ذلك حقاً فليحمل كل عامل أمتعته وأطفاله ويبحث له عن وطناً أخر يعيش فيه لعله يجد من ينصفه ويعطيه القليل

ووجه المحامي الجرجاوي رسالة للسيد الرئيس جاء فيها : ليس هكذا تدار الأمور بأن زيداً يرث وعمراً لا يرث ، فزيدٌ وعمر كانوا ولا زالوا في سفينة واحدة ، سفينة بناء الدولة الفلسطينية ، فعمالنا يفترض أن تقبل أياديهم ويضعون على الرؤوس ، فهم رأس مالنا ، أعيدوا إليهم كرامتهم ، أعيدوا أليهم كيانهم ، أعيدوا لهم حياتهم قبل فوات الأوان ، فلا شيء أصعب وأُمر من الفقر وصدق (على بن ابو طالب) حين قال: لو كان الفقر رجلاً لقتلته.

التعليقات