في يوم الوطني والعالمي للأسير الفلسطيني لقاء تضامني في سفارة فلسطين في بيروت

في يوم الوطني والعالمي للأسير الفلسطيني لقاء تضامني في سفارة فلسطين في بيروت
رام الله - دنيا الوطن

بمناسبة اليوم الوطني والعالمي لللاسير الفلسطيني 17 نيسان، وعلى الصعيد الفلسطيني الرسمي دعت سفارة دولة فلسطين في لبنان الى لقاء تضامني مع اسرى الحرية في قاعة الشهيد ياسر عرفات.

حضر اللقاء التضامني سفير دولة فلسطين أشرف دبور، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري امنة جبريل، ممثل البعثة الدولية للصليب الاحمر نائب رئيس البعثة راؤول بيتال، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب
المحامي عمر الزين، منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، ممثل تيار المستقبل مروان زنهور، ممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، ممثل حركة امل مسؤول العلاقات السياسية محمد جباوي، ممثل الحزب القومي السوري الاجتماعي
العميد وائل حسنية، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي فوزي ابو دياب، ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، ممثل الوزير عبد الرحيم مراد خالد المعلم، ممثل حركة الناصرين المستقلين المرابطون محمد قليلات، ممثل القوات اللبنانية بيار ابو
عاصي، ممثل جمعية المشاريع الخيرية عبد القادر الفاكهاني، ممثل رابطة ابناء بيروت زياد قدورة، وفد قادم من ارض الوطن، ممثلي فصائل م.ت.ف، ممثلي القوى الوطنية الفلسطينية والاسلامية، وحشد كبيرة من ابناء المخيمات.

بدأ اليوم التضامني بالنشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني، فالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الاسيرة في سجون العدو، ثم القى المسؤول الاعلامي في السفارة حسان ششنيه كلمة عدد فيها "اسماء الشهداء القادة
من الفلسطينيين عبر مسيرة الثورة في شهر نيسان، وفي طليعتهم الرئيس ياسر عرفات.
ثم تلا تقرير وزارة الاسرى والمحررين جاء فيه 5000 أسير فلسطيني ما زالوا قابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 476 أسيرا صدرت بحقهم
أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.

من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد حاليا 19 أسيرة، و200 طفل، فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة، وما زالوا داخل السجون،
كما يوجد داخل الأسر185 معتقلا إداريا، و11 نائبا، وعدد من القيادات السياسية على رأسها الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق احمد سعدات ، وهؤلاء موزعين على قرابة 22 سجنا.

وتعتبر الشهيدة الأسيرة دلال المغربي هي عميدة الشهيدات حيث إن جثمانها لا يزال محتجزا منذ أكثر من خمسة و ثلاثين عاما وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه وعن مئات الجثامين لشهداء وشهيدات انتقاما منهم وعقابا لذويهم.

يأتي يوم الأسير في ظل نقلة نوعية وبدء تاريخ جديد في حياة الشعب الفلسطيني وذلك بعد القرار الشجاع للرئيس محمود عباس و القيادة الفلسطينية الانضمام إلى 15 وثيقة واتفاقية ومعاهدة دولية، وإعلان سويسرا يوم 11/4/2014 أن فلسطين أصبحت
عضواً في اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكول الإضافي الأول بكل ما يعني ذلك من أهمية إستراتيجية في توطيد وتثبيت دعائم الدولة الفلسطينية التي أصبحت عضواً في الأمم المتحدة وتحريك أدوات ومواثيق وقرارات المؤسسات الدولية لتوفير الحماية
للأسرى وللشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي الإنساني.

فقضية الأسرى أصبحت الآن قضية دولية وأصبح المجال متاحاً لملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم حرب ارتكبت بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال
الإسرائيلي.

تتعرض الأسيرات خلال عملية الاعتقال للضرب والإهانة والشتم والتحقير، وخلال التحقيق تتعرض المعتقلات للإهانة والترهيب والتهديد وللمعاملة القاسية والضرب والتعنيف والمساس بكرامتهن من خلال التفتيش العاري.

