منظمة الشهيد علم الدين شاهين برفح تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى

منظمة الشهيد علم الدين شاهين برفح تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى
رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، نظمت رابطة الشهيد فوزي عيسى بمنظمة الشهيد علم الدين شاهين بمحافظة رفح اليوم الخميس على ميدان الشهيد أبو علي مصطفى ( النجمة) وقفة تضامنية مع الأسرى بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة والرابطة في الشابورة، والأطفال والعديد من قيادات القوى الديمقراطية.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والرفاق الأسرى، وصورة المناضل الأممي العربي الرفيق جورج عبدالله المعتقل في سجون فرنسا، والشعارات التي تدعو لنصرة الأسرى، وتحريرهم، وعدم المساومة على قضيتهم.

وألقى القيادي في الجبهة والأسير المحرر الرفيق إبراهيم خضر كلمة الأسرى، توجه فيها 
بتحية الإجلال والاعتزاز والتقدير إلى كافة الأسيرات والأسرى نساءً ورجالاً أطفالاً وشيوخاً وإلى الأسرى القدامى وقادة شعبنا في الأسر وفي المقدمة الأمين العام الرفيق احمد سعدات.

واعتبر خضر بأن أبسط واجبات الوفاء للحركة الأسيرة ولمناضليها وأسرهم ولتضحياتها وشهدائها هو التمسك بالمقاومة واستعادة الوحدة طريقاً أكيداً للخروج من دوامة الأزمة الوطنية الراهنة ومتاهة المفاوضات التي تنهي عامها العشرين باستفحال الاحتلال والاستيطان والحصار والقتل والاعتقال وانفلات ارهاب دولة الاحتلال و المستوطنين ضد الارض والانسان والمقدسات.
ودعا في هذه المناسبة إلى ترسيخ التعامل مع الاسرى باعتبارهم أسرى حرب وتجريم انتهاكات الاحتلال بحقهم طبقاً للقانون الدولي واتفاقات جنيف، مطالباً بأن تكون معركة الأسرى جزءاً من استراتيجية وطنية، داعياً إلى أوسع مشاركة في البرنامج الوطني الشامل بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني والنشاطات الشعبية المختلفة بين تجمعات شعبنا داخل الوطن وخارجه وفي مناطق التماس مع الجدار وحواجز الاحتلال وتعزيز لجان الدفاع الذاتي والمقاومة الشعبية في المدن والقرى والمخيمات، معتبراً بأن معركة حرية الاسرى هي جزء لا يتجزأ من معركة الحرية لشعبنا، التي باتت فيها الحركة الاسيرة ثابتاً من الثوابت الوطنية غير القابلة للتأجيل والتصرف.

من جهته، ألقى الرفيق أحمد بركات كلمة الجبهة الشعبية نقل فيها تحيات القائد أحمد سعدات، ورحب باسم رابطة الشهيد فوزي عيسى في منظمة الشهيد علم الدين شاهين بمحافظة رفح، وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية وباسم الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بخالص التحية لأسرانا الأبطال، الذين يخوضون الصعاب، ويقدمون أرفع معاني البطولة والتضحيات دفاعاً عن كرامتنا الوطنية والإنسانية، ويخوضون معركة تحدٍ مستمرة وببسالة منقطعة النظير في مواجهة غطرسة مصلحة السجون الصهيونية التي تشن حرباً مفتوحة ضد الحركة الأسيرة وحقوقها ومنجزاتها التي تحققت بالنضال والدم عبر سنوات طويلة من النضال.
واعتبر بركات في كلمته بأن الرفاق لم يأتوا اليوم هنا فقط للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم مع أخوتنا ورفاقنا وأبنائنا الاسرى في زنازين الاحتلال، بل من أجل التأكيد بأن قضية الأسرى ومن قبلهم قوافل الشهداء الأكرمين والجرحى كانت وستبقى العنوان الأكثر سطوعاً لبقاء المقاومة واستمرارية نهجها، مؤكداً بأن التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية وبذل كل التضحيات على مذبح تحقيقها هو الطريق الآمن والأكيد لكنس الاحتلال وقطعان مستوطنيه من كامل أراضي الضفة الفلسطينية وقلبها النابض القدس الجريح لنيل الحرية الحقيقية والسيادة الوطنية التامة.

وشدد بأن هذه المكانة المتقدمة والمتصدرة للهم الشعبي والوطني لقضية الأسرى قد جعلت عدونا الغاصب بمؤسستيه الأمنية والسياسية قادراً على استخدامها كورقة ضغط ومساومة ابتزازية على طاولة التفاوض المارثوني العبثي مع السلطة الفلسطينية، فتارة يقايضها بامتناع السلطة عن التوجه للانضمام لعضوية المؤسسات والمعاهدات الدولية، وتارة أخرى يصر على مقايضتها بقبول السلطة بالسكوت عن إطلاق يده الاستيطانية التهويدية في القدس والضفة، وتارة ثالثة لإجبار السلطة على تمديد مهزلة المفاوضات.
وقال بركات: " إننا هنا إذ ندق ناقوس الخطر مما يتعرض له أسرانا البواسل بحرمانهم من أبسط حقوقهم، وارتكاب أفظع الجرائم بحقهم مما يعرضهم للموت البطئ، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى".
وحمّل بركات سلطات الاحتلال الصهيوني كامل المسئولية عن حياة أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال، داعياً أن يكون التضامن معهم بمستوى تضحياتهم ومعاناتهم وآلامهم، فهم يحتاجوا منا حشد كل الطاقات للتضامن معهم والضغط من أجل وقف معاناتهم وإطلاق سراحهم، فلقد خلقت الأحزاب والفصائل من أجل خدمة القضية الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأسرى.
وطالب بركات بضرورة استمرار التضامن مع الأسرى، مخاطباً أبناء شعبنا قائلاً: " يا أبناء شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية والإسلامية المناضلة ومؤسساته والشخصيات الوطنية اخرجوا للشارع جميعاً... اخرجوا جميعاً من أجل الأسرى الأبطال الذين يقاتلون بالنيابة عنا... لقد جاء وقت العمل الحقيقي والمتواصل من أجل إيلاء هذه القضية الاهتمام الكافي والرئيسي بعيداً عن الفعاليات الموسمية".

ودعا بركات لضرورة ترجمة نضالات الحركة الأسيرة، وتضامننا معها إلى حركة جماهيرية منظمة تتصاعد وتيرتها وأشكالها وأدواتها بتصاعد حجم التضحيات والصمود داخل سجون الاحتلال، لافتاً أن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال يطلبون منا التعامل مع قضيتهم باعتبارها قضية وطنية ومهمة مركزية، وأن توضع على جدول أعمالنا، والعمل بمختلف الوسائل وبكافة الأشكال الكفاحية من أجل تحريرهم، وهذه مسئولية تتحملها كل القوى السياسية والمؤسسات الرسمية والأهلية.

وفي ختام كلمته جدد التحية مرة أخرى لرفاقنا وأخواننا الأسرى الصامدين في زنازين الاحتلال، وعلى رأسهم القائد الوطني الرفيق أحمد سعدات، والقادة المناضلون مروان البرغوثي، وجمال أبو الهيجا، وبسام السعدي، وحسن سلامة، وعاهد أبو غلمى، وعباس السيد وكل الأسرى.

وتخلل الوقفة التضامنية، إحراق الأطفال لأعلام الكيان الصهيوني.














التعليقات