تقبيل صور المرشحات العراقيات يثير استياء واسع

تقبيل صور المرشحات العراقيات يثير استياء واسع
رام الله - دنيا الوطن
لكل فعل رد فعل.. قانون حياتي وجدت ترجمته في واقع الانتخابات العراقية التي من المزمع إجراؤها في نهاية أبريل 2014، فمثلما اختارت الكتل، بما فيها الإسلامية المتشددة وجوهاً نسائية سافرة أضاف الفوتوشوب لجمالهن جمالاً، على أمل أن يشفع لهن الوجه الحسن باجتياز خط “الكوتا” النسائية، فإن المراهقين والفاشلين في إقامة علاقات متوازنة مع الجنس اللطيف قابلوها بتصرفات أثارت ردود أفعال متباينة، لكن قاسماً مشتركاً يجمعها هو الرفض والغضب باعتبار أن هذه التصرفات منافية للأخلاق، فضلاً عن أنها اعتداء على حرمات الآخرين.

 وزارة الدولة لشؤون المرأة وفي بيان لها، عدت ظاهرة “تقبيل صور المرشحات” ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة لا أخلاقية، داعية الجهات المختصة كافة بما فيها الأجهزة الأمنية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى اتخاذ إجراءات رادعة من شأنها وضع حد لامتهان كرامة المرأة، مناشدة “جميع العراقيين الشرفاء نساء ورجالاً إلى إدانة هذه الظاهرة، وعدم التفاعل مع هذه المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي لحماية المرأة وسمعة العراقيين المهددة بالإساءة جراء تصرفات لا أخلاقية وغير مسؤولة من ثلة ليس لديها أدنى حرص على البلد”. 

حاميها.. حراميها

 وزارة المرأة حملت أيضاً مسؤولي بعض صفحات التواصل الاجتماعي الترويج لهذه الظاهرة، والتي أشارت أغلب التعليقات إلى كونها مظهراً يضاف إلى مظاهر الفساد وربما يصبح سمة من سمات المجتمع الذي تنخره الاغتيالات والإرهاب وسرقة المال العام. بل إن بعض المشككين بجدوى العملية الانتخابية كلها اتهم القوى الإسلامية بأنها هي من تقف وراء ذلك لمنع النساء من الترشيح وترك العمل السياسي للرجال فقط.
 وبدا الاستنكار أكثر جدية لدى الجهات صاحبة الترشيح، بل أشد لدى المرشحات أنفسهن. فتقول المرشحة صباح التميمي، وهي أكاديمية معروفة وسبق لها المشاركة في الانتخابات الماضية: “إن هؤلاء الصبية والمراهقين لا يعرفون أن تصرفاتهم ستنعكس على سمعة المواطن العراقي، خصوصاً أن عالم الإنترنت مفتوح وأخبار الانتخابات تهم شرائح عريضة من متابعي “تويتر” و”فيسبوك” ليس من العراقيين وحدهم وإنما من دول المنطقة والعالم”.

 وتضيف التميمي لـ”العربية.نت” الملاحظ أن بعض رجال الأمن من مشتركي هذه الجناية الأخلاقية بدلاً من مكافحتها، وأنا هنا أدعو الجهات الرقابية إلى تأشير المسيئين ومحاسبتهم فالتصرفات الفردية أصبحت ظاهرة مؤسفة”.


التعليقات