وتستمر المعاناة من خلال عقوبات العزل الانفرادي أو الحرمان من الزيارة ، والحرمان من العلاج اللازم أو التعليم الجامعي والتقدم لامتحانات التوجيهي. كما يوجد في سجون الاحتلال حالات تتمثل بوجود المرأة وزوجها داخل السجون.

أكثر من 1400 أسير في السجون الإسرائيلية حالياً يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية، من بينهم 16 أسيرا يقيمون بشكل شبه دائم في ما يسمى مستشفى سجن
الرملة بأوضاع صحية غاية في السوء ويعانون من أمراض خطيرة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة في الوقت الذي يُمنع أطباء من
الخارج بزيارة المرضى ومعاينتهم، كما يوجد بالسجون الإسرائيلية أكثر من 80 حالة
مرضية مزمنة للغاية، عدا عن وجود أكثر من 25 حالة مصابة بالسرطان وعشرات
المعاقين.

ويتعرض الأسرى المرضى للعديد من الانتهاكات والضغوط وتصبح أجسادهم حقل تجارب للأطباء وشركات الأدوية الإسرائيلية.

وحسب ما هو موثق لدى وزارة الأسرى والمحررين فإن205 أسرى قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967، ومن هؤلاء الشهداء 73 معتقلا استشهدوا نتيجة التعذيب،
كان آخرهم عرفات جرادات من الخليل. و53 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي وكان آخرهم حسن الترابي من نابلس، و72 معتقلا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد
الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون

ومن بين الاسرى الشهداء, هناك ثلاثة شهداء أسرى قضوا في عام 2013 وهم أشرف أبو ذريع, وعرفات جرادات, وميسرة أبو حمدية الذي كان مصاب بالسرطان ودخل في موت
سريري, ولم تسمح له سلطات الاحتلال بان يقضي بقية ايامه مع عائلته, فاستشهد وهو مكبل اليدين والقدمين على سريره ليؤكد استشهاده أن هذا الاحتلال مصاب بسرطان
خبيث في ضميره واخلاقه ولا يقيم وزناً للمبادئ الدولية والاتفاقات الخاصة بمعاملة الأسرى.

أن هذه الأوضاع تتطلب من الجميع دولاً عربية واسلامية و مجتمع دولي بكافة
مؤسساته الحقوقية والإنسانية والنقابية وخاصة نقابات الاطباء والصحافة في الدول
العربية دعم وإسناد قضية الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم، لتوفير الحماية
القانونية والإنسانية لهم وصولا الى إلزام حكومة الاحتلال باحترام القانون
الدولي.

لا بد من جعل قضية الأسرى تحظى بالأولوية في البرامج التربوية، والتثقيفية، والتعليمية، والسياسية، والوطنية وان تكون هناك وقفات تضامنية يومية في المدارس والجامعات والمعاهد لتعريف الطلبة أن هناك أبطالٌ رسموا خارطة طريق نحو وطن حر كريم، وأضاءوا بتضحياتهم الجسام, دروب الحرية والكرامة لتحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, مسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومهد سيدنا المسيح عليه السلام.

إن التاريخ سيخلد ويمجد أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لأنهم صنعوا التاريخ المجيد بنضالهم وصبرهم، و نحن على ثقة بأن شعبنا المعذب على مدى عقود طويلة سيظفر بالنصر والحرية، وسينتصر بإرادته الوطنية، وبدعم ومساندة الأشقاء
العرب والأصدقاء والأحرار ومحبي العدل والسلام والحرية في العالم، على أبشع وأطول احتلال في التاريخ المعاصر .

دبور
ثم تحدث السفير اشرف دبور فقال: "17 نيسان يوماً وطنياً وعالمياً لجنرالات الصبر، الرهائن في معتقلات الإحتلال، الأسرى الفلسطينيون الأبطال، نعم الأسرى،
وفق إتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكول الإضافي الأوّل التي إنضمّت فلسطين إليها. هذا الإنضمام يثبّت مرجعيّة القانون الدولي وبداية التحرير للشعب الفلسطيني من القوانين العسكرية الظالمة المطبقّة عليه وتمكينه من حقّ تقرير مصيره، وإلزام دولة الإحتلال بإحترام حقوقه وفق قرارات الأمم المتحدّة
وميثاقها، وإعلاء المكانة القانونية لدولة فلسطين.

