كما انفردت دنيا الوطن..الرئيس:اذا وافقت حماس سنذهب للانتخابات وان لم توافق القرار للمجلس المركزي

كما انفردت دنيا الوطن..الرئيس:اذا وافقت حماس سنذهب للانتخابات وان لم توافق القرار للمجلس المركزي
رام الله - خاص دنيا الوطن
قال الرئيس محمود عباس انه سيتحدث الى رئيس الحكومة بغزة اسماعيل هنية للاتفاق معه على اجراء الانتخابات , فقال : "فإذا قال نعم، ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، لنا قرارات، عندنا المجلس المركزى الفلسطينى وهو البرلمان الفلسطينى العام ليقول كلمته نهاية إبريل." جاء ذلك في لقاء اجراه الاعلامي المعروف مفيد فوزي مع الرئيس ابو مازن -رابط اللقاء كاملاً-

وكانت دنيا الوطن قد انفردت قبل اسبوع تقريباً ,  أنّ نقاشات ساخنة تدور في أروقة القيادة الفلسطينية قبيل اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله نهاية الشهر الجاري , وتدور النقاشات الأكثر سخونة بحسب المصدر حول قضيتي تمديد المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية والعلاقة مع حركة حماس واستعادة وحدة شطري الوطن .

وبحسب المصادر المقربة  من دوائر صنع القرار فإن الرئيس أبو مازن أبلغ المجتمعين من القيادة الفلسطينية مؤخراً - اجتمع مجموعة كبيرة من قيادات الفصائل والشخصيات العامة ليومين متتاليين مع الرئيس ابو مازن واعلن وقتها الرئيس الانضمام للمؤسسات الدولية وفشل الجهود الامريكية في المفاوضات- ابلغ المجتمعين انّ الوضع القائم الحالي يجب أن لا يستمر وانه سيتخذ قرارات لإنهاء الوضع القائم حتى لو لم توافق حركة حماس , وأوضح المصدر أن الرئيس ابو مازن كان منفعل بشدّة اثناء حديثه نظراً لرفض حماس المتكرر اجراء الانتخابات العامة ورفض الوساطات المستمرة معها لانهاء الحالة القائمة .

بحسب المصدر فقد تدخّل امين عام احد الاحزاب وطالب الرئيس ابو مازن باعطاء حركة حماس فرصة جديدة وأخيرة لمعرفة نواياها , فقرر الرئيس ابو مازن تشكيل لجنة للتباحث مع حركة حماس ونقل رسالة شديدة اللهجة للحركة بأنّ القيادة الفلسطينية مقبلة على انتخابات عامة لتجديد كافة الشرعيات حتى لو لم توافق حركة حماس فستتم الانتخابات بمن حضر - اي في الضفة فقط- وبنظام القوائم , او سيتم تحديد طريقة نزيهة وفعالة للحصول على اصوات الناخبين من قطاع غزة .

وبحسب ذات المصادر فإن عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يطالبون باجراء الانتخابات -بمن حضر" ويعارض الطرح عدد آخر من اعضاء اللجنة التنفيذية وكذلك اعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح .

وعن ما إن كانت الانتخابات القادمة ستجري وفق القانون السابق اي انها انتخابات لفترة انتقالية -السلطة الفلسطينية- ام انها انتخابات عامة لدولة فلسطين  ؟ , أوضح المصدر أن غالبية اعضاء القيادة الفلسطينية وافقوا على اجراء انتخابات لدولة فلسطين بحيث يكون منصب الرئيس -رئيس دولة فلسطين- , والبرلمان الفلسطيني , مؤكدا المصدر انّ تشكيل لجنة تاسيسية لصياغة دستور دولة فلسطين ربما سيكون احدى القرارات الرئاسية القادمة .

