الطفل جواد نازح من اليرموك يتصرخ لتامين العلاج لانقاذه من تدهور حالته الصحية

الطفل جواد نازح  من اليرموك يتصرخ لتامين العلاج لانقاذه من تدهور حالته الصحية
رام الله - دنيا الوطن
 حصار ورصاص وقذائف ودخان يلف المكان من كل جهة ، هذا وصف المكان الذي كان يعيش فيه الطفل احمد جواد عبوني ابن الخمس سنوات بين افراد عائلته المكون اخ اكبر منه سنا وشقيقة لم تبلغ ايضا الثمان سنوات برفقة والدته كناز ووالده احمد ، الا ان  القذائف التي كانت تتطاير على غير هدى تصب جحيمها على احياء مخيم اليرموك المحاصر بالدخان والنار اختارت الطفل احمد عبوني ليكون احد ضحاياها ويدخل في غيبوبة دامت لشهر ونيف .

 كان شهرحزيران من العام 2011 نقطة مفصلية في حياة الطفل احمد ليتحول من طفل مفعم بالطفولة  الى طفل معاق  مصاب بشلل دماغي ونوبات صرع وضمور عقلي وتاخر عقلي .

 اصيب الطفل احمد في شهر حزيران من العام 2011 ونتيجة الحصار لمخيم اليرموك لم يستطع ذوييه على علاجه بشكل سليم وصحيح مما ادى اصابته بالتهابات قوية جدا بالدماغ وعمل الاطباء وحسب العلاج المتوفر على علاجه الى ان حالته تضاعفت نتيجة نزييف ونتيجة فايروس قوي مما ادى الى اصابته بشلل دماغي ، ونوبات صرع  ، ومترافقا مع ضعف شديد في الاستيعاب وتاخر عقلي شديد.

 تعمل اليوم والدته والتي اصبحت هي المسؤول والمعيل لعائلتها بعد فقدان الزوج  احمد عبوني على علاج طفلها وهي التي  لم يمض على خروجها شهرا من الحصار المضروب على مخيم اليرموك منذ "15" شهرا ، الاان سعيها الى علاج طفلها اصتدم بمعوقات التكاليف الباهظة جدا والتي تبلغ عشرات الاف الدولات وهي التي لا تملك دولارا وحدا لكي تؤمن طعام اطفالها .

 تتنقل من طبيب الى طبيب  وقد ابلغها الاطباء ان علاج طفلها غير متوفر حاليا في لبنان وهو متوفر في الخارج وقد استعانت باحد المعارف لها الذين وصل بهم الترحال القسري بحثا عن ملاذ امن من جحيم الحرب الى المانيا وقد ارسلت التقارير وعرضت هذه التقارير وقد جاء الجواب بأن علاجه متوفر في المانيا ولكنه مكلف جدا " 79 الف يورو ".

 والدة الطفل جواد ما زالت تطرق ابواب الاطباء وتعيد الفحوصات والصور الطبية من محوري ورنين مغناطيسي وغيره لعل تطورا ايجابيا قد يطرا على حالة طفلها الصحية ، وفي هذا الخضم لم تتلقى اية مساعدات الا مساعدة في الفحوصات المخبرية والصورة المغنطيسية بنصف قيمتها من وكالة الاونروا ومساعدة بسيطة ايضا من سفارة فلسطين في لبنان .

 الطفل احمد عبوني اليوم يستصرخ ضمير كل حي وكل الخيرين لانقاذ طفولته وحياته ليتمكن من العيش كباقي الاطفال .






التعليقات