اضاف: 17 نيسان، يومكم الوطني والعالمي، أبطال التضحية والعطاء في وجه محتلّ يهوى ممارسة الظلم والقهر والتعذيب. أسرانا البواسل، أبناء الشعب المحافظ على هويته الوطنية وعزّته وكرامته ولم يركع سوى لله، بصبركم، بثباتكم، أُقرّ هذا
اليوم، يوما عالمياً للتضامن معكم..أسرانا البواسل، لكم، يا شكّلتم العنوان الأبرز للتاريخ الوطني الفلسطيني، أضحت تجربتكم تراثاً فلسطينياً. أنتم القادة الملتزمون بالقضيّة والمشروع الوطني.

تابع: هل يعلم العالم المتحضّر الذي يتغنّى ويفاخر بقيم العدالة والديمقراطية وحريّة الشعوب بأنّ 5000 إنسان أسير فلسطيني يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الجائرة، من بينهم 476 أسير صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرّة
واحدة أو لمرّات عديدة، من ضمنهم 19 أخت أسيرة، و200 طفل، والمئات من الأسرى اُعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وهم داخل المعتقلات. وهنا نسأل أين
هي المواثيق الدولية التي تكفل حقّ الطفل في العيش الكريم؟ ويوجد داخل المعتقل 185 إنساناً تحت الإعتقال الإداري التعسفي وكذلك 11 نائباً، وقيادات سياسية موزعين على 22 معتقلاً.


حمود
ثم تحدث رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى في حزب الله الشيخ عطالله حمود، موجها تحية الى الاسرى، ومتسائلا عن :"موقع فلسطين اليوم في خارطة الاوضاع العربية وفي اجندة الرؤساء والملوك العرب، واين قضية الاسرى والمعتقلين القابعين في
سجون العدو؟".
ولفت الى "اوضاع ومعاناة الاسرى ورموزهم في الانتصار على الجلاد الاسرائيلي".
اضاف :"اننا نرى اطفالا اسرى واسيرات واطفال خلف القضبان يصنعون بتضحياتهم كبرياء الامة، في حين نرى في المقابل ضجيجا ومراهنات على مفاوضات تضيع معها قضية الاسرى"، داعيا الى "اعتماد المقاومة لتحرير الاسرى".


زين
ثم تحدث نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، داعيا الى "الالتفاف الدائم حول الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي"، مؤكدا ان "ما يقع بحق الاسرى انما هو جرائم انسانية"، مطالبا "بالعمل وليس الادانة والتوصيف فقط".
واعلن عن "الاعتصام الشهري امام لجنة الصليب الاحمر الدولي"، مشيرا الى "المنتدى العربي والدولي الذي سيعقد في 30 الحالي في بيروت حول الاسرى في سجون
العدو الاسرائيلي"، ومشددا على ان "المقاومة هي التي تسترد فلسطين من البحر الى
النهر".

بشور
ورأى معن بشور الامين العام للمنتدى القومي العربي السابق، :" انها وقفة تضامن مع من يصنع حريتنا وكرامتنا"، مشيرا الى ان "الارادة والكرامة العربية اسيرة".

القومي
ووجه وائل حسنية عن الحزب السوري القومي الاجتماعي "تحية الى الاسرى الجبابرة والعمالقة".

ودان "سياسة بعض الرؤساء العرب، وممن يحاول مذهبة الطائفة السنية بجعلها تقاتل في سوريا بدلا من فلسطين".

الاتحاد
واكد ممثل حزب الاتحاد خالد المعلم "ان الاسير الفلسطيني حر في سجنه اكثر من قادة وزعماء عرب".

المشاريع
والقى عبد القادر فاكهاني كلمة جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، فرأى "ان الخطير هو السجن الاكبر الذي تعانيه المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث الاهمال، والان سجن الارهاب"، مشيرا الى ان طهناك من نسي فلسطين ويريد ان يجعل من مخيماتنا في لبنان وكرا للارهاب، كما اغتيل مؤخرا احد قادتنا الشيخ عرسان سلمان".

ابناء بيروت
واكد زياد قدورة باسم رابطة ابناء بيروت "ان كل فلسطين اسيرة اليوم وبتواطؤ من الانظمة العربية".

