"عربي من إسرائيل ولبنان وعميل أجنبي وشاباك.. خليط يؤكد المخاوف"

"عربي من إسرائيل ولبنان وعميل أجنبي وشاباك.. خليط يؤكد المخاوف"
رام الله - دنيا الوطن
تصدر صحيفة "هآرتس" العبرية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، نبأ اعتقال الصحفي مجد كيال من مدينة حيفا مدة خمسة أيام منع خلالها من التقاء محاميه، كما صدر أمر بمنع النشر عن القضية.

وأطلق سراحه الخميس وفرض عليه الحبس المنزلي مدة خمسة أيام. وبحسب الشاباك فإنه في حال تقديم لائحة اتهام ضد كيال فسوف يكون بتهمة ذلك بتهمة "دخول دولة معادية". وفي المقابل أشارت الصحيفة إلى عدد من الصحافيين الإسرائيليين الذين زاروا دولا عربية بدون أن يعتقلوا أو يحقق معهم.

وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى أن عددا من الصحافيين الإسرائيليين طلب منهم تغطية أحداث تحصل في دول يعتبرها القانون الإسرائيلي "معادية". وعلى سبيل المثال، زار إيران العام الماضي صحفي من صحيفة "يديعوت أحرونوت" يدعى إلداد بك. وفي العام 2007 أعد الصحفي رون بن يشاي تقارير للصحيفة من منطقة دير الزور في سورية، بعد وقت قصير من قصف إسرائيل لمنشأة سورية باعتبار أنها منشأة نووية.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في العام 2003 اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكية صحفيين إسرائيليين في العراق بوعاز بيسموط ودان سمماه.

وفي السياق ذاته أيضا، دخل مراسل برنامج "عوفداه" الإسرائيلي إيني إنجل العراق خلال عامي 2003 و2005، كما دخل سورية قبل عام ونصف عن طريق تركيا. واقتبست عنه قوله إنه "صحفي يعمل ويحافظ على القانون، ولم يبلغه أحد بأن ما يفعله قد يسبب مشكلة"، ولم يشعر أبدأ بأنه "خرق القانون".

كما أشارت إلى صحفي آخر زار سورية يدعى أمير تيفون. ونقل عنه قوله إنه بعد زيارة سورية فإن "الأجهزة الأمنية توجهت إليه فقط بطلب إلقاء محاضرات في قواعد الجيش".

وفي المقابل، كتب تسفي برئيل في الصحيفة تحت عنوان "أعدوا الزنزانة" أن الصحفي العربي في البلاد لا يتوقع أن يتظاهر صحافيون يهود من أجله مطالبون بإطلاق سراحه وإدانة التعتيم على اعتقاله واستنكار فرض الحبس المنزلي عليه.

وكتب في هذا السياق "عربي مواطن في إسرائيل ولبنان وعميل أجنبي وشاباك.. كلها تشكل خليطا يؤكد المخاوف"، لافتا إلى التمييز بين "صحفي عاقل وطلائعي ومخلص لوطنه" وبين "الجواسيسس الذي يتغطون باسم المهنة".

التعليقات