د. عودة يقدم واجب العزاء للرئيس والشعب الكولومبي على رحيل الأديب الكولومبي الكبير غابرييل

د. عودة يقدم واجب العزاء للرئيس والشعب الكولومبي على رحيل الأديب الكولومبي الكبير غابرييل
رام الله - دنيا الوطن
قدم "الدكتور محمد عودة"خبير العلاقات الدولية رئيس دائرة امريكا اللاتينية في مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" واجب العزاء للرئيس الكولومبي "خوان مانويل سانتوس" وللشعب الكولومبي الصديق على رحيل الأديب الكولومبي الكبير "غابرييل غارسيا ماركيز"  .  

حيث أن تفاعل شعوب امريكا اللاتينية مع شعبنا الفلسطيني وتضامنهم  ومشاركتهم ومؤازرتهم لقضيتنا الفلسطينية ، ان دل على شيء انما يدل عمق العلاقة التي تجمعنا ، شعبنا الفلسطيني من جهة وشعوب امريكا اللاتينية من جهة أُخرى .

حيث اعلنت كولومبيا الحداد في عموم البلاد لمدة 3 أيام حزنا على رحيل الأديب الكولومبي الكبير غابرييل غارسيا ماركيز . وقالت  رئيسة المعهد الوطني للفنون الجميلة "ماريا سيبيدا" في نص الاعلان باسم أعضاء أسرة الكاتب أن جسد ماركيز سيحرق في العاصمة المكسيكية، مشيرة إلى عدم التخطيط لمراسم تشييع ، في حين ستجري مراسم الوداع في 21 أبريل/ نيسان بقصر الفنون الجملية في مكسيكو .

وقد رحل الكاتب الكولومبي الكبير عن عمر يناهز 87 عاما إلى مثواه الاخير يوم الخميس 17 أبريل/ نيسان، حيث وافته المنية في منزله الواقع في أحد أحياء جنوب مكسيكو، ولم يعلن أقرباؤه وأطباؤه سبب وفاة الكاتب حتى الآن ،
وقدمت السلطات المكسيكية تعازيها للحكومة والشعب الكولومبيين برحيله .

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية المكسيكية الخميس أن المكسيك تنضم إلى الحداد في كولومبيا وبلدان أمريكا الجنوبية والعالم كله على وفاة الأديب .

ومما هو جدير بالذكر ان الروائي الكولومبي العالمي العملاق "غابرييل غارسيا ماركيز" ، حائز على جائزة نوبل في الأدب، ومن رواياته المشهورة “الحب في زمن الكوليرا”.

وأكدت المتحدثة باسم أسرته "فرناندا فاميليار" وفاة صاحب رواية “مائة عام من العزلة”، على حسابها على تويتر.

ومن قصائده المشهورة ، قصيدة بعنوان “الدُمية” ونشرها في صحيفة “La Republica” الصادرة في بيرو. وقد قيل أنها قصيدة وداع كتبها لأصدقائه .

وفتحت  روايات "ماركيز" عن الواقعية السحرية وقصصه القصيرة ألباب أمام عشرات الملايين من القراء وعرفتهم على العاطفة، والخرافات، والعنف والمظالم في أمريكا اللاتينية .

ويعد "ماركيز" على نطاق واسع أكثر من كتب باللغة الإسبانية شعبية منذ "ميغيل دي سرفانتس" في القرن السابع عشر، وحقق "ماركيز" مكانة أدبية مرموقة ولدت مقارنات بينه وبين "مارك توين" و" تشارلز ديكنز" ، وتجاوزت مبيعات أعماله الأدبية أي مطبوعات أخرى كتبت بالإسبانية باستثناء الكتاب المقدس ، وبيعت  روايته الملحمية "مائة عام من العزلة" التي نشرت عام 1967 أكثر من 50 مليون نسخة في أكثر من 25 لغة .

ولد "غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز" في العام  1927 وهو روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي ، ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيك وأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مدينة مكسيكو. نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها.

 كثيراً ما يعتبر "ماركيز" من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الأسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصاً عمله المسمى "حكاية موت" في العام 1981 التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى "الحب في زمن الكوليرا"  في العام 1985 الذي يحكي قصة الحب بين والديه . ومن أشهر رواياته "مائة عام من العزلة" في العام 1967 ، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة . ولم تكن هذه الرواية مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية . دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على أنها تصف عصوراً من حياة عائلة كبيرة ومعقدة . وقد كتب أيضاً سيرة "سيمون دو بوليفار" في رواية "الجنرال في متاهته" . 

ومما هو جدير بالذكر أن مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني   " فتح" التي تضم تحت جنباتها فريقاً فلسطينياً متخصصاً في العلاقات الدولية وبتوجيهات من الاخ المفوض العام القائد المناضل "الدكتور نبيل شعث" عضو اللجنة المركزية "لحركة فتح" وإستاذ العلاقات الدولية المعلم الأول ، وجميع طواقمها وخلفها شعبنا الفلسطيني تعمل ليلاً نهاراً وتتابع كل شاردة وواردة من اجل  تثبيت الكلمة الفلسطينية  في المحافل الدولية والمجتمع الدولي .

 

التعليقات