الرئيس يمنح الشهيد كمال عدوان وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا

الرئيس يمنح الشهيد كمال عدوان وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا
رام الله - دنيا الوطن
 في إطار حرص رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على تكريم القادة المؤسسين والرعيل الأول للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووفاء لتاريخهم النضالي، منح سيادته مساء اليوم الخميس، الشهيد القائد  كمال عدوان، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا.

وتسلم هذا الوسام في مقر إقامة الرئيس بالعاصمة الأردنية عمان، زوجة الشهيد وابنه رامي، بحضور المستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.

وجاء في نص مرسوم منح الوسام' رسمنا بمنح الشهيد القائد كمال عدوان وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا، تقديرا لدوره النضالي المشرف، وتضحياته الجسام في الدفاع عن فلسطين أرضا وشعبا وقضية، وتثمينا عاليا لسيرته ومسيرته المخلصة في تاريخ الثورة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث كان مثالا للقائد المتفاني والمخلص لوطنه وشعبه إلى أن قضى شهيدا إلى جنات الخلد'.

ومن المعروف عن هذا الشهيد بأنه تفرغ للعمل الثوري عام 1968، واستقر في عمان وتقلد مهمة الإعلام في البداية وأنشأ جريدة فتح، وبعد أحداث أيلول 1970 انتقل إلى بيروت وأعاد ترتيب العمل داخل الأرض المحتلة، وهو ما أزعج سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

ومن إنجازات الشهيد عدوان أنه ابتكر نوعا جديدا من عمليات التنظيم المتوازي، بحيث تكون كل مجموعة مقطوعة ولا تعرف عن المجموعات الأخرى شيئا، ويكون اتصالها المباشر مع القائد عدوان مباشرة دون الكشف عن بقية المجموعات أو معرفتها.

وإضافة إلى مسؤوليته للقطاع الغربي، سمي عدوان مفوض الأرض المحتلة في مركزية 'فتح' حيث أصبح 90% من عمله تنظيميا أكثر من كونه عسكريا.

كما أوكلت إليه حركة فتح مسؤولية قطاع الأرض المحتلة في مؤسسات منظمة التحرير، والإشراف على النضال فيه، واختير عضوا في عدد من اللجان الهامة منها اللجنة التحضيرية لاختيار أعضاء المؤتمر الشعبي الفلسطيني الذي عقد في القاهرة خلال شهر مارس/ آذار 1972.

وتميز الشهيد بالصلابة والشدة والوضوح والقدرة على رؤية المختلف والتعامل معه بروح ديمقراطية عالية، وبهذه الروح استطاع النجاح في قيادة العمل حتى مع من يختلفون معه في الفكر والسياسة، كما في المنابت الحزبية الأيديولوجية.

لقد تسبب القائد كمال عدوان في إزعاج كبير للإسرائيليين ليس فقط لأنه استمر في قيادة الكفاح المسلح وتطويره والإبداع فيه ولكن لتركيزه على العمل السياسي وتنشيطه للحركة الطلابية وللجان الطلابية لكي تقوم بالمظاهرات وتهتم بالعمل السياسي.

كما أن ما قام به من خطوات في الأرض المحتلة قض مضاجع الإسرائيليين، وأشعرهم بأنهم أمام قائد يجب عليهم أن يتخلصوا منه. وبعد عملية ميونخ أراد الاحتلال الانتقام فاستهدفوا قيادات فلسطينية في لبنان.

وفي العاشر من نيسان – أبريل عام 1973 استشهد القائد كمال عدوان في منزله في بيروت إثر هجوم قامت به وحدة إسرائيلية على بيروت، وهي العملية التي سميت بعملية فردان والتي استشهد فيها أيضا كمال ناصر وأبو يوسف النجار.

لقد قاتل الشهيد عدوان مهاجميه حتى الرصاصة الأخيرة في رشاشة الذي كان ملاصقا له واستطاع أن يصيب منهم قبل استشهاده، حيث دلت دماؤهم الغزيرة على ذلك، ومن حقد الاحتلال الإسرائيلي عليه أطلقوا مئة رصاصة على جثته.

التعليقات