الاتحاد الاسلامي بالنقابات المهنية: "عهدا اسرانا الابطال ان لا ننساكم وان نحمل قضيتكم وندافع عنكم"

رام الله - دنيا الوطن
قال الاتحاد الاسلامي بالنقابات المهنيةعهدا اسرانا الابطال ان لا ننساكم وان نحمل قضيتكم وندافع عنكم ونسعى لتحريركم 

واضاف في بيان تلقت دنيا الوطن نسخة منه :
الاخوة والاخوات في الاتحاد الاسلامي في النقابات...شعبنا الصابر المرابطت 

مر علينا ذكرى الاسير الفلسطيني في السابع من ابريل لتضعنا كشعب وفصائل وافراد ومسئولين امام واجباتنا تجاه الاسرى الابطال الذين يعانون الحرمان والظلم والبؤس في سجون الاحتلال الغاشم ,ولا يزال الاسرى يعقدون الآمال العريضة على فصائل المقاومة لتقوم بواجبها لأجل تحريرهم من الاسر فالعدو لا يعرف الا لغة القوة فالاحتلال الصهيوني لا يستجيب للاتفاقيات الدولية ولا يلتزم بالأعراف والمواثيق.

 ان يوم الأسير هو للشعب الفلسطيني بأكمله وليس للأسرى وحدهم وذويهم فهم في قلب كل فلسطيني.وقد دأب الفلسطينيون على إحياء هذه الذكرى منذ 17 أبريل 1974 وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال من اهم القضايا التي تشغل بال كل الفصائل والمؤسسات الحكومية والغير حكومية, وقد بلغ مجموع الأسرى الذين خضعوا للاعتقال منذ احتلال الضفة وقطاع غزة أكثر من 800,000 ألف فلسطيني، ولا زال قرابة (5000) منهم قيد الاسر موزعين على قرابة عشرين معتقلاً.

ويتواجد حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 أسيرة فلسطينية في مقدمتهن عميدة الأسيرات الأسيرة لينا الجربوني التي تقضي حكما بالسجن عشرين عاما أمضت منها 12عام، والمجاهدة الصابرة نوال السعدي "أم ابراهيم" زوجة القيادي في الجهاد الاسلامي الشيخ بسام السعدي التي فقدت اثنين من ابنائها شهيدين خلال معركة جنين 2002م، والمجاهدة منى قعدان شقيقة القيادي طارق قعدان، حيث يخضعن لظروف اعتقاليه قاسية وسط تجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهن .

ولم تتوان دولة الاحتلال التي تنتهك كافة الاعراف والمواثيق الدولية عن اعتقال الأطفال الفلسطينيين، حيث اعتقلت مئات الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة ، ويتواجد حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة (300) أسير من الأطفال، وقد مورس بحق هؤلاء الأطفال شتى أساليب التعذيب والمخالفات الجسيمة التي تتعارض مع اتفاقيات حقوق الطفل الدولية.ولا يزال قرابة خمسة ألاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني يعانون الضيم، خصوصاً الأسرى المرضى والذين يتوقع الكثيرون أن يداهمهم خطر الموت الوشيك في ظل تلكؤ سلطات الاحتلال لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عنهم أو تقديم العلاج اللازم لهم رغم التدهور الحاد الذي طرأ على أوضاعهم الصحية وفي مقدمة هؤلاء الأسرى معتصم رداد ويسري المصري الذين يعيشان أوضاعاً صحية تتجه نحو مزيد من التردي.هذا علاوة على الاعتقال الإداري "السيف المسلط" الذي يواجه الأسرى الفلسطينيين، وهو عقوبة بلا تهمة , يتم بموجبه اعتقال الأسير دون محاكمة ودون إعطاء الأسير أو محاميه أي مجال للدفاع بسبب عدم وجود أدلة إدانة واستناد قرارات الاعتقال الإداري إلى ما يسمى "الملف السري" الذي تقدمه أجهزة المخابرات الاحتلالية الإسرائيلية.

