بعد أكثر من عشرون عاماً على الأسر ..المحرر "طاهر زيود" يدخل "القفص الذهبي"

بعد أكثر من عشرون عاماً على الأسر ..المحرر "طاهر زيود" يدخل "القفص الذهبي"
جنين-دنيا الوطن -مصعب زيود
بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني وفي حفل بهيج تحول زفاف الأسير المحرر "طاهر محمد طاهر زيود" 44 عاماً زيود، مساء أمس الخميس إلى عرس فلسطيني وطني، حيث شهد مشاركة واسعة من قبل شخصيات وقيادات وطنية ورسمية وإسلامية والأهل من بلدة السيلة الحارثية وجنين وداخل الخط الأخضر، وبمشاركة رئيس بلدية سيلة الحارثية وناشطي موقع بلدنا سيلة الحارثية وستوديو الياسمين زف المحرر "طاهر زيود" من بلدة السيلة الحارثية غرب مدينةعريساً بعد أكثر من عشرون عاماً قضاها في سجون الاحتلال.

حيث قرر "طاهر" تكوين اسرة فلسطينية جديدة، تعرف أن تعيش الحياة بكل تفاصيلها، وليثبت أن الشعب الفلسطيني رغم ألمه وحزنه وسجنه، الا انه يدرك تماماً كيف يجلب الفرح ويعيشه.العريس "طاهر زيود"قبل دخول لساحة الفرح قال لــ"دنيا الوطن"في هذا اليوم أشعر بالفرح والحزن معاً".

موضحاً:" اشعر بالفرح لزواجي بعد 22 عاما خلف قضبان الاحتلال.

وأضاف:" ولكنني حزين جداً لأنني افتقد الأسير "رائد السعدي " خلف القضبان الاسرائيلية وكنت أتمنى أن يكون إلى جانبي، وحزين أيضا لأنه هناك آلاف الأسرى في السجون ويجب العمل من اجل تحريرهم".

وأكد طاهر، انه زفافه كسر للقيد والسجن وتحقيق للحرية ، وبداية لرحلة أخرى من العطاء والوفاء بين اثنين قيدتهما الظروف والقضبان ليعبرا عن مشاعرهم وجمعتهما بحرية من جديد ".

وقال العريس "طاهر" اشعر أن الزواج بداية لأسرة أضيفت لأسر الشعب الفلسطيني الصابر المعطاء ودعائنا لله ان يتمم علينا الفرح والسعادة لتضميد جراح لطالما نزفت ومسح الم لسنوات طويلة لن تفارقنا ذكرياتها التي سنتعلم منها الكثير ونستمد الدروس والعبر ".

وشهدت بلدة السيلة الحارثية احتفالا حاشداً بزفاف المحرر"طاهر زيود"، فقد شاركت العديد من الفرق الفنية الشعبية على رأسهم الزجالين شادي ومؤيد البوريني وفرقة فرسان فلسطين للدبكة الشعبية في حفلة الزفاف التي عقدت بالقرب من ديوان "أل زيود", وشاركه مئات المواطنين من مدينة جنين و القرى المحيطة والأحبة والاصدقاء.

ويذكر أن عائلة زيود دعت أهالي البلده والأصدقاء والأحبة والأسرى الذين رافقوا "طاهر زيود" داخل المعتقل إلى تناول وجبة العشاء .أما زوجة المحرر "طاهر" قالت"لدنيا الوطن":طاهر قضى21 عاما داخل السجون الصهيونية ولكنه كسر القيد وأنتصر على السجان".

وقالت : طاهر شخص فريد من نوعه، وهو إنسان من طراز خاص ينتمي لمدرسة الثورة الحقيقة والوفاء والإخلاص عرفت أدق التفاصيل عن حياته لذلك كنت معجبة جدا بهذه الشخصية الأسطورية".

وأضافت:"ادعوا الله ان يوفقني لنبني أسرة سعيدة لكي اعوضه عن سنوات الاعتقال .

من جانبه قال المحرر مهند جرادات في كلمة وزارة الاسرى: "الاحتفال بزفاف طاهر زيود اليوم يعطي بصيص أمل لإخواننا المعتقلين داخل السجون الاسرائيلية أن السجن لا يغلق على احد، وانه يوجد امل بإطلاق سراحهم في أي لحظة".

وأضاف: "اليوم طاهر يتزوج بعد قضاء اكثر من 20 عاما داخل السجون الاسرائيلية، وذلك له معنى كبير أن الشعب الفلسطيني لا يكل ولا يمل من نضاله ضد الاحتلال، وأن الاحتلال سيزول في أقرب وقت ونقول لكل شعوب العالم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، وكما قال الشاعر محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

يشار الى ان "طاهر زيود" اعتقل ببتاريخ منذ 6-2-1993، وحكم عليه بالسجن مدة 21 عاماً.

وعلى مدار سنوات اعتقاله رفضت سلطات الإحتلال الإفراج عنه وشطب اسمه من كل الصفقات والافراجات وافرج عنه في الدفعة الأولى من الأسرى القدامى ضمن صفقة "العودة للمفاوضات" بعدما قضى 21 عاما في الأسر .



























التعليقات