فتح في احلك الظروف اهتزّت ولم تقع .. عباس زكي لدنيا الوطن : المؤتمر السابع لفتح لن يُعقد إلا لو .. ؟

فتح في احلك الظروف اهتزّت ولم تقع .. عباس زكي لدنيا الوطن : المؤتمر السابع لفتح لن يُعقد إلا لو .. ؟
رام الله -خاص دنيا الوطن
الجهود الفلسطينية ما زالت مستمرة على الصعيد الداخلي لرأب الصدع وانهاء الانقسام وايضا على الصعيد الدولي والخارجي مازالت القيادة الفلسطينية تواصل حملتها الدبلوماسية من اجل مواجهة الضغوطات الخارجية خصوصا مع اقتراب الموعد النهائي المحدد للمفاوضات الفلسطينية , وفي وضع حركة فتح الداخلي لا زالت التجاذبات الاخيرة وحالة "التيه" في بعض التصريحات تلقي بظلالها بامكانية عقد المؤتمر السابع للحركة من عدمه .

بما يخص مؤتمر فتح السابع أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وا لقيادي التاريخي المعروف ان حركته تعمل على ان يعقد المؤتمر السابع بموعده المحدد .

لكن زكي اكد ان المؤتمر السابع لن يعقد بدون قطاع غزة كما كان المؤتمر السابق , ولن يعقد في حال عدم وجود برنامج سياسي شديد الوضوح ووثيقة سياسية جامعة .

واكد زكي ان عقد المؤتمر في ظل وجود تجاذبات تؤدي في هذه الظروف الحساسة بنهايات مؤلمة للحركة يجبرنا على عدم عقد المؤتمر الا في ظل لوائح داخلية جازمة مؤكدا ان حركته استفادت من تجربة المؤتمر الاول على ارض الوطن -المؤتمر السادس لفتح- والذي عقد ببيت لحم .

وبالاشارة الى وصف الوضع الفتحاوي داخليا أكد "زكي" بأن وضعها جيد وان حركة فتح تستعد الان لتأدية الدور المطلوب منها مؤكدا ان فتح ستكون عقل وشرف وحلم وطموح كل الاوفياء للقضية باعتبارهاصاحبة شرف السبق ببداية الثورة وهي مدرسة ثقافة المقاومة, موضحا ان فتح حتى في ظل اسوء الظروف اهتزت ولكن لم تقع .

وحول الجهود الاخيرة التي وصلت ايها المصالحة الفلسطيني أكد  عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي لـ"دنيا الوطن": أنه لا داعي للحديث عن المصالحة في وسائل الاعلام ,مشيرا الى ان الاوضاع التي وصلت الي ذروة الخطر يجب ان ينتفي فيها اي شي اسمه مأساة بيد الفلسطينين وخاصة بان الوحدة هي القوة والقسمة هي الموت.

واشار الى ان استمرار "اللعبة" بان هناك صراع فلسطيني فلسطيني , يطفو ويتجاوز الصراع مع العدو ,مشيرا الى ان هذا ليست من تقاليد اصحاب القضية.

 واضاف في حديثه لدنيا الوطن:  "دعنا ننتظر ماذا سيسفر عن الزيارة, وامل بان يكون ما يبشر الشعب بعدم وجود مشكلة داخلية وان ترتيب البيت له الاولوية وان وضع جميع الاستراتيجيات لمواجهة الخطر المحدق بنا من اسرائيل وشعور اسرائيل بان الاشقاء العرب منشغلين في اوضاعهم الداخلية وبان الفلسطينين مختلفين حتي علي لون السماء وان الفرصة متاحة لتحقيق حلمهم وطموحهم سواء بهدم الاقصى او تهويد القدس او بان يكون يهودا والسامرة وارض الميعاد كما تريده اسرائيل وتطبيق الدعاية التي روجوا لها لصناع القرار في العالم ,مضيفا: بانه في ظل  استفحال الخطر ووصول اسرائيل الي قمة التطرف ان الاوان بان يختفي كل ما كان عجز فلسطيني في ترتيب البيت الفلسطيني" .

وعن التفاؤل العام الذي ساد الاوساط الفلسطينية ومدى تأثيره على القيادة الفلسطينية قال: "من كثر ما سمعنا ومن كثر الاتفاقيات التي وقعت انا لا ارى بان هناك اي علة في النصوص ولكن العلة في النفوس فهل وصلت الامور الي ان نتجاوز الذات من أجل المصالح العليا وان نتجاوز الفصيل من اجل الوطن؟ ,مشيرا الى ان  هذا هو الامل والذي يجب اعطائه كل الأهمية .. وبالتالي لا استطيع ان اتحدث بالحسم في ظل تجربة متعثرة يقول زكي .

ومع اقتراب انتهاء الموعد المحدد  للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية  وامكانية تمديدها , اوضح زكي ان المفاوضات ليست مع الاسرائيليين وانما مع امريكا

واضاف: "المفاوضات هي شي طبيعي في الصراع ولكن بالنسبة لنا يجب ان تكون هناك استحقاقات فوقف الاستيطان ووضع جدولة زمنية للجلاء الكامل عن حدود 67 وان يكون هناك اعتراف بالثوابت الفلسطينية التي تمثل حق شعبنا سواء حق العودة  وحقنا في السيادة وحقنا في باطن الارض والهواء والبحر وحقنا بدولة متصلة بين الضفة وغزة".