رسالة من والدة الاسير عيساوي 

كما القت نجوى ضاهر رسالة من والدة الاسير سامر العيساوي التي تحدثت فيها عن معاناة عائلات الاسرى مع الاحتلال الاسرائيلي بمنعهم الزياارات والمداهمات المستمرة الى منازلهم.


فتح

ثم كانت كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح القاها فتحي ابو العردات، زف فيها خبر ذهاب وفد منظمة التحرير الفلسطينية غداً الى قطاع غزة لانهاء الانقسام ووضع حد للمعاناة، معتبراً انه في الوحدة حياة وتوجه الى الصليب الاحمر الدولي المشارك في اللقاء متمنياً منه نقل الرسائل الى البرلمان الدولي والى المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان حول سوء معاملة الأسرى وجراحهم ، كما وجه التحية الى الرئيس ابومازن على اقدامه وثباته وذاهبه الى الامم المتحدة لتوقيع اتفاقيات ومعاهدات مع 65 منظمة ومؤسسة دولية ،ونحن معك في هذه المعركة
لأن المعركة السياسية لا تقل اهمية عن المقاومة والمعركة الشعبية.

وفد قادم من القدس

والقت كلمة الوفد القادم من القدس عضو المجلس التشريعي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جهاد ابو زنيد اشارت فيهاعلى الاعتداءات الصهيونية على القدس والمقدسات في فلسطين، واكدت ان قضية الاسرى هي من اهم القضايا المركزية للشعب الفلسطيني .

الديمقراطية

والقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل اكد فيها ان قضية الاسرى ستبقى من سلم اولويات الشعب الفلسطيني حتى تحريرهم ودحر الاحتلال عن ارض فلسطين.

وختامها كانت بإطلاق مبادرة من عضو اقليم لبنان سرحان سرحان بكفالة اسرة اسير من ارض الوطن وتشكيل لجان مشتركة للاسرى في لبنان.

وتم توزيع تقرير وزارة الاسرى للعام 2014 حول اوضاع الاسرى على الحضور.

تقرير وزارة الاسرى


وزارة الأسرى: 5000 أسير في 22 سجنا إسرائيليا بينهم 476 محكومون بالمؤبد

أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن 5000 أسير فلسطيني ما زالوا قابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 476 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.

وأوضحت الوزارة في تقرير اليوم الأحد، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في السبع عشر من نيسان/ أبريل، أن من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد حاليا 19 أسيرة، و200 طفل، فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة، وما زالوا داخل السجون، كما يوجد داخل الأسر185 معتقلا إداريا، و11 نائبا، وعدد من القيادات السياسية، وهؤلاء موزعين على قرابة 22 سجنا.

وجاء في التقرير أن المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، أقر خلال دورته العادية في العام 1974، يوم السابع عشر من نيسان/ ابريل، يوماً للوفاء للأسرى وتضحياتهم، يوما لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، يوماً لتكريمهم و للوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، يوما للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة. ومنذ ذلك التاريخ كان ولا يزال 'يوم الأسير الفلسطيني' يوماً ساطعاً يحييه الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات بوسائل وأشكال متعددة.

وكانت ولا تزال قضيتهم مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية، وجزء من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها، وحريتهم كانت تقف دائماً على سلم أولوياتهم، والقيادة وفصائل المقاومة لم تدخر جهدا من أجل تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وذويهم، فحررت الآلاف منهم منذ العام 1967 عبر صفقات التبادل والمفاوضات السياسية، وتسعى لتحرير من لا يزال منهم في سجون الاحتلال، على اعتبار أن لا حرية لشعب ووطن دون حرية من ناضلوا وأفنوا زهرات شبابهم وسنوات أعمارهم الطويلة من أجله ومن أجل حياة حرة وكريمة.

