محمود خليفة: تفوهات ليبرمان مليئة بألف مغالطة

رام الله - دنيا الوطن
قال وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة أن منطق القوة التي تسكن الاحتلال ما زالت تسيطر على القيادات اليمينية الاسرائيلية، التي تتحدث بلغة القوة أكثر من إعمالها لغة العقل، وأكد أن تفوهات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان،
التي زعم فيها أن دولة الاحتلال "تتعامل مع قيادة فلسطينية لا تشجب الاعتداءات، ومع شعب لا يرفض العديد من أبنائه الإرهاب" مليئة بألف مغالطة وتشويه للحقائق، وينسب ما هو عليه، لغيره.

وأكد خليفة في تصريح صحافي اليوم، أن تصريحات ليبرمان ونتنياهو بالامس وقادة جيش الاحتلال تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال هو المشكلة، وهو الذي أنتج ولا زال آلاف المجازر الوحشية، التي راح ضحيتها مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى بدم بارد، ليس إلا لأنهم متمسكون بأرضهم صامدون عليها رافضون لسياسة الاحلال التي تمارسها إسرائيل وقيادتها.

وأضاف إن ليبرمان يعلم علم اليقين، أنه وزير خارجية آخر دولة تحتل أراضي الغير على امتداد قرنين من الزمن، في أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو وصف لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال.

وتابع خليفة: لم نسمع من دولة الاحتلال أو وزير خارجيتها أو أسلافه، بعد موجات الإرهاب الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ القرن الماضي، إلا التحريض وكيّل الاتهامات جزافاً للضحية، وتبرأة القتلة من جيش الاحتلال الذين إقترفوا جرائمهم بقرارات واضحة من حكومة الاحتلال وقادة جيشها.

وأنهى وكيل وزارة الإعلام بالقول إن تفوهات ليبرمان ودعوته للاعتراف بيهودية إسرائيل هذيان، وهروب للأمام من إستحقاقات العملية السياسية، وشروط تغطي بها على جريمة الاستيطان وسلب الارض، ونقول ما أكده الرئيس ابو مازن في غير لقاء مع
قادة اسرائيليين واوروبيين أن ابواب الامم المتحدة مفتوحة لكل الدول لتغيير مسمياتها أو صفاتها.

إن ما يجرى على الارض يشير بشكل واضح أن اسرائيل تتنصل من العملية السياسية واستحقاقاتها، وما تقوم به من إجراءات أحادية وفرض عقوبات، سيدفع الطرف الفلسطيني للتوجه نحو الانضمام للمزيد من منظمات الامم المتحدة.