المصادر ذاتها كشفت لدنيا الوطن أنّ الوفد القادم لغزة لديه صلاحيات واسعة من الرئيس ابو مازن لمعرفة "مطالب" حركة حماس بدقّة والتفاوض معهم حول الحل الوسط لإنهاء الحالة القائمة وإنهاء الانقسام فوراً بشرط إجراء الانتخابات .

وتقول المصادر أن سقف الرئيس ابو مازن لحركة حماس لاجراء الانتخابات سيكون قبيل نهاية العام الحالي او على الاكثر حتى موعد الانتخابات التشريعية 25 يناير في بداية العام 2015 , وبحسب المصدر فإن الوفد الزائر لغزة يجب ان يحصل على قرار من حركة حماس بموافقتها على موعد الانتخابات الذي سيتم الاتفاق عليه  بما لا يتجاوز 25 يناير من العام القادم .

وبحسب نفس المصدر فإن الوفد الزائر سيتباحث مع حركة حماس حول مطالبها وبشكل خاص عن موظفي الحكومة بغزة ممن تم تعيينهم بعد احداث الانقسام وآليات ضمهم واعتمادهم في اي حكومة قادمة .

ويشير المصدر ان احد الحلول التي سيطرحها الوفد القادم لغزة هو بقاء وضع الحكومتين على ما هو عليه مع زيادة اواصر التعاون بين وزراء الحكومتين والبدء بالتحضير لاجراء الانتخابات العامة , ويجب ان توافق حركة حماس على موعد محدد للانتخابات في غزة والضفة دون ان يكون هناك حكومة موحدّة وهذا المقترح رفضته معظم القيادات الفلسطينية مؤكدين ان انهاء الانقسام الحقيقي يكمن في توحيد شطري الوطن وليس اجراء انتخابات وتحديد موعد لها فقط .

وحول المفاوضات أكّد المصدر ان اجتماع المجلس المركزي المقرر في رام الله سيرفض الاستمرار في المفاوضات , لكن المصدر اكّد انه في حالة التزام اسرائيل بوقف الاستيطان نهائياً والافراج عن عدد كبير من الاسرى من بينهم اعضاء المجلس التشريعي وانهاء حصار غزة سيتم الموافقة على تمديد المفاوضات بشرط الغاء مقترحات كيري نهائياً لانها بحسب نفس المصدر تقلّص الحقوق الفلسطينية بشكل كبير ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية .

وعن اعلان قطاع غزة اقليم متمرّد كما تحدثت بعض المواقع والصحف في حال رفض حماس لمقترح الوفد القادم لغزة استبعد المصدر قيام الرئيس ابو مازن بذلك , مؤكداً أن قرار الرئيس سيكون بتحديد موعد للانتخابات العامة دون موافقة حركة حماس لكل من الرئاسة والمجلس التشريعي وربما المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير , وحل المجلس التشريعي الحالي بسبب تعطله , وبحسب المصدر تستمر المباحثات بعدها مع حركة حماس للموافقة على المشاركة بالانتخابات والسماح باجرائها في غزة , لكن بحسب المصدر لن يُعلن عن قطاع غزة اقليم متمرد .

المصدر أوضح ان اعلان القطاع اقليم متمرد سيزيد من معاناة المواطنين اضعاف ما يعانوه لان ذلك يعني وقف عمل البنوك ووقف تحويل الاموال لقطاع غزة وحتى موظفي الحكومة الفلسطينية برام الله لن يتلقون رواتبهم في حال تم اقرار ذلك , مستبعداً المصدر هذا الخيار لما يحمله من تبعات خطيرة للغاية .
وعن سبب تأخر قدوم الوفد الى قطاع غزة اوضح المصدر ذاته ان حركة حماس تجري نقاشات واسعة في مكتبها السياسي وفي اطرها الحركية في محاولة لمنع فشل الزيارة قبل ان تتم , موضحاً ذات المصدر أنّ اتصالات تتم مع قيادات حركة حماس بالخارج ومع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لضمان نجاح مهمة الوفد .

التعليقات