عاجل

  • مصادر محلية: اشتباكات مستمرة وانفجارات متتالية في مخيم نور شمس تزامنا مع الاقتحام الواسع لعدة أحياء بالمخيم

  • تواصل غارات الاحتلال على مدينة غزة وشمالها دون توقف

  • طيران الاحتلال يشن غارات عنيفة على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

المهن الصحية بالكلية الجامعية تنظم يوما دراسيا بعنوان التغذية طريقك إلى الصحة

المهن الصحية بالكلية الجامعية تنظم يوما دراسيا بعنوان التغذية طريقك إلى الصحة
غزة - دنيا الوطن
أكد خبراء ومختصون على أهمية تناول الإنسان لكميات متكاملة ومتنوعة من الأغذية الصحية التي تساهم في بناء جسمه وتحميه من الأمراض الخطيرة المهلكة، وضرورة معالجة العادات السلوكية في الأكل منذ سن مبكرة لدى الأطفال، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة.

وأجمع الباحثون على وجود علاقة قوية بين التغذية والصحة والنفسية والاضطرابات الهرمونية في الجسم، والتي تكون سببا رئيسيا في إصابة الإنسان بمجموعة من الأمراض النفسية والجسدية التي تحيل حياته إلى مأساة حقيقية، مع التأكيد على أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية وإنقاص الوزن الزائد ومحاربة البدانة بالأنظمة العلمية السليمة واتباع أسلوب صحي في الأكل.

الغذاء الصحي

جاء ذلك خلال يوم دراسي بعنوان التغذية طريقك إلى الصحة، والذي نظمه قسم المهن الصحية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بحضور ومشاركة كل من الدكتور علي الخطيب مساعد النائب الأكاديمي، السيدة مي مطر رئيس القسم، الدكتور محمد أبو جبر رئيس اللجنة التحضيرية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والأخصائيين في مجال التغذية ومجموعة من المهتمين وطلبة المهن الصحية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور علي الخطيب بالحضور، وأشار إلى أن هذا اليوم الدراسي يأتي ضمن الأيام الدراسية والأنشطة العلمية التي تقيمها الكلية لتغطي مختلف جوانب الحياة في قطاع غزة في مجالات متنوعة، مؤكدا على أهمية الموضوع الذي يناقشه اليوم الدراسي والذي يسلط الضوء على جزء من سلوكيات الإنسان المتعلقة بالتغذية والتي في حال كانت سليمة سينعم الإنسان بحياة مليئة بالصحة والعافية والسلامة البدنية.

سلاح ذوي حدين

من جانبه أوضح الدكتور محمد أبو جبر أن الغذاء سلاح ذو حدين نافع أو فتاك، لأن الغذاء المتوازن والمتنوع هو الطريق للصحة والسلامة البدنية والعقلية والنفسية، والمسئول كذلك عن النمو وإمداد الجسم بالطاقة اللازم للقيام بوظائفه الحيوية ويقيه من الأمراض، مضيفا أن عدم تناول الكميات الكافية من الطعام يؤدي إلى مضاعفات تكاد تطال معظم أجهزة الجسم.

وفي حديثها ذكرت السيدة مي مطر أن الإنسان يكون عرضة للإصابة بمشاكل صحية تودي بحياته في حال عدم تناوله للأغذية الصحية وبكميات مناسبة، وذلك كأمراض القلب والسكر ونزيف المخ وهشاشة العظام وبعض السرطانات، مبينة أن صحة الإنسان تتأثر بأشياء عديدة منها سلوكياته الغذائية والرياضية والوراثة والبيئة، ولا بد من تنشئة الأطفال على عادات غذائية سليمة من سن مبكرة.

أسس التغذية السليمة

ومع بداية اليوم الدراسي تحدث الدكتور مازن السقا خبير التغذية عن مفاهيم وأسس التغذية السليمة، وقال إن نقص الفيتامينات والمعادن التي تؤثر على الناس من جميع الأجناس والأعمار تعرف اليوم بالأوبئة الصامتة، وهو السبب الأول في بداية المرض، حيث أثبتت العديد من الدراسات المحلية والإقليمية بأن عامل الفقر أحد الأسباب الرئيسية في العواقب الوخيمة لقصور هذه المغذيات الدقيقة مثل الحديد، والفيتامين A واليود والزنك.

من ناحيتها أكدت الدكتور نجلاء أبو حصيرة أخصائية النساء والتوليد على وجود علاقة رئيسية بين سوء التغذية والاضطرابات الهرمونية، والتي تسبب في الأغلب حدوث البدانة التي تكون مؤشر رئيسي لاحتمال الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل السكر وأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم ومرض الحويصلة الصفراوية والتهاب المفاصل العظمي وانقطاع النفس أثناء النوم ومشاكل تنفسية أخرى وأنواع كثيرة من السرطانات.

التغذية والصحة النفسية

وحول علاقة بالتغذية بالصحة النفسية، استعرض الدكتور عبد الله العايدي أخصائي التغذية بعض الآثار النفسية الناتجة عن نقص أو زيادة بعض العناصر الغذائية، حيث تؤدي زيادة الرصاص إلى التهاب خلايا المخ والاعصاب الطرفية مع حدوث تشنجات” صرع“، فيما تسبب زيادة الزئبق يسبب عصبية في المزاج ورعشة في الأطراف وخلل الذاكرة والمعرفة، كما تكون زيادة المغنيسيوم سببا رئيسيا في الشلل الرعاش.

من جانب آخر تحدث الدكتور محمود الشيخ علي من جمعية الثقافة والفكر الحر عن مفهوم الحمية الغذائية وأهم الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بها، وأشار إلى مخاطر الأنظمة العشوائية لإنقاص الوزن والتي تؤدي في غالبها إلى خسارة 75%من العضل والماء في الجسم، كما يكون استرداد الوزن حتمية بمجرد العودة الى العادات الغذائية السابقة، حيث لا تعطي هذه الأنظمة المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.

وعن التغذية من منظور إسلامي، أفاد السيد محمود عجور المدرس بقسم الدراسات الإنسانية بالكلية الجامعية أن الدين الإسلامي الحنيف حض على حماية الجسم وتناول الأغذية التي تسهم في بناءته وتنميته والابتعاد عن مهلكات الجسد المتمثلة في تناول الخمور والمسكرات والسموم والمخدرات، فضلا عن عدم ممارسة الرياضة التي تسبب البدانة والعديد من الأمراض الخطيرة، مؤكدا أن الإسلام اعتنى بالمسلم القوي وخصه بالأفضلية والخيرية.

ومع اختتام اليوم الدراسي كرم قسم المهن الصحية الباحثين والمشاركين بأوراق العمل وأعضاء اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي ووزع شهادات التقدير عليهم.

التعليقات