ويعاني الأسرى داخل السجون من انتهاكات قمعية وعنصرية تمارسها ما تسمى "إدارة مصلحة السجون" ومن أبرز تلك الانتهاكات سياسة الإهمال الطبي الذي اودى بحياة عدد من الاسرى وتسبب لعدد آخر منهم بأمراض صعبة كالسرطان والقلب وأمراض الرئة والكلى وأمراض العمود الفقري، ومنهم من ينتظر الموت البطيء كالأسير معتصم رداد ويسري المصري وغيرهم.اضافة لذلك سياسة التفتيش العاري للأسرى وذويهم، واقتحام غرف المعتقلين بشكل استفزازي من قبل وحدة خاصة من الشرطة العسكرية الإسرائيلية تسمى (وحدة نحشون)، بهدف إرهاق المعتقلين والضغط عليهم عصبياً ونفسياً وحرمانهم من الاستقرار والراحة حتى أثناء نومهم، وتقليص المواد الأساسية المقدمة للأسرى إلى أكثر من النصف وفرض الغرامات المالية على الأسرى .

وعلى وقع هذه المعاناة يواصل الأسرى نضالهم ومعركتهم المتصلة ضد سياسات مصلحة السجون من خلال ما يطلق عليها الفلسطينيون معركة الأمعاء الخاوية التي فجرها الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان وسار على خطاه الأسير بلال ذياب وهناء الشلبي في مواجهة ظلمة السجن وقهر السجان الصهيوني الذي يتربص بالأسرى في كل وقت وحين وسط تأكيد من الأسرى على مواصلة معركتهم حتى تحقيق مطالبهم وأقلها تحسين ظروف اعتقالهم وإنهاء سياسة العزل الانفرادي.

وبينما يتسع نطاق الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى واستمرار المواجهة في السجون تتعالي النداءات والأصوات المطالبة بتصعيد الفعاليات التضامنية نصرة للأسرى والتأكيد على وقوف الشارع الفلسطيني إلي جانبهم ومن هنا كانت مشاركة آلاف الفلسطينيين في مهرجان الوفاء للأسرى الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي وسط القطاع للتضامن مع الأسرى وللمطالبة بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

النقابيون الشرفاء...اننا في الاتحاد الاسلامي في النقابات وفي ظل هذه المناسبة نؤكد على ما يلي:

اولا: ان قضية الاسرى هي قضية وطنية واسلامية وهي امانة ومسئولية تحتاج الى مزيد من الاهتمام والتفعيل على كل المستويات لإيجاد حل لأجل تحريرهم من اسر العدو رغم غطرسته وقوته.

ثانيا: إن قضية الاسرى لا تخص الفلسطينيين وحدهم وانما تخص كل العرب والمسلمين وبالتالي يجب التواصل عربيا.

 ثالثا: ان الاحتلال الاسرائيلي لا يعطي اهمية للمفاوضات والاعراف والقوانين الدولية ويضرب بها عرض الحائط ويصادر حقوق الاسرى ويمعن في اذلالهم وقهرهم وابقاءهم داخل الاسر اطول فترة ممكنة وبالتالي يجب مواجهة هذه السياسة الاستكبارية بفضح اساليبه ومواجهتها بكل الوسائل لممكنة والمتاحة لاجل تحرير الاسرى

رابعا: يجب تفعيل قضية الاسرى على مدار العام وليس فقط في المناسبات لجعلها حية على الدوام ويجب ان يتم تخصيص وتوفير كل الامكانات اللازمة لأجل هذا الغرض.اننا في الاتحاد الاسلامي في النقابات نقول لأسرانا البواسل ... 

عهدا اسرانا الابطال ان لا ننساكم وان نحمل قضيتكم وندافع عنكم ونسعى لتحريركمونؤكد ان الفجر قريب بإذن الله تعالى وسيرى الاسرى الابطال النور قريبا رغم غطرسة الاحتلال وبطشه وعنجهيته طالما بقي الشعب الفلسطيني منزرعا بارضه وطالما بقي الاسرى حاملين لقضية شعبهم.كل التحية للأسرى الابطال وذويهمكل التحية لشعبنا الفلسطيني المرابطكل التحية لكل من يحمل قضية الاسرى ويدافع عنهاالاتحاد الاسلامي في النقابات

التعليقات