دنيا الوطن تكشف التفاصيل : ما سر "البيضة الذهبية" التي حيرّت الغزيين ؟

دنيا الوطن تكشف التفاصيل : ما سر "البيضة الذهبية" التي حيرّت الغزيين ؟
رام الله - دنيا الوطن
"البيضة الذهبية" لغز حيّر الغزيين في الأسابيع الأخيرة , صورة لـ"بيضة ذهبية" انتشرت في شوارع قطاع غزة بشكل مكثّف ما لبث أن تحولّت البيضة في ليلة وضحها إلى بيضة في مرحلة "الفقس" ما زاد من حيرة الغزيّين .

الأسلوب الإعلاني المُبتكر أثار إعجاب وفضول الجميع لدرجة أن أصبح لغز "البيضة" على لسان كل المواطنين .

دنيا الوطن تكشف سر "البيضة" وتفاصيل الفكرة والقائمين عليها .. وما هي الفكرة الاساسية ؟

شركة "الطائر الذهبي" :

يقول مدير شركة " Golden bird" وتعني بالعربية "الطائر الذهبي"  محمّد الهرباوي  إن قطاع غزة يفتقر لمثل هذه الشركة التي تقوم بتنظيم الفعاليات بطرق ابداعية, مشيراً إلى أن الشركة تتكون من فريق شبابي متكامل هم, محمد الهرباوي, اسحق عويضة, هبه العقاد و احمد فياض الذين رأوا أن وجود شركة متخصصة في الخدمات اللوجستية  يعتبر فكرة مجدية وبدأوا بدراسات الجدوى وعملوا منذ عام في مجال الدراسات والاستشارات وتمكنّوا من تنظيم عدة فعاليات وتوقيع عدة عقود مع مؤسسات محلية ودولية وشركات خاصة .

وعن مراحل تأسيس الشركة يضيف الهرباوي: "حصلنا على ترخيص شركة “Golden bird” بعد 6 شهور من وزارة الاقتصاد في غزّة, وبدأت فكرة انتاج خدمات لوجستية تأخذ صدى واسع خاصة بعد تقديم الخدمات ورواج التقبل خاصة من المؤسسات الاجنبية"، مُشيراً إلى أنهم حققوا نجاحات لافتة خلال سنة واحدة على الرغم من الظروف الصعبة التي يُعاني منها قطاع غزة.

ويذكر الهرباوي بعض الخدمات التي تُقدمها الشركة من ضمنها الإستشارات الإدارية، إلى جانب بناء قدرات المؤسسات من ناحية الدراسة المسحية والأبحاث المتخصصة, وإعداد الأنظمة واللوائح الداخلية للمؤسسات.

وعن خدمات أخرى تُقدمها الشركة,  يقول اسحق العوضي مدير الخدمات اللوجيستية بالشركة : "نعمل على تنظيم الفعاليات بشكل كامل, من حشد وترتيب القاعات ووضع البروتوكولات والاهتمام بالضيافة. من ناحية أخرى نعمل على توريد كل ما تحتاجه المؤسسات من قرطاسية و ضيافة و جميع المستلزمات الخاصة بعمل تلك المؤسسات, إضافة إلى توفر خدمة فحص الجودة ومطابقة المواصفات الخاصة بالمؤسسات مع المُنتج الذي  يُورَد لهم."

وتذكر هبة العقاد مديرة قسم الاستشارات بالشركة ان شركتهم قدمت خدماتها لبعض المؤسسات ومنها :"تنظيم فعاليات لمؤسسات كبرى كالمركز الثقافي  البريطاني والقنصلية البريطانية وجمعية قطر الخيرية خاصة في تنظيم فعالية يوم اليتيم العالمي, والمشاركة في تنظيم فعاليات يوم المرأة العالمي مع مركز شؤون المرأة" .

سر البيضة :

يكشف الهرباوي في حديثه لدنيا الوطن عن السر الذي حيّر الغزيين على مدار شهر كامل بحيث جاءت فكرة البيضة الذهبية من اسم الشركة حيث أنّ الطائر هو الذي يبيض, وهي تدل على الحظ السعيد حسب القصة الاسطورية المعروفة محلياً، والبيضة تدخل في ثلاث مراحل كالتالي, البيضة, التشقّق, والتفقيس،  وسوف تفقّس البيضة عن ما تحتضنه اليوم و سيخرج من البيضة مجموعة كبيرة من الهدايا ستقدمها الشركة وفق عروض اعلانية مميزة لكافة مستلزمات المواطن .

يبدأ الهرباوي حديثه بوصف الوضع العام لقطاع غزة حيث قال :"نظراً لاهتمامنا بأمر التوريدات واطلاعنا على اوضاع السوق المحلية والوضع الاقتصادي في قطاع غزة فقد لمسنا مدى الركود الاقتصادي الذي يسيطر على الاسواق في قطاع غزة وهو ما شجعنا على ابتكار فكرة للخروج بحلول عملية للتسويق للمحال والقطاعات العاملة في قطاع غزة ".

ويستطرد :" الفكرة الخاصة بشركتنا هي التشبيك بين عدد من المحال والقطاعات والعمل على الترويج الاعلاني لهم بشكل كبير بحيث يكون هناك بطاقات للسحب على المشتريات بشكل شهري لمدة 6 شهور تنتهي بالسحب على سيارة هيونداي 2014" .