وأضاف: في طريق تحقيق حريتهم، كان لا بد من النضال المشروع من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون وانتزاع حقوقهم الأساسية، وحمايتهم من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض، وضمان توفير حياة كريمة لذويهم، ومن هنا أنشأت السلطة الوطنية بقرار من الشهيد الرئيس ياسر عرفات وزارة الأسرى والمحررين عام 1998، في سابقة هي الأولى على المستوى الإقليمي، تقديرا لمكانة الأسرى ونضالهم، وكي ترعى شؤونهم وتتابع قضاياهم وتوفر احتياجاتهم واحتياجات ذويهم، وهي تقدم لهم الخدمات القانونية والاجتماعية والمادية من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وتعزيز صمودهم وضمان حياة كريمة لذويهم وأطفالهم، على طريق ضمان حريتهم جميعا وعودتهم سالمين إلى بيوتهم وعائلاتهم.

وأشار التقرير إلى أن الذكرى الأربعين لـ'يوم الأسير الفلسطيني' تطل بصور متعددة الأشكال، ممزوجة المشاعر، ما بين الألم والأمل، ما بين صمود الأسرى وثباتهم وشموخهم، وقهر الاحتلال وفظاعة جرائمه وتصاعد انتهاكاته وممارساته اللاإنسانية والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل خطير، وامتدت لتطال ذويهم وأبنائهم ونسائهم ولتمس بشكل مباشر مشاعرهم الإنسانية والدينية.

وأضاف أن الاستخفاف والاستهتار الإسرائيلي بوضع الأسرى والتعاطي معهم كمجرمين وإرهابيين ومجرد أرقام ورهائن، واستمرار الانتهاكات التعسفية والوحشية بحقهم في مختلف المجالات الإنسانية والحياتية وسلب أبسط حقوقهم، والمساس بكرامتهم وكرامة عائلاتهم، واستمرار تطبيق مجموعة من الإجراءات والقوانين والأوامر العسكرية بحقهم دون الالتزام بما نصت عليه مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بالأسرى، كان الدافع الأساس لضرورة وأهمية بلورة إستراتيجية وطنية قانونية حول قضية الأسرى، وفتح معركة قانونية مع المحتل الإسرائيلي لضمان حقوق الأسرى ومركزهم الشرعي القانوني والإنساني بصفتهم أسرى حركة تحرر وطني قاوموا المحتل في سبيل حق تقرير المصير والحرية.

وهو الدافع للحراك المتصاعد داخل السجون وخارجها على كافة الصعد، ما ينذر بانفجار الأوضاع في المنطقة إذا ما استمرت سلطات الاحتلال في تجاهلها لمطالب الأسرى وحقوقهم الأساسية وواصلت استهتارها بحياتهم.

للتاريخ والتوثيق....

ويعتبر الأسير محمود بكر حجازي هو أول أسير في الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965م، واعتقل بتاريخ 18/1/1965م، وحكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ.

وبتاريخ 28كانون الثاني/ يناير 1971 جرت عملية تبادل (أسير مقابل أسير) بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة فتح، وأطلق بموجبها سراح الأسير حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز الذي اختطفته حركة فتح أواخر العام 1969م .

فيما تعتبر الأسيرة فاطمة برناوي هي أول مناضلة فلسطينية يتم اعتقالها، وذلك في تشرين ثاني1967، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة وتحررت بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام1977 كإجراء وصفته إدارة السجون آنذاك بأنه بادرة 'حسن نية' تجاه مصر.

وتعتبر الشهيدة الأسيرة دلال المغربي هي عميدة الشهيدات حيث إن جثمانها لا يزال محتجزا منذ أكثر من ثلاثين عاما وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه وعن مئات الجثامين لشهداء وشهيدات انتقاما منهم وعقابا لذويهم.

الانضمام للمعاهدات والاتفاقيات الدولية

وتابع التقرير:يأتي يوم الأسير في ظل نقلة نوعية وبدء تاريخ جديد في حياة الشعب الفلسطيني وذلك بعد قرار القيادة الفلسطينية الانضمام إلى 15 وثيقة واتفاقية ومعاهدة دولية، وإعلان سويسرا يوم 11/4/2014 أن فلسطين أصبحت عضواً في اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكول الإضافي الأول بكل ما يعني ذلك من أهمية إستراتيجية في توطيد وتثبيت دعائم الدولة الفلسطينية التي أصبحت عضواً في الأمم المتحدة وتحريك أدوات ومواثيق وقرارات المؤسسات الدولية لتوفير الحماية للأسرى وللشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي الإنساني.