 وتابع: "هذا الامر اعترف  به كل العالم في عام 2012 بحضور 138 دولة وبالتالي ان الاوان بان يكون هناك تنفيذ للارادة الدولية وان اي استمرار للمفاوضات لا تاخذ بعين الاعتبار  كل ما ذكر بالاضافة الي اطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف كل الاعمال الاجرامية التي تمارسها اسرائيل , فنحن ملتزمون بتحقيق السلام والالتزام بالشرعية الدولية" .

وبالاشارة الى مدى استجابة اسرائيل للقرارات الدولية , قال: "اسرائيل وضعت نفسها الان تحت لواء التطرف ,مشيرا الى انه لو وجدت هناك وحدة فلسطينية  سيجعل من اسرائيل ضعيفة لانها مختلفة"

ونوه الى ان "بينت" وغيره يهددون بانه لو اطلق سراح الاسري او استمرت المفاوضات فسينسحبون من الحكومة في الوقت الذي يهدد فيه الطرف الاخر سواء العمل او ليفني بانه لو لا يوجد مفاوضات سننسحب من الحكومة , معتبرا ان ما يقلل من اهمية الازمات الموجودة في اسرائيل واستخدامها لصالحنا هو حالة الانقسام الفلسطيني الحالي .

وعن مسلسل انهيار الحكومة في اسرائيل وامكانية تفكك الائتلاف قال عضو للجنة المركزية لحركة فتح: "اذا كان هناك موقف فلسطيني  يرقى الي مستوى الاداء  أعتقد بان اسرائيل ستكون في "الكورنر" ,منوها الى ان الحديث عن مصالحة لا تتم  والحديث عن استراتيجيات مغيبة والحديث عن بيت تعصف به الرياح .. كل ذلك يؤدي الى نتائج عكسية ولصالح اسرائيل"

واضاف: "نحن قلنا لا بد من وجود منظمة تحرير بمستوي الشعب  الفلسطيني وان يكون الاداء الفلسطيني علي مستوي الفصائل لتؤكد بان الشعب قادر علي التناوب علي القيادة والعطاء".

واستطرد عضو مركزية فتح :"القيادة الفلسطينية  طرحت المقاومة الشعبية السلمية كخيار , لماذا لا يكون هناك برنامج وخطة ومسؤولين ؟ هذا الوقت هو وقت فلسطيني اذا اراد وكان جاد ؟"

منوها الى انه بالمقاومة السلمية نشعر العالم بان الشارع الفلسطيني تغلب علي احدث تكنولوجيا العصر , "وهذا ما حصل في عام 1987 في الانتفاضة الفلسطينية فكانت مبشرة وواعدة واخترقت الادمغة والعقول وليس فقط في عقول العقلاء في العالم بل ايضا في معسكرات الخصم فاثبتت بان  هذا الشعب غير قابل للتصفية وغير قابل للفناء" بحسب عضو اللجنة المركزية .

وبالاشارة الى  اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير  قبيل الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات -بعد عشرة ايام- اشار زكي ان التقاليد المتبعة في اجتماع المجلس المركزي:الاطلاع علي اخر تطورات الموقف ووضع تصور قيادي لمواجهة التحدي القادم سواء كان هناك نتائج ايجابية او سلبية واتخاذ قرارات بشان صيانة البيت الداخلي والوضع الداخلي الفلسطيني بوضع كل اليات العمل التي تعيد الحضور للجبهة الفلسطينية"

  ونوه الى ان هناك العديد من المسائل والقضايا التي تمس حياة الناس وتستطيع ان تعطي لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج فرصة للدفاع عن حقوقهم وعن وجودهم لان المعركة الحاسمة تتطلب جهود اضافية ووضع فلسطيني مثالي كي نكسب العالم وكي نكسب التحدي القادم .

وحول التسريبات والمصادر التي تحدثت عن نية الرئيس اعلانه حل المجلس التشريعي والسلطة قال: "انا شخصيا ضد حل السلطة او التشريعي"

واضاف: " بعد ان اصبحنا دولة مراقب تجاوزنا موضوع السلطة وان الاوان الان بان يكون هناك دستور  والانتقال من سلطة الي دولة اراضيها تحت الاحتلال ..  بالتالي هذا الامر متروك للمستويات القانونية"

وحول عودة قضية القيادي في حركة فتح مروان البرغوتي الى الواجهة الاعلامية خصوصا بعد مطالبة القيادة الفلسطينية بالافراج عنه أكد "زكي" ان مطالب القيادة الفلسطينية بالافراج عن مروان البرغوتي الذي يعتبر رمز الوحدة الوطنية لم تتوقف.


 واضاف: " هم الاسرى هم لم تتوقف القيادة الفلسطينية من الحديث عنه , فالقيادة هي مسؤولة عن كل اطياف الشعب الفلسطيني وتطالب بالافراج عن مروان وسعدات والشوبكي ونواب حركة حماس وكل الاسرى الفلسطينيين".

 وتابع: مروان برمزيته يمثل وحدة الحركة الاسيرة ولا يجوز باي ظرف بان يكون هناك اي اهمال لمن لهم جذرية في النضال موضحا بان الحملة لمروان لن تهدء الا بخروج مروان والنواب وكافة الاسري من سجون الاحتلال ".