معابر غزة وحدودها مُضاءة بالطاقة الشمسية

غزة - دنيا الوطن - وائل أبو محسن
 يعاني سكان قطاع غزة من انقطاع التيار الكهربائي منذ عدة أعوام، فمن تشديد الحصار من قبل الاحتلال وقصفه محطة توليد الكهرباء الوحيدة عام 2006 بعد خطف الجندي شاليط إلى منع إدخال الوقود الخاص بالمحطة، عذابات كثيرة تذوق مراراتها المواطن الغزي.

فبين مد وجزر في هذه المشكلة التي سعت الحكومة الفلسطينية بغزة إلى حلها حلاً جزرياً، إلا أن الحصار الذى ما زال قائماً على القطاع يمنع أي خطوة في إنهاء المعاناة التي ما زالت تراود محلها ولم يتم حلها حلاً نهائياً.

العقول الغزية ورغم قلة الإمكانيات وضعف المادة أبت الرضوخ لحلقات الحصار وبدأت بالعمل لإنارة معابر وحدود ومراكز شرطة القطاع لتتواصل الخدمات للمواطنين رغم أنف المحاصرين.

النقيب نشأت سعيد مدير مشاريع الطاقة الشمسية في الإدارة المالية المركزية بوزارة الداخلية أوضح خلال مقابلة خاصة مع موقع الداخلية أن وزارته أولت اهتماماً كبيراً لمشاريع الطاقة الشمسية البديلة نظراً لأهميتها الكبيرة في التخفيف عن كاهل الوزارة.

ويتم توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بواسطة محركات حرارية أو محولات "فولتو" ضوئية، وبمجرد أن يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربية، فإن براعة الإنسان هي فقط التي تقوم بالتحكم في استخداماتها.

وأضاف النقيب "نشأت" أن مشاريع الطاقة الشمسية البديلة تستغني عن المولدات الكهربائية وتوفر في استهلاك المحروقات بشكل كبير خاصة بمراكز الشرطة التي تعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين، إضافة إلى الحدود مع مصر والتي ينبغي أن تبقى منارة طول الليل لمنع التهريب.

وبين أنه تم تركيب أكثر من "75" عامود كهرباء موزعة داخل المعبر، ناهيك عن "21" عامود ممتد على طول الحدود مع مصر مزودة بخلايا تضيء في فترات الليل.

وبيّن أنه تم تغطية مراكز الشرطة والسجون بالخلايا الشمسية، تجهيز مركزي الشرطة في وسط وغرب محافظة رفح، إضافة إلى مركز شرطة التدخل وحفظ النظام ونظارة الشرطة ونقطة ميراج، وجميعها تحتوي على أعمدة إنارة وخلايا وبطاريات تولد "2000" وات على مدار الساعة.

وحول العوائق الرئيسة في هذا المشروع أشار إلى أن العائق الوحيد هو التكلفة المالية العالية التي تستنفذها هذه الخلايا الضوئية نظراً لارتفاع ثمنها في القطاع، إلا أنه شدد على أن الوزارة ماضية في تفعيل المشروع فى جميع مرافقها للعمل على خدمة المواطنين على مدار الساعة وتقديم أفضل خدمة لهم.