حسام : حجم المشاركة في يوم الأسير مقياس لمدي التفاف الفلسطينيين حول قضية الأسرى

رام الله - دنيا الوطن
أكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن حجم المشاركة في فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني يوم غد الخميس 17-4-2014 هو مقياس لمدي التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى العادلة كما أنه مؤشر لإبراز إسناد الفلسطينيين لحق أسراهم في الحرية والكرامة أمام الإحتلال ودول العالم  .

وأكدت الجمعية بأن إحياء يوم الأسير الفلسطيني هو واجب وطني وأخلاقي يحتم علي جميع أبناء الشعب الفلسطيني أفرادا وفصائل ومؤسسات الانخراط بفعالية في كافة الأنشطة المزمع تنظيمها بهذه المناسبة والتي ستصل ذروتها يوم غد في كافة أنحاء الوطن والشتات .

وأوضحت الجمعية بأن مناسبة يوم الأسير الفلسطيني قد اعتمدت من قبل المجلس الوطني الفلسطيني بتاريخ 17-4-1974 لتكون يوما للوفاء لأسرى الشعب الفلسطيني ولاستحضار بطولات وتضحيات أكثر من سدس أبناء الشعب الفلسطيني الذين زج بهم في سجون وباستيلات الإحتلال علي امتداد سنوات الصراع معه بهدف قمعهم وإرهابهم ومنعهم من ممارسة حقهم المشروع في مقاومة هذا الإحتلال .

 وقالت الجمعية "تطل علينا مناسبة يوم الأسير الفلسطيني في هذا العام ولا يزال أكثر من 5000 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الإحتلال من بينهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والمعاقين وقد تفاقمت أوضاعهم الاعتقالية بسبب سياسات القهر والإذلال التي يمارسها الإحتلال بحقهم دون أية اعتبارات لأدنى حقوقهم التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية ، إضافة إلي تصاعد جرائم التعذيب والإهمال الطبي المتعمد التي تسببت في ارتفاع حالات الاستشهاد من  بين الأسرى الأبطال الذين كان آخرهم الأسير الشهيد حسن ترابي ضمن قائمة تضم 205 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .

 وأضافت الجمعية بأن يوم الأسير الفلسطيني يطل هذا العام ولا زالت دولة الإحتلال تماطل بحرية أكثر من ثلاثين أسيرا من أسري ماقبل أوسلو الذين كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم نهاية الشهر الماضي ضمن الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو بموجب تفاهم فلسطيني مع حكومة الإحتلال برعاية أمريكية ، حيث تسعى من وراء ذلك الحصول علي مكاسب وتنازلات سياسية من الطرف الفلسطيني مؤكدة بأن حرية هؤلاء الأسرى هو استحقاق سياسي ملزم لدولة الإحتلال ولا يجوز أن يخضع لأية اعتبارات  تفاوضية .   

وطالبت الجمعية بأن يرقي مستوى التضامن مع الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني مع نضالاتهم وتضحياتهم ، مشددة علي أهمية ألا تقتصر الفعاليات التضامنية معهم في هذا اليوم فقط وأن تصبح قضية الأسرى حاضرة في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الأحرار في العالم علي مدار الساعة حيث من المؤكد أن ذلك سيشكل رسالة ثابتة وقوية بأن الشعب الفلسطيني وكافة مناصري ومحبي العدالة والحرية في هذا العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم المرتكبة بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين  وأنهم لن يتركوهم فريسة سهلة للاحتلال ومخططاته الرامية لإرهابهم والنيل من صمودهم .

وتوجهت الجمعية بتحية إجلال وإكبار إلي جموع الأسرى القابعين في سجون الإحتلال مجددة العهد والوفاء لقضيتهم العادلة ومؤكدة علي التزامها بالعمل علي الدفاع عن حقوقهم وإنهاء معاناتهم .

وأكدت الجمعية بأن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يعبر عن فخره واعتزازه بمناضليه وأسراه البواسل وأنه سيبقي ممتنا لهم لما قدموه من تضحيات جسام دفاعا عن حرية وكرامة شعبهم .

كما توجهت الجمعية بالتحية لكافة المتضامنين والمؤازرين لقضية الأسرى من أحرار العالم ولكل المؤسسات الداعمة لهذه القضية العادلة داعية أطياف المجتمع الفلسطيني وفصائله الوطنية مضاعفة الجهود واستنهاض الهمم من أجل تحرير الأسرى مشيدة بالمساعي الحثيثة التي يبذلها الأخ الرئيس أبو مازن من أجل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناتهم .

التعليقات