القوى والمؤسسات في ابوديس تنظم مسيرة حاشدة أحياءا ليوم الأسير

رام الله - دنيا الوطن
 نايف جفال- طالبت القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية في بلدة ابوديس بضرورة الإسراع في تدويل قضية الأسرى، من اجل وقف الجرائم التي تمارس بحقهم في سجون الاحتلال، وعدم العودة للمفاوضات الا من خلال اطلاق سراح كافة الأسرى ، ووقف كامل للاستيطان، والاستناد لمرجعية دولية تنهي التفرد الأمريكي الحاصل وتستند للقرارات الدولية التي تنصف القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها القوى والمؤسسات الوطنية، وبالشراكة مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في بلدة ابوديس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حيث انطلقت المسيرة المزدانة بالأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل وصور الأسرى من امام نادي شباب ابوديس الرياضي وسط البلدة ، وسارت كافة شوارعها ، بمشاركة حسن عبد ربه ممثلا عن وزارة شؤون الأسرى، ونادر جفال امين فرع الجبهة الديمقراطية في العاصمة القدس، ومحمد ربيع امين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بلدة ابوديس، وعادل صلاح رئيس مجلس محلي ابوديس، وعبد الله ابو هلال سكرتير المبادرة الوطنية في القدس، ورائد ربيع سكرتير الجبهة الشعبية في بلدة ابوديس وحشد من الأهالي وذوي الأسرى، وطلبة جامعة القدس.

واختتمت بمهرجان خطابي بجانب جدار الضم والتوسع العنصري في بلدة ابوديس، وقال حسن عبد ربه متحدثا باسم وزارة شؤون الأسرى ان شعبنا الفلسطيني مستمر في نضاله وتقديم المزيد من التضحيات فداء للأرض والإنسان، وبحثا عن تحرير كافة الأسرى دون قيد او شرط او تمييز، وقال عبد ربه ان يوم الأسير الفلسطيني يعد يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأسراه، داعيا بالوقت ذاته للالتفاف حول قضية الأسرى ودعم نضالهم وتضحياتهم، وأوضح ان وزارة شؤون الأسرى تناضل بكل ثقلها من أجل تحرير الأسرى وتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية لكافة الأسرى والأسيرات.

وفي كلمة القوى والفصائل الوطنية طالب علي صلاح كافة المؤسسات الدولية ان تاخذ دورها في حماية الأسرى الفلسطينيين، والضغط على حكومة الاحتلال من أجل تحريرهم، وشدد صلاح على ضرورة طي صفحة الانقسام والعودة للشعب الفلسطيني ليحدد خياراته. 

وفي اتصال هاتفي أكد الأسير المحرر سامر العيساوي ان الأسرى الفلسطينيين يحاربون يوميا حكومة الاحتلال في زنازينها العفنة، داعيا بالوقت ذاته لتكثيف الجهود والنضال من اجل الأسرى على الصعيد الدولي الدبلوماسي والمحلي النضالي، من خلال رفع دعاوي قضائية ضد الاحتلال في المحافل الدولية، وتجريم الاحتلال والشروع في حملات دولية تكشف للعالم اجمع بشاعة الاحتلال وبطشه ونازيته بحق الأسرى الفلسطينيين، وعلى المستوى المحلي طالب العيساوي بضرورة تنظيم الفعاليات النضالية و الاحتكاك المباشر مع الاحتلال، لإرهاقه وفضح ممارساته وإعلاء كلمة الأسرى الفلسطينيين والعرب.

وأعلن العيساوي ان الاحتلال الإسرائيلي لا يفي بوعوده وهذا ما يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات او تمديدها دون إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين الى قراهم ومخيماتهم ومدنهم التي يعيشون فيها، وقطع الطريق على الاحتلال الذي يسعى لتهجير الأسرى وترحيلهم خارج حدود فلسطين.