أبوالفضل " العبودية والأستبداد لم تعد موجودة كممارسة في مصر

القاهرة : دنيا الوطن متابعة وليد سلام

قال الكاتب السياسى محمد أبوالفضل إن أحزاب المعارضة والمقاطعه للانتخابات هي الخاسرة بمقاطعتها الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الفترة القادمه، واعتبر أن نسبة التصويت هي التي ستحدد هل كانت المقاطعة ناجحة أم لا.؟
ودافع في حواره عن نتائج التوافق على الدستور بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة، معتبرا أن وجود لجنة مستقلة تتولى الإشراف على مختلف مراحل الانتخابات إنجاز يجب أن يعتز به كل مصرى.
وأكد – أبوالفضل الذي يعتبر عضوا بارزا فى حزب نصر بلادى - أن العبودية والأستبداد لم تعد موجودة كممارسة في مصر وأن هناك أشخاصا يسعون إلى تمزيق نسيج المجتمع طمعا في السلطة.
وأشار إلى أن مصر تعيش تعددية ديمقراطية، وأن الشعب يمارس السياسة عبر الأحزاب وعبر صناديق الاقتراع، وسيقدم الأجدر للمسؤولية بغض النظر عن أنتمائه .
ولا يرى أن مصر تعيش أزمة سياسية، فشؤون الدولة تسير بانتظام كما قال، إلا أن هناك من لا يرضى عن كيفية تسيير البلاد مثل أحزاب معارضة، وسيكون القول الفصل في هذه المسألة للشعب الذي سيجدد الثقة بالحكومة القائمة أو يسحبها منها في بعد الانتخابات القادمة على حد تعبيره.
ولم ينف أن نسبة كبيرة النخب السياسية هم من رموز نظام الرئيس الأسبق ، وقال إنهم موجودون في كافة مواقع الدولة بما فيها الرئاسة والأحزاب السياسية.
أشار أبوالفضل الى أن توقيت الانتخابات وآجالها من الناحية النظرية لا تحدد وفقا لرغبات الأحزاب، وإنما بموجب النصوص القانونية التي تحدد سلفا من اللجنه العامة للأنتخابات، وعندما يحين الوقت المحدد بالقانون يجب أن تتم، وإلا فإن أي عمل تشريعي يصبح غير قانوني.
وأعتقد أن الأحزاب التي ستقاطع الانتخابات ستدرك أنها فوتت فرصة ديمقراطية كان بمقدورها أن تعزز من خلالها وجودها وانتشارها، وتضمن حضورها بين الشعب بعد عزلتها وتنخرط فى المجتمع لتخدم المواطن وتدافع عن مصالحه، لكنها للأسف ستغيب ، وكما يقول المثل الشعبي "من غاب غاب نجمه ".
وبخصوص ما إذا كانت مقاطعة هذه الأحزاب ستؤثر على مصداقية الانتخابات أو مستوى المشاركة الشعبية فيها فتلك حقيقة ستؤكدها أو تنفيها نتائج الانتخابات، فإذا وصلت نسبة المشاركة إلى 50 أو 60% فمعنى ذلك أن المقاطعة لم تؤثر سلبا، وإذا زادت على ذلك ووصلت إلى 70% فمعنى ذلك أنها كانت ناجحة جدا.
وأعتقد أن نسبة المشاركة ستكون مهمة نظرا لأن المواطن المصرى يرغب دائما في المشاركة في الانتخابات.
وتعقيبا على السؤال المطروح أمامه بأن الأحزاب المقاطعة ترى أن الانتخابات الحالية ستزيد حالة الاحتقان وتعمق الأزمة السياسية، بينما ترى الأغلبية أنها ستخرج البلاد من حالة التجاذب والاصطفاف السياسي، ماذا ترون أنتم بهذا الخصوص؟
