عباس زكي يلتقي وفدا من دائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

رام الله - دنيا الوطن
 استقبل  عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في مقر المفوضية برام الله اليوم وفدا من دائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني برئاسة نائب مدير عام مركز التبادل الدولي لدائرة الاتصال في الحزب الشيوعي الصيني "آن يويهجين".

وشارك في الاجتماع إلى جانب زكي العديد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح ولجنة الصين في مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية.

ورحب زكي بزيارة الوفد الصيني الهامة لفلسطين، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين القيادتين والشعبين الفلسطيني والصيني.

وقال زكي إن هذه الزيارة هي تأكيد على عمق العلاقات الفلسطينية الصينية وتعزيز الشراكة بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني والاستمرار في تطوريها في كافة المجالات مشيرا إلى أهميتها التي تأتي في إطار تبادل الخبرات.

وأشار زكي إلى الأهمية الكبيرة للصين ودورها المتعاظم في العالم خاصة في الشرق الأوسط ومواقفها الداعمة لشعبنا وحقوقه الوطنية مؤكدا أن أهمية دور الصين في علاقاتها الدولية ونموها الاقتصادي المتصاعد إضافة إلى إيمانها الكبير بالتعايش السلمي.

وأطلع زكي وفد الحزب الشيوعي الصيني على آخر مستجدات العملية السلمية، والمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وما يعتريها من عقبات جراء المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية خاصة تراجعها عن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى .

وأكد زكي التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والدائم القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمة ذلك إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وقال زكي إن إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي قدما في الاستيطان، يعمل على تدمير كل فرص السلام الممكنة حاليا، ما يدخل المنطقة والعالم أجمع في نفق مظلم.

وثمن زكي الدعم الكبير الذي تقدمه جمهورية الصين الشعبية للشعب الفلسطيني وقيادته في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأكد زكي أن الصين وقفت وما زالت إلى جانب قضيتنا الوطنية وناصرتها في كل المحافل الدولية خاصة تصويتها إلى جانب رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة مشيدا بالسياسة الصينية الحكيمة من أجل أن ينعم العالم بالسلم والهدوء لإتاحة المجال أمام التنمية بالوسائل السلمية.

من جانبه قال الوفد الصيني إن بلاده ستظل حزبا وحكومة داعما بحزم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ونيل حريته واستقلاله.

وأشار رئيس الوفد "آن يويهجين" إلى العلاقات الحميمة التي تربط قيادتي وشعبي البلدين الصديقين معربا عن شكره على الحفاوة التي استقبل بها.

وأشاد بعمق العلاقات التي تربط الحزب الشيوعي الصيني بحركة فتح بما يخدم تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين مؤكدا أهمية الزيارة في الاستفادة من تجارب الحزب الشيوعي الصيني في التطور الحزبي والