وصف اجتماع المركزي بالساخن..مجدلاني يكشف:المجلس الوطني بدلا من التشريعي احد خيارات تفعيل المنظمة

وصف اجتماع المركزي بالساخن..مجدلاني يكشف:المجلس الوطني بدلا من التشريعي احد خيارات تفعيل المنظمة
رام الله -خاص دنيا الوطن
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني تفاصيل البنود المطروحة على اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير نهاية الشهر الجاري .

ووصف مجدلاني في تصريحات خاصة بدنيا الوطن الاجتماع بالساخن الى حد كبير مؤكدا ً أنه وبحسب جدول الاعمال الذي تم اعتماده وتوزيعه من قبل رئيس المجلس الوطني الاخ سليم الزعنون ابو الاديب فإن هناك لجنة مكلفة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتقديم ورقة باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير , وكذلك هناك لجنة خاصة لتقديم ورقة تلخص الموقف الرسمي الفلسطيني , موضحا ان اللجان ستستمر باجتماعاتها حتى قبيل انعقاد المجلس المركزي .

واوضح مجدلاني ان اجتماع المجلس المركزي سينتج عنه مجموعة من القرارات والاجراءات .

وقال مجدلاني لدنيا الوطن , القضايا الرئيسية التي ستناقشها اجتماعات المجلس المركزي تتلخص في :
1.المفاوضات والخيارات والبدائل السياسية في حال وصول المفاوضات لطريق مسدود , والاشتراطات الفلسطينية لتمديد المفاوضات .

2.اعادة ضخ الدماء في مؤسسات منظمة التحرير .

3.انهاء الانقسام والانتخابات الرئاسية والتشريعية .

وكشف مجدلاني في حديثه لدنيا الوطن ان تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد هو احدى خيارات تفعيل اطر منظمة التحرير .

وعن الخيارات الفلسطينية في حال استمرار فشل المفاوضات وما يُطرح من امكانية حل السلطة الفلسطينية اكد مجدلاني ان خيار حل السلطة هو احد الحلول المطروحة ,لكن الفكرة ليس حل السلطة وعودة الاحتلال وممارسة واقع الاحتلال لان الاحتلال سعى في المرحلة السابقة الى وجود سلطة بدون سلطة واحتلال بدون تكلفة والحديثص لمجدلاني .

ويؤكد مجدلاني ان الوضع الفلسطيني يختلف منذ 2/ابريل حيث وافقت القيادة الفلسطينية على الانضكمام للمؤسسات الدولية ومن ضمنها اتفاقيات جنيف الرابعة وهو ما يعني اننا اصبحنا دولة ترزح تحت الاحتلال ونتمتع بكل ما يعنيه ذلك من حماية طبقا للقانون الدولي والقانون الانساني وبالتالي اى اجراء يقوم به الاحتلال يعنى مخالفة وانتهاك للقانون الدولى .

وحول ما كشفته مصادر دنيا الوطن من نية الرئيس ابو مازن اعلان استقالته من السلطة ايذاناً بالتحول الى دولة قال مجدلاني :"ابو مازن هو الرئيس لدولة فلسطين وهو منتخب من قبل المجلس المركزي قبل حوالي خمس سنوات واذا عدنا الي قانون المجلس المركزي الصادر في العام 1988 عند اعلان الدولة الفلسطينية في ذلك الوقت فهو يحدد ان الرئيس هو رئيس اللجنة التنفيذية لدولة فلسطينية واللجنة التنفيذية هي الحكومة المؤقتة والمجلس الوطني الفلسطيني  هوالبرلمان الفلسطيني بالتالي ليس هناك من ضرورة لاعادة اجراءات قانونية  حسب القرار السابق ربما يكون هناك تفكير مطروح للمجلس المركزي لاعادة  انتخاب الرئيس او تأكيد ان الرئيس محمود عباس هو رئيس دولة فلسطين "

وحول حل المجلس التشريعي وتحويل صلاحياته للمجلس الوطني قال مجدلاني :"هذا الموضوع مطروح للنقاش , فالتشريعي عمليا هو غير موجود وانتهت فترته منذ فترة طويلة ولكن هو قائم بواقع الحال ولكن لا يقوم بواجبه ولا بدوره هذا الموضوع مطروح للنقاش والتفكير لكن نامل بان يتوصل وفد منظمة التحرير الفلسطينية الزائر لقطاع غزة الاسبوع القادم للقاء حركة حماس بالتوصل الى صيغة مباشرة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة".

وعن الشروط الفلسطينية لتمديد المفاوضات قال مجدلاني :" هناك ثلاث متطلبات فلسطينية رئيسية أعلن عنها وهي ليست خافية  وهي الوقف الشامل للاستيطان ومرجعية عملية السلام هي مرجعية قراري مجلس الامن القرارين 242 و338 بمعنى الحدود الفلسطينية لعام 1967 وأن تبدأ المفوضات منذ حدود 67 وبعد ذلك يبدأ النقاش علي باقي القضايا هذه هي الاشتراطات الفلسطينية للعودة لاي مفاوضات"

وعن شروط الافراج عن مروان البرغوثي واحمد سعدات وفؤاد الشوبكي قال مجدلاني :"نحن الان نتحدث في قضية مفاوضات وشروط سياسية , وما يتعلق بالاسرى لا نريد ان يستغل وان يوظف سياسيا كما جرى مع الدفعة الرابعة.. الموضوع الرئيسي الان هو الموضوع السياسي وربما بدون شك موضوع الاسرى هو موضوع رئيسي ولا يمكن التنازل والتخلى عنه ولكن لا نريد ان نربط موضوع الاسرى بأي قضية او اي موضوع سياسي .".

في وقت سابق , قالت مصادر مطلعة لدنيا الوطن أنّ اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي سيُعقد أواخر الشهر الجاري سيكون اجتماعاً ساخناً وستُطرح فيه كل القضايا .

وعلمت دنيا الوطن من مصادرها أن القضيتين الأكثر سخونة في الاجتماع ستتمحوران حول تقديم الرئيس أبو مازن استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية وحل السلطة بشكل كامل وتحويلها الى دولة , والموضوع الآخر الانتخابات الفلسطينية العامة -البرلمانية - المجلس الوطني - رئاسة الدولة-

وفي التفاصيل تتحدث الاوساط القيادية والتي تعقد اجتماعات معمقة ومكثفة مؤخراً -عقد اليوم اجتماع طاريء لبعض اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير- عن طرح الرئيس أبو مازن موضوع استقالته من رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ايذاناً ببدء اجراءات التحوّل نحو دولة فلسطينية تكلّل جهود القيادة الفلسطينية الديبلوماسية التي تمكنت من حصادها مؤخراً .

وتشير المصادر الخاصة أنّه من المتوقع ان يُطرح هذا البند على جدول اعمال المجلس المركزي وبطلب من الرئيس ابو مازن بحيث يقدم الرئيس ابو مازن استقالته من السلطة وأمر حل السلطة الفلسطينية الى المجلس المركزي الذي ينوب عن المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير -في حال تعذر انعقاده- بحيث يتم بعد موافقة المجلس المركزي على الاستقالة الاعلان عن موعد محدد للانتخابات البرلمانية والرئاسية وربما المجلس الوطني .

وتقول المصادر انه فيما لو تم الموافقة وطرح حل السلطة الفلسطينية سيصبح الرئيس او مازن رئيس دولة فلسطين ويعلن عن عدة قرارات اهمها تشكيل لجنة عليا للدستور الفلسطيني وبعدها يتم اقرار موعد انتخابات البرلمان والرئاسة الفلسطينية .
وتتحدث المصادر ان موعد اعلان الانتخابات لن يتجاوز بداية العام المقبل -في موعدها المخصص- وتؤكد المصادر انّ الرئيس أبو مازن سيبلغ اعضاء المجلس المركزي بعدم نيته الترشح للانتخابات القادمة .

في السياق لم يؤكد ولم ينف امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول ما تحدثت به مصادر دنيا الوطن الا ان مقبول اكّد أنّ موضوع "حل السلطة وتحولّها الى دولة" مطروح في الأروقة ولا يزال مطروحاً .

لكن مقبول قال :"لست متاكداً ان كان موضوع حل السلطة وتحولها الى دولة سيطرح في اجتماعات المجلس المركزي القادمة" .

وأكد مقبول لدنيا الوطن ان اجتماع المجلس المركزي المقرر نهاية الشهر سيناقش اخر التطورات في موضوع المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية , كما  سيناقش أمر المصالحة واعادة توحيد شطري الوطن وكذلك سيتناول الاجتماع الانتخابات التشريعية والرئاسية وتفعيل اطر منظمة التحرير والانضمام للمؤسسات الدولية , ومواضيع أخرى تستجد على الساحة الفلسطينية وفق آخر تطورات المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وزيارة وفد القيادة الفلسطينية للقاء حركة حماس في قطاع غزة .

وعن اعلان موعد محدد للانتخابات البرلمانية والرئاسية اكّد امين مقبول ما تحدث به الرئيس ابو مازن عن نيته اعلان موعد الانتخابات وفق رد حركة حماس ان وافقت سيتم اعلان الموعد مشتركاً وان لم توافق حركة حماس سيُحال الامر للمجلس المركزي لاقرار الموعد .

واكد مقبول ان اجراء الانتخابات امر ضروري في هذه الفترة خاصة وان الشرعيات الفلسطينية متآكلة وهو ما أكد عليه الرئيس ابو مازن سابقاً , واكد مقبول أنّ الاعلان عن اجراء الانتخابات في الضفة وغزة والقدس ولن يقتصر على الضفة فقط او بمن حضر , وعن ما اذا رفضت حركة حماس المشاركة بالانتخابات اوضح مقبول انّ اي انتخابات سيتم الاعلان عنها لن تتم دون مشاركة اهالي قطاع غزة بالطرق الحديثة او الالكترونية كاشفاً لدنيا الوطن ان مباحثات وافكار تُطرح وتُناقش في حال عدم موافقة حماس على المشاركة بالانتخابات لتمكين اهالي قطاع غزة من المشاركة باي طريقة كانت .

التعليقات