وأضاف: يعتبر الانضمام للمعاهدات الدولية وتثبيت مرجعية القانون الدولي أساسا للسلام العادل في المنطقة وبداية تحرير الشعب الفلسطيني والأسرى من القوانين العسكرية الظالمة المطبقة عليهم، وإعلاء للمكانة القانونية للأسرى بصفتهم أسرى حرية تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف الأربع تستدعي الدول المتعاقدة في الاتفاقيات إلزام دولة الاحتلال باحترام حقوق الأسرى وفق هذه الاتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، التي أعلنت انطباق اتفاقيات جنيف على الأراضي المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره.

إن قضية الأسرى أصبحت الآن قضية دولية وأصبح المجال متاحاً لملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم حرب ارتكبت بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي.

استحقاقات قانونية

وأشار التقرير إلى أن الانضمام لاتفاقيات جنيف الأربع وسائر المعاهدات الأخرى يترتب عليه استحقاقات قانونية هامة أبرزها: إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف على الأرض الفلسطينية المحتلة وعلى الأسرى بالسجون، وتفعيل آليات المحاسبة القانونية على انتهاكات إسرائيل الجسيمة لهذه الاتفاقية، وأن الأسرى بموجب اتفاقيات جنيف الأربع يحظون بمكانة أسرى الحرب وفق الاتفاقية الثالثة التي تشمل الأسرى العسكريين وأسرى محميين وفق الاتفاقية الرابعة والتي تشمل باقي المعتقلين، وعدم مشروعية احتجاز الأسرى في سجون خارج الأراضي المحتلة، وتوفير محاكمات عادلة للأسرى واعتبار محاكمات الأسرى العسكريين لاغية وغير قانونية والنظر في إعادة المحاكمات، واعتبار تعذيب الأسرى والاعتداء عليهم جريمة من جرائم الحرب تلاحق إسرائيل قانونياً عليها، توفير الظروف الصحية والمعيشية والإنسانية الملائمة للأسرى بما يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم ومعاملتهم معاملة لائقة، وتحريم الاعتقالات التعسفية بلا محاكمة واعتقال القاصرين واحتجازهم في أوضاع غير ملائمة وحاطة بالكرامة الإنسان، والإفراج عن الحالات الصحية الخطيرة، ومنع إبعاد الأسرى خارج بلادهم، ومنع احتجاز جاثمين الشهداء، وصلاحية المحاكم الوطنية في الدول الأطراف في معاهدة جنيف النظر في دعاوى بتهم جرائم حرب حددتها الاتفاقيات يرتكبها الإسرائيليون بحق الأسرى، وتشكيل محكمة خاصة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين بما فيها الجرائم ضد الأسرى، وتفرض برتوكولات اتفاقيات جنيف تشكيل لجنة تقضي حقائق دولية تتألف من 15 عضوا يتم اختيارهم كل خمس سنوات من قبل الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، وتحريم استخدام الأسرى دروعاً بشرية، وتوفير الزيارات للأسرى بشكل منتظم.

الأسير كفاح حطاب

يعتبر الأسير الكابتن الطيار كفاح حطاب من طولكرم أول أسير فلسطيني أعلن تمرده على قوانين وإدارة سجون الاحتلال، مطالبا الاعتراف به كأسير حرب ورافضاً ارتداء زي إدارة السجون والمثول لتعليماتها.

وخاض كفاح حطاب إضرابات مفتوحة عن الطعام عدة مرات في سبيل ذلك، وما زال يخوض معركة الإضراب منذ 2/2/2014 مصراً على التعامل معه ومع سائر الأسرى كأسرى حرية وأسرى حرب، وقد تعرض لسلسة من العقوبات منها العزل والحرمان من الزيارات بسبب موقفه وإصراره على تلبية مطلبه بالاعتراف بهويته النضالية كأسير حرية وليس مجرماً أو إرهابيا كما تريد دولة إسرائيل.