قال أبوالفضل لا أعتقد أن مصر تعيش أزمة سياسية، وكل ما في الأمر أن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى على إثر عزل مرسى جرت على أساس اتفاق خارطة الطريق ، وهم يروا أن هذه الأمور ليست شرعية ويسعون لعدم أنجازها .
ومن خلال الصورة العامة فإنه لا مظهر لأزمة سياسية في البلد فشؤون الدولة ستسير بانتظام بسواعد أبنائها .. صحيح أنه قد يكون هناك من لا يرضى عن طريقة التسيير كما هو شأننا كمعارضة، لكن الحكومة تسير وفق رؤيتها ونهجها، والشعب هو الحكم، فإذا كان راضيا عن هذا التسيير سيجدد الثقة بالنهج، أما إذا لم يكن راضيا فسيختار من يسير شؤونه وفق طريقة أخرى.
تعقيبا على ما أثير من الشكوك حول مستوى الشفافية في هذه الانتخابات، وهل يرى أن ضمانات الشفافية توفرت بشكل كاف؟ وهل قامت اللجنة للانتخابات بدورها في هذا المجال من الأن قال أبوالفضل فى هذا الشأن
- وجود اللجنة العامة للانتخابات بنظامها الحالي هو إنجاز ينبغي أن يعتز به المصريين، هناك لجنة مستقلة منظمة مسؤولة عن كل العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها ومحصنة بالقانون.
صحيح أنه قد تكون هناك نواقص لأن أي عمل بشري لا بد أن تشوبه النواقص خاصة إذا كان في بدايته وكان الذين يقومون به يمارسونه لأول مرة، لكن الخطوات التي تمت حتى الآن لا توجد فيه مشاكل كبيرة، ونرجو أن تكون عمليات الاقتراع والفرز شفافة وخالية من الأخطاء، ونخرج من هذه الانتخابات مرتاحين بأن لدينا مؤسسة مستقلة عن الأحزاب وعن السلطة التنفيذية قادرة على تنظيم الانتخابات.
وحول ما أثير في فترةالماضيه من اتهامات لشخصيات ومسؤولين في الدولة بالتدخل لصالح مرشح ما وهدد مرشحين بالانسحاب إذا لم تتوقف هذه التصرفات، هل لاحظ من خلال سير الحملة تدخلا من الحكومة أو الجيش ، أو استغلال سلطة الدولة والمال العام للتأثير على إرادة الناخبين؟
- يقول لكاتب السياسى أبوالفضل الدولة بالمفهوم القانوني لن تتدخل ومن أجل وضع الأمور في نصابها وضمان حقوق كل طرف وتساوي الفرص أمام الجميع، وضعت قوانين تنظم هذا المجال وتمنع ممارسة العمل السياسي لشخصيات تتولى مسؤوليات محددة وتمنعهم من النشاط الحزبي والسياسي ما داموا يتقلدون هذه الوظائف، وهذه المناصب معروفة ومحددة بالقانون.
لكن بعض من يتولون هذه الوظائف حاليا لا يولون أي اعتبار لذلك، ويمارسون السياسة بشكل معلن وواضح، ويحاولون التأثير على الأشخاص والمجموعات، بل وأكثر من ذلك يهددون الأشخاص ويتوعدونهم إذا لم يستجيبوا لتوجهاتهم ويصوتون لهم، ويستخدمون في ذلك سلطة الدولة ونفوذها وهذه الأشياء لا يرضى عنها مرشح الأغلبية الشعبية ويرفضها تماما
وأخيرا أختتم أبوالفضل كلامه بـــــــــــــــ (( أحب أن أنوه على أننا عشنا موحدين وباستطاعتنا أن نبقى كذلك على أساس من العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه ونحن اليوم نعيش تعددية ديمقراطية، والمصريين يجب أن يمارسوا السياسة من خلال الأحزاب ويثبت كل واحد جدارته وأحقيته بالثقة، وحينها سيقدمه المصريين بغض النظر عن أنتمائه عرقه أو مذهبه ))

التعليقات