النهج الديمقراطي واتحاد العمل النسوي ينظمان مهرجان لتسليط الضوء على وضع الأيتام في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الهيئة الفلسطينية للتنمية الإنسانية وتعزيز الديمقراطية " النهج الديمقراطي "، واتحاد العمل النسوي بمحافظة رفح مهرجانا ترفيهيا للأطفال الأيتام بمحافظة رفح، بحضور المحامي لؤي المدهون رئيس مجلس إدارة "النهج الديمقراطي "، وعضو المكتب السياسي لـ حزب " فدا " ، وفواز النمس أمين سر فدا ومسئول هيئة العمل الوطني بمحافظة رفح، وأسماء زعرب رئيسة اتحاد العمل النسوي ، وممثلي القوى الوطنية، وممثل مؤسسات المجتمع المدني ، والوجهاء والمخاتير، ورجال الخير في قاعة الشهيد محمود أبو مذكور بنادي خدمات رفح الرياضي .

وفي كلمته طالب المحامي لؤي المدهون رئيس مجلس إدارة " النهج الديمقراطي " الحكومة الفلسطينية، والمؤسسات الأهلية والشعبية أن تعد رعاية اليتيم من أهم أولوياتها وعلى رأس قائمة اهتماماتها وان تسعى ما أمكن من خلال برامج متنوعة ووسائل متعددة للدعم والرعاية إلى أن تمنح الأيتام كل ما يتطلعون إليه ويحتاجونه، ومن اجل أن يخوضوا معترك الحياة مع اقرانهم من أبناء المجتمع .

وأشار المدهون إلى أن نسبة الأيتام في فلسطين هي من ضمن النسب العليا في العالم، والتي من الصعب التحدث عن رقم ثابت للأيتام في فلسطين، كل يوم يفقد الأطفال آباءهم، ويرجع ذلك إلى الحروب المتواصلة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي لم تسلم بيوت الأيتام نفسها من قصف الاحتلال وقمعه... فقد دمر بيوتهم وشردهم، فالاحتلال الإسرائيلي يعد سببا مباشرا في تزايد أعداد الأيتام الفلسطينيين، جراء عمليات القتل والاعتداءات المباشرة وغير المباشرة على الآباء والأمهات إضافة إلى الظروف الاجتماعية واتساع رقعة الفقر بين الفلسطينيين كنتيجة للحصار الظالم على قطاع غزة، وهو ما أدى إلى وفاة الكثيرين من الوالدين نتيجة الضغط المستمر بسبب حالات الفقر تلك .

وطالب المدهون بضرورة أن يكون هذا العام عام التميز في تقديم الكفالة وذلك من خلال خطوات داعمة لهذا التوجه ومن خلال زخم رسمي ملزم من الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية , بحيث يصبح من الضروري إلزام الجمعيات بضرورة التنسيق من خلال إيجاد جسم يتولى جميع بيانات المؤسسات الراعية للأيتام وتصنيفها والتنسيق معها , ووضع تصور للحد الأعلى والأدنى للكفالات ,والتغطية الإعلامية المناسبة , بالإضافة إلى غرس المثل والقيم الأخلاقية لدى اليتيم وتشجيعه على القراءة والكتابة .

وأكد المدهون على أن اليتيم بحاجة إلى كل جهد وعمل منا جميعا وعلينا أن نأخذ بيده حتى لا نشعره بأنه فقد والديه , ونكون عوضا له عنهم , كما بين أن الاهتمام باليتيم هو واجب ديني وأخلاقي , والكفالة تعني الأبوة ومراعاة اليتيم في كافة مرافق حياته , فهو يحتاج إلى برامج متنوعة ومختلفة , وجهة واحدة لا يمكن أن تقوم بذلك , وهذا يتطلب الاهتمام والرعاية والتعاون من كافة الجهات الرسمية والأهلية من اجل العمل على خدمة هذه الشريحة.

ولقد أكدت أسماء زعرب مسؤولة اتحاد العمل النسوي بمحافظة رفح بان السعادة بيوم اليتيم ستكون اكبر حينما تتوفر الكفالة الشرعية الأسرية الكاملة لهم في المأكل والمشرب والتربية والصحة والتعليم , كي يصل على الحياة بأمان ,ويكون مواطنا صالحا نافعا لنفسه ودينه ووطنه ، وبينت زعرب بأنه على كافة الجمعيات والمؤسسات الراعية والكافلة لليتيم أن تضع نصب أعينها ضرورة الارتقاء باليتيم , وهذا هو المقياس الحضاري للمجتمع , فالمجتمعات المتحضرة وعلى رأسها المجتمع المسلم الذي هو أكثر حرصا على اليتيم وتربيته من جميع المجتمعات التي تدعي الحضارة والمحافظة على حقوق الإنسان.

وشكر المدهون في ختام كلمته كافة المؤسسات الراعية للحفل مطالبا بمزيداً من التكاثف والتعاون لخدمة أيتامنا.

هذا وقد تخلل الحفل فقرات ترفيهية وفنية راقية و في ختام الحفل وزعت بعض الهدايا على الأطفال الأيتام , بالإضافة إلى تكريم بعض المؤسسات و الشخصيات التي قامت بالتبرع من أجل إنجاح هذا الحفل .

التعليقات