شعلة الحرية لعام 2014

وأعلنت وزارة الأسرى أن شعلة الحرية لهذا العام ستضاء على شرف أقدم الأسيرات الفلسطينيات لينا جربوني التي تقضي 12 عاماً في سجون الاحتلال، وفي ذكرى اعتقال القائد مروان البرغوثي الذي يدخل عامه 12 في السجون، وسيقام الاحتفال تحت رعاية الرئيس محمود عباس في ساحة بلدية البيرة الساعة السادسة والنصف من مساء يوم 16/4/2014.

اعتقالات شاملة وإجراءات قمعية

مع حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، ما زالت قوات الاحتلال تواصل مسلسل اعتقال الفلسطينيين في كل مكان وزمان، حيث اعتقلت منذ العام 1967م ولغاية نهاية العام 2013 نحو 800ألف مواطن ومواطنة، بينهم 15 ألف فلسطينية وعشرات الآلاف من الأطفال.

ولم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أو جميع أفرادها للاعتقال، وهناك من تكرر اعتقالهم مرات عديدة، ولم تعد هنالك بقعة في فلسطين إلا وأقيم عليها سجن أو معتقل أو مركز توقيف.

ومنذ بدء انتفاضة الأقصى في أيلول 2000، سُجلت أكثر من 80 ألف حالة اعتقال، بينها قرابة10000 طفل، وأكثر من 60 نائباً ووزيرا سابقا، وأصدرت سلطات الاحتلال قرابة أربعة وعشرين ألف قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال.

وأوضح التقرير أن الاعتقالات لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة، بل طالت وشملت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز، حيث شملت أطفالا وشبانا وشيوخا، فتيات وأمهات وزوجات، مرضى ومعاقين وعمالا وأكاديميين، نوابا في المجلس التشريعي ووزراء سابقين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وكتاب وفنانين.

وباتت الاعتقالات ظاهرة يومية وجزءا من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال الأمنية، حيث لا يمضي يوم واحد إلا وتسجل فيه اعتقالات، وغالبيتها العظمى ليس لها علاقة بالضرورة الأمنية كما يدعي الاحتلال.

وأضاف أن الخطورة تكمن بأن مجمل تلك الاعتقالات وما رافقها ويرافقها ويتبعها تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني من حيث أشكال الاعتقال وظروف الاعتقال ومكان الاحتجاز والتعذيب وأشكال انتزاع الاعترافات، وما مُورس ويمارس بحق المعتقلين، وأن كل من تعرض للاحتجاز أو الاعتقال تعرض لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة، فيما الغالبية تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب.

الأسيرات

تتعرض الأسيرات خلال عملية الاعتقال للضرب والإهانة والشتم والتحقير، وخلال عمليات النقل لا يتم إعلامهن إلى أي جهة سيتم نقلهن وخلال التحقيق تتعرض المعتقلات للإهانة والترهيب والتهديد وللمعاملة القاسية والضرب والتعنيف والمساس بكرامتهن.

وتستمر المعاناة من خلال عقوبات العزل الانفرادي أو الحرمان من الزيارة والكانتينا والخروج للفورة، عدا عن إجراءات التفتيش الاستفزازي والحرمان من العلاج اللازم أو التعليم الجامعي والتقدم لامتحانات التوجيهي. كما يوجد في سجون الاحتلال حالات تتمثل بوجود المرأة وزوجها داخل السجون.

الأسرى المرضى

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 1400 أسير في السجون الإسرائيلية حالياً يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية، من بينهم 16 أسيرا يقيمون بشكل شبه دائم في ما يسمى مستشفى سجن الرملة بأوضاع صحية غاية في السوء ويعانون من أمراض خطيرة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة في الوقت الذي يمنع أطباء من الخارج بزيارة المرضى ومعاينتهم، كما يوجد بالسجون الإسرائيلية أكثر من 80 حالة مرضية مزمنة للغاية، عدا عن وجود أكثر من 25 حالة مصابة بالسرطان وعشرات المعاقين (إعاقات جسدية ونفسية وحسية).

