طرطشات

طرطشات
بقلم: د. فتحي أبو مغلي

• الرجل الثاني في وزارة الصحة ووكيل وزارتها بعد التمديد، يقول في مقابلة تلفزيونية انه لا يتحمل مسؤولية التحويلات الطبية إلا منذ 18 شباط من هذا العام أي فقط منذ شهرين، ناسياً أنه عين وكيلاً لوزارة الصحة منذ منتصف عام 2005 وبالتالي فهو مسؤول عن كل ما يجري في وزارته منذ ذلك الحين، وعندما تمت مواجهته بأرقام وردت على لسان مدير عام شراء الخدمة (التحويلات) في وزارته أجاب باستنكار: منذ متى يعمل هذا الشخص مديراً عاماً للتحويلات؟. ونحن نتساءل متى سيتحمل المسؤول في أي موقع مسؤولية ما يجري في وزارته أو يستقيل حتى يصبح بالإمكان بناء مؤسسات الوطن التي نحلم بها وبه، وطناً حراً لشعب عظيم.
• تحقيق الفشل أمرٌ يسير، لا يحتاج لبذل اي مجهود ولهذا يكثر الفاشلون لأنهم أناس لم يفكروا يوماً ان يعملوا وإن فكروا لا يعملون وإن عملوا يكون عملهم بدون تفكير مسبق، هؤلاء الفاشلون لهم عدو واحد هو النجاح وأصحابه ويحاولون دائماً إخفاء فشلهم بالحرب على النجاح والناجحين بل ومحاولة هدم ما بناه الناجحون، ولعل أخطر ما يواجهه أي مجتمع يسعى للتقدم هو أن يسيطر الفاشلون على مقدراته ويتمكنوا من أن يصبحوا أصحاب القرار والحل والربط فيه، حالة تتجسد في الكثير من مؤسساتنا.
• على ذمة مراسل "الميادين" أن عضواً في القيادة الفلسطينية سبق وأن شارك في مفاوضة إسرائيل سابقاً أكد له أن إسرائيل تريد إفشال اي مفاوضات حول ملفات الحلّ النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات. وأضاف، بشكل محبط تماماً، باستثناء العصير والبسكويت لم نجد شيئاً مهماً على طاولة المفاوضات طوال الأشهر الأخيرة. نتمنى على الأقل أن لا يكون العصير والبسكويت من إنتاج المستوطنات.
• أعلنت مجلة Time الأميركية في استطلاع أجرته مؤخراً، ان فلسطين الدولة رقم 1 الأكثر كرهاً لأميركا يعقبها باكستان ولبنان والعراق، وأحد التفسيرات للعداء في البلاد تجاه الولايات المتحدة هو الصراع الفلسطيني مع إسرائيل. ونقول إنه اذا عرف السبب بطل العجب، فشعبنا لا يكره أحداً، لا شعوب ولا أنظمة ولا حكومات، ولكنه يكره كل من يقف ضد حقه في الحرية وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني.
• شكراً لـ “غوغل” التي ذكرتنا بإحيائها الذكرى 888 لميلاد ابن رشد الفيلسوف والطبيب والفقيه والفلكي والفيزيائي الذي شرح باللغة العربية وترجم آثار أرسطو الفلسفية ونقد فلسفة أفلاطون، وابن رشد يعتبر أحد اكبر فلاسفة الحضارة العربية الإسلامية والذي ترك للإنسانية مآثر علمية جليلة استفادت منها بلاد الغرب التي تنعم الآن بحضارة راقية؛ إذ كان لابن رشد وغيره من علماء العرب والمسلمين فضلاً كبيراً في بناء قاعدة تلك الحضارة. فماذا فعلنا نحن لابن رشد لتكريمه وللتعريف بعلمه وفلسفته وفي إعادة الاعتبار له بعد ان قام علماء الأندلس المعارضون له من أبناء جلدته باتهامه بالكفر والإلحاد، ما أدى لإبعاده إلى مراكش حيث توفي فيها عام 1198 م.
• يا فرحتنا، فنصف المجتمع الفلسطيني وفق إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من الأطفال، وإذا قلنا ان نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني هي 24% وان نسبة المشاركة في القوى العاملة هي 43.4% نصل الى نتيجة أن حوالي 700 ألف يعيلون 4.5 مليون نسمة أي أن أربعة أخماس المجتمع الفلسطيني تقريباً يعيشون عالة على خُمس أفراد هذا المجتمع، فكيف إذن ستنجح خطط التنمية مهما كانت طموحة دون تنظيم حقيقي للأسرة ودون وضع خطط حقيقية لمكافحة البطالة وتوفير فرص عمل لثمانين بالمائة على الأقل من العاطلين عن العمل؟

التعليقات