ويوضح أكثر :"القطاعات التي تستهدفها حملتنا ستكون في قطاع السوبر ماركت والاثاث والحلويات والمطاعم والكوفي شوب والادوات الصحية والاجهزة الكهربائية ومحال الموبايل والصيدليات , أي كافة القطاعات التي تهم المواطن الفلسطيني بحيث نمكن جميع المواطنين من المشاركة في حملتنا والاستفادة من الجوائز والسحوبات المقدمة".

يضيف:"تقوم الفكرة على اعطاء الزبون بطاقة على كل 50 شيكل مشتريات وتدخل هذه البطاقة السحب , كلما زادت قيمة المشتريات سيزيد فرصة فوز الزبون باحدى الجوائز "

وعن كوبون السحب يقول :"يستلم الزبون الكوبون من المحال المشاركة معنا في الحملة والتي ستكون مميزة ببوستر كبير مكتوب عليه حملة اشتري منا ويكتب الزبون اسمه ورقم البطاقة ورقم الجوال بحيث عند السحب يكون اكثر شفافية".

وعن طريقة السحب يوضح الهرباوي :"هناك سحب شهري على 20 جائزة قيمة من ادوات كهربائية وغيرها سنعلن عنها وكذلك عشرات الجوائز التي ستقدمها المحلات المشاركة معنا وكل كوبون يدخل السحب في الشهر الاول يستمر في دخول كل السحوبات حتى السحب الكبير على سيارة هيونداي , أي ان الكوبون لا يفقد حقه في السحب بعد انتهاء السحب الأول بل يستمر الى نهاية الحملة" .

ويستطرد الهرباوي :"الحملة قائمة على الترويج لكافة القطاعات المشاركة معنا والاستفادة الاكبر ستكون للزبون , بحيث تم الاتفاق مع عدد من المحلات المشاركة على عمل حملات وعروض تخفيض اسعار على البضائع بحيث تزيد قيمة البيع والمشاركة والحصول على الكوبون وتكون الاستفادة المادية للاطراف المشاركة جميعها -الزبون في البداية - والمحل المشارك - وشركتنا" .

متابعة الفكرة من البداية :

بحسب احمد فياض مدير التسويق والعلاقات العامة بشركة "Golden Bird"  فقد كان الدكتور ياسر العالم هو المرشد  المتخصص في مجال الاعمال و المشاريع الريادية من خلال شبكة المرشدين الفلسطينيين , وبحسب فياض فقد عمل العالم  كمتطوع منذ سنة وأكثر وقام بتوجيهنا للارتقاء بشركتنا والاشراف علينا في مرحلة دمج شركتنا بالسوق"

و يشير فياض ان الشركة قدمت فكرة الحملة -اشتر ي منا- لوزارة الاقتصاد الوطني في غزة في مرحلة التخطيط للحملة وطلبت الاشراف عليها وحصلت على مباركة و تشجيع من وزارة الاقتصاد الوطني .

رأس المال : فكرة

بدوره، قال الإستشاري في مجال تطوير الأعمال الدكتور ياسر العالم" لمست في شركة" Golden bird" الشبابية الحماسة في العمل وأن  ايمانهم بفكرة شركتهم واصرارهم على العمل على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع استوجب دعمهم وتقديم يد العون لهم".

ويضيف :" تطوعت بالعمل كمرشد لهم منذ سنة وحماسهم وأخذهم بالإرشادات حفزني على الاستمرار معهم ذلك لأني ارى بهم شباب متطلعين نحو مستقبل مميز, لقد قمت بالاشراف على العديد من المشاريع الصغيرة والإبداعية بعضها متميز والآخر  روتيني و لكن شركة جولدن بيرد من الشركات المميزة" .

ويلفت العالم إلى أنّ هذه الشركة الشبابية هي الأعلى والأكثر تميزاً من بين جميع المشاريع التي أشرف عليها ودخلت السوق, وقامت بتكوين كيان اقتصادي مستقل و ها هي اليوم تثبت لجميع الشركات الشبابية بان من يريد النجاح عليه ان يخلق فرصة بدلاً من انتظار الفرصة , وبحسب العالم فرأس مال شركة جولدن بيرد .. هي الفكرة فقط !.

حملة "البيضة" :

وعن رايه بالحملة التي اطلقتها الشركة يقول العالم :"احد عوامل نجاح الفكرة بان الفائدة تعود ليست علي الشركة فقط ولكن تعزز صورة التاجر امام المستهلك وتعود بالنفع ايضا علي الشركة من خلال المشتركين  وعلي جميع المشاركين بمحافظتهم علي الزبائن الحاليين وكسب الزبائن الجدد وان تعزز هذه الشركات الولاء لدي الزبائن الجدد .

ويضيف :" من ناحية اخرى  الحملة بها رسائل بانها تقوم بتعزيز فكرة التسويق التشاركي من خلال الظروف الاقتصادية  فبدلا من تحمل النفاقات علي شركة واحدة فتتم المشاركة من قبل الجميع للمشاركة في الحملة التسويقية من خلال توزيع التكاليف على الجميع بمقابل ضئيل جدا مقارنة بحملة منفردة وبالمقابل هناك نتائج ايجابية ومردود كبير للمحلات المشاركة".

وبحسب الخبير الاستشاري فإن الحملة تم التخطيط لها بعناية وتم الاخذ بالاعتبار البيئة التسويقية والبيئة التجارية لقطاع غزة  واستمرت مرحلة التخطيط لمدة شهرين وبعد ذلك قمنا بخطوات محددة حسب الخطة وحتى اللحظة نسير حسب الخطة المرسومة". بحسب الدكتور العالم .

التعليقات