الرئيس يمنح الشهيد 'أبو يوسف النجار' وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا

الرئيس يمنح الشهيد 'أبو يوسف النجار' وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا
رام الله - دنيا الوطن
 في إطار حرص رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على تكريم القادة المؤسسين والرعيل الأول للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووفاء لتاريخهم النضالي، منح سيادته مساء اليوم الخميس، الشهيد القائد محمد يوسف النجار 'أبو يوسف' وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا.

وتسلم هذا الوسام في مقر إقامة الرئيس بالعاصمة الأردنية عمان، يوسف نجل الشهيد، بحضور المستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.

وجاء في نص مرسوم منح الوسام' رسمنا بمنح الشهيد القائد محمد يوسف النجار 'أبو يوسف' وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا، تقديرا لدوره الوطني والنضالي المشرف على كل الأصعدة كأحد القادة المؤسسين الرموز في الثورة الفلسطينية، وتثمينا عاليا منا لتضحياته الجسام منذ البدايات الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث قضى شهيدا دفاعا عن ثورته ووطنه وشعبه وقضيته العادلة'.

والشهيد أبو يوسف النجار، ولد عام 1930، في قرية يبنة قضاء الرملة، وأتم دراسته الابتدائية فيها، لينتقل بعدها إلى الكلية الإبراهيمية في القدس حيث إنهى دراسته الثانوية، بعد ذلك عاد إلى مسقط رأسه ليعمل مدرسا حتى اضطرته النكبة عام 1948 إلى ترك قريته والنزول في حي الشابورة في معسكر رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفيه عمل محمد يوسف النجار في سلك التربية والتعليم حتى 1956.

وعرف أبو يوسف في معسكر رفح وفي القطاع عامة بمواقفه الوطنية، واعتقل لأول مرة أربعة أشهر سنة 1954 بتهمة قيادة إحدى التظاهرات طالب فيها بالتجنيد الإجباري للشبان الفلسطينيين.

كما اعتقل ثانية في آذار سنة 1955 لقيادته إحدى التظاهرات احتجاجا وشجبا لمشروع التوطين في شمالي سيناء الذي حاولت وكالة غوث اللاجئين تنفيذه، وينسب إليه حرق مخازن الأونروا وهو صاحب شعار ( ولعوا النار في هالخيام وارموا كروتة التموين)، وطالما حذر من أن 'تصبح القضية الفلسطينية مجرد كيس من الدقيق أو عدة أرطال من السكر والزيت والأرز'.

وغادر هذا الشهيد قطاع غزة على متن مركب شراعي سنة 1957 إلى سوريا ومنها توجه إلى عمان، وانتقل بعدها للعمل في دائرة معارف قطر.

ويعتبر النجار، قائدا مؤسسا وصاحب معظم المنطلقات والأهداف الحركية، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحركة منذ تأسيسها عام 1965وفي سنة 1967 تفرغ نهائيا لحركة فتح.

وانتخب أبو يوسف النجار في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي انعقد في القاهرة عام 1969، عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا لحركة فتح، واختير رئيسا للجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان، وكان يدعو إلى تجنب المظاهر والتصرفات التي قد تسيء إلى العلاقات الفلسطينية اللبنانية.

وفي الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة عام 1973 جددت عضويته في اللجنة التنفيذية للمنظمة، وأسندت إليه رئاسة الدائرة السياسية فيها.

كما شارك الشهيد في الكثير من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، وكان يؤكد دائما رفض الشعب العربي الفلسطيني قرار مجلس الأمن 242 وإصرار المقاومة الفلسطينية على القتال حتى النصر، ويطالب الدول العربية والصديقة بزيادة دعمها ومساندتها للثورة الفلسطينية.

كما مثل فلسطين في مؤتمر وزراء الدفاع العرب في القاهرة، وقاد وفد فلسطين في المؤتمر، وفي المؤتمر الإسلامي الرابع، الذي عقد في ليبيا في عام 1973.

وفي ليلة العاشر من نيسان لعام 1973، نسفت مجموعة من الموساد الإسرائيلي مدخل شقة الشهيد، ليقتحموا المنزل حيث كان الشهيد نائما في غرفته مع زوجته رسمية النجار (ابنة خالته)، التي حاولت أن تحميه من وابل الرصاصات، واستشهدا معا، فيما تمكن بكرهما يوسف من الهروب إلى المنزل المجاور عبر نافذة غرفته.

التعليقات