ويصاب الأسرى بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية بسبب سوء الأوضاع المعيشية وانتشار الحشرات وسوء التغذية وانعدام النظافة وسوء التهوية والرطوبة والإنارة الضعيفة والاكتظاظ داخل الغرف، إضافة إلى اعتقال بعضهم بعد تعرضهم للإصابة بالرصاص من قبل قوات الاحتلال وتعرضهم للتعذيب والضرب مكان الإصابة وأثناء التحقيق لإجبارهم على الاعتراف، وتنتشر الأمراض الجلدية والالتهابات الصدرية وأمراض القرحة والأورام السرطانية والفشل الكلوي والغضروف والجلطة والروماتيزم وآلام العمود الفقري والضغط والسكري وضعف البصر وآلام الأسنان، عدا عن الأمراض النفسية، ويتعرض الأسرى المرضى للعديد من الانتهاكات والضغوط وتصبح أجسادهم حقل تجارب للأطباء وشركات الأدوية الإسرائيلية.

الأسرى الإداريون

الاعتقال الإداري هو العدو المجهول الذي يواجه الأسرى الفلسطينيين، وهو عقوبة بلا تهمة، يحتجز الأسير بموجبه دون محاكمة ودون إعطاء الأسير أو محاميه أي مجالاً للدفاع بسبب عدم وجود أدلة إدانة واستناد قرارات الاعتقال الإداري إلى ما يسمى'الملف السري' الذي تقدمه أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وتتراوح أحكام الاعتقال الإداري ما بين شهر حتى6 شهور يصدرها القادة العسكريون في بشكل تعسفي، مستندين إلى العديد من الأوامر العسكرية المتعلقة بالخصوص. وشمل الاعتقال الإداري جميع فئات المجتمع الفلسطيني وعلى مختلف الأجناس، كما أن العديد من الأسرى الإداريين هم من الأطباء والمهندسين والأساتذة والصحفيين، وكذلك نواب المجلس التشريعي.

وشهد عام 2014 سلسلة من إضرابات فردية ضد الاعتقال الإداري خاضها الأسرى: وحيد أبو ماريا، ومعمر بنات، وأيمن طبيش، وأمير شماس، وأحمد أبو راس، وأكرم فسيسي، ولا يزال الأسيران أمير شماس وأيمن طبيش مضربين عن الطعام وفي ظروف صعبة للغاية.

الأسرى القدامى

مع استئناف المفاوضات الفلسطينية– الإسرائيلية أواخر تموز من عام 2013، كان لا يزال 104أسرى قبل اتفاق أوسلو في السجون الإسرائيلية، واتفق الطرفان المتفاوضان على إطلاق سراحهم جميعاً على أربع دفعات، مقابل عدم توجه الطرف الفلسطيني إلى المحاكم والمؤسسات الدولية، طوال تسعة شهور من المفاوضات، وفي الوقت الذي التزم فيه الجانب الفلسطيني، فان إسرائيل وكعادتها تنصلت من الاتفاق وماطلت في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما قبل أوسلو.

وينتظر الفلسطينيون إطلاق سراح الدفعة الرابعة (30 أسيراً) كاستحقاق سياسي وأساسي لاستمرار المفاوضات واستقرار الأمن في المنطقة.

أوضاع مأساوية

إن الأوضاع الحياتية والمعيشية داخل سجون الاحتلال غاية في القسوة والصعوبة، في ظل الانتهاكات كالتعذيب والإهمال الطبي والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات وابتزاز الأطفال وسوء الطعام واقتحام الغرف والتفتيش الليلي وفرض الغرامات المالية وعمليات التنكيل المستمرة...، وباختصار فإن أوضاع الأسرى تتناقض بشكل فاضح مع كافة المواثيق والأعراف الدولية وأن حكومة الاحتلال تسلب منهم أبسط الحقوق وتتعامل معهم على قاعدة أن لا حقوق لكم.

وحسب ما هو موثق لدى وزارة الأسرى والمحررين فإن205 أسرى قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967، ومن هؤلاء الشهداء 73 معتقلا استشهدوا نتيجة التعذيب، كان آخرهم عرفات جرادات من بلدة سعير- الخليل. و53 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي وكان آخرهم حسن الترابي من نابلس، و72 معتقلا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.

وأكدت الوزارة أن هذه الأوضاع تتطلب من كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، المساهمة الفاعلة في إحياء يوم الأسير، ودعم وإسناد قضية الأسرى، وأن المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية مطالب بالتحرك لتوفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى وإلزام حكومة الاحتلال باحترام القانون الدولي.


























التعليقات