عيد الفصح – انتصار الحياة على الموت

عيد الفصح – انتصار الحياة على الموت
بقلم الدكتور حنا عيسى - امينعام الهيئة الاسلامية المسيحية

يحتفل العالمالمسيحي بعيد الفصح المجيد أو ما يسمى بعيد القيامة أو احد القيامة ويسمى أيضا يومالقيامة. ويعتبر عيد القيامة أهم الأعياد الدينية المسيحية وغالبا ما يكون أوائلشهر ابريل إلى أوائل شهر مايو من كل عام. وفيه يحتفل المسيحيون بقيامة السيدالمسيح من بين الأموات بعد موته على الصليب، ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوعالآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة).

ويبدأ التحضيرلعيد القيامة ببدا الصوم الكبير، يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين والذي ينتهي بسبت لعازر، حيث بحلول سبت لعازر يشارفزمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغممن أن الصوم يستمر لأسبوع آخر .بعد سبت لعازر يأتي احد الشعانين – الأسبوعالمقدس-ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي اللتروجي ..تبدأ الطقوس يوم الخميس الذييسبق يوم الفصح والذي يسمى خميس الأسرار أو يوم خميس غسل الأرجل و الذي فيه غسلالسيد المسيح عليه السلام أرجل تلاميذه، العمل يرمز إلى التواضع. أما يومالجمعية العظيمة الذي يلي خميس الأسرارإلى صلب السيد المسيح عليه السلام، والذييرمز إلى ذروة التضحية من اجل الإنسانية.

يوم السبتالذي يلي الجمعة العظيمة هو سبت النور، في هذا السبت في ساعات المساء المتأخرةتبدأ احتفالات الفصح –احتفالات انتصار السيد المسيح عليه السلام على الموت، يستمرالعيد ثلاثة أيام فيه مأكولات خاصة:

- البيضالمسلوق الملون:وهو يرمز إلى القيامة .
- الكعكعلى شكل تاج :والذي يرمز إلى تاج الشوك الذي وضع على رأس السيد المسيح .
المعمول:وهو يرمز إلى الاسفنجة التي اسقوابواسطتها السيد المسيح عليه السلام وهوعلى الصليب .

أن ما يميزاحتفالاتنا الدينية في عيد الفصح المجيد بأنهاجاءت متزامنة في نفس اليوم من هذا العام للشرقيين والغربيين للدلالة على المعاني ألساميةللعيد – عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام من بين الأموات ناقضا ظلامالألم والعذاب والحقد والكراهية والبغض و الانتقام والخطيئة .. نعم أن قيامة المسيح الحي فينا يساعدنا على التضامن فيما بيننا لأجل محاربةالاضطهاد و الفقر ومتابعة ورشة الإنماء فيكل مرافق الحياة ويوحد بين قلوبنا لخدمة بلدنا بإخلاص في وحدة وطنية متماسكة .

أن نفوسنااليوم أمست بأمس الحاجة إلى السلام و الاستقرار و الأمن فعيوننا ما زالت تعاني من الالالم جراء ما يجريفي بلدنا فلسطين المحتلة ,فأهلنا يتعرضون كل يوم على أيدي قوات الاحتلالالإسرائيلي لقتل الأبرياء و تدمير المنازل ومصادرة المزيد من الأراضي وتهويد مدينة القدس المحتلة من خلال إقامة الجدار العنصري الإسرائيلي.

إن احتفالنااليوم بعيد الفصح المجيد يشوبه الحزن وقلوبنا تعتصر ألما على ما تشهدهالقدس العربية ارض الطهارة و المقدسات منجراح وتدنيس وهي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي ...نعم ..نحتفل اليومبقيامة المسيح من بين الأموات وهو يوم تاريخي لأنه تم الانتصار على الخوف و انتصرالحق على الباطل و الخير على الشر..فحقنا الفلسطيني في أرضنا ثابت وحقوقنا ستتحقق رغم المرحلة العصيبة التي تمر بها و التي تستوجب من الجميع التحليبالمحبة وقيم التضحية والعلو و السمو علىالخلافات الجانبية لنستطيع السير في ركبالتقدم و التطور لبلوغ أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مبتهلين إلىالله عز وجل أن يحفظ شعبنا الفلسطيني وان يمن عليه بوافر الصحة و العافية ليواصل تحقيق الأهداف و الأماني ألسامية لهذا الوطن في تحقيق حريته و استقلاله ..وكل عام وانتم بألف خير . w.elquds.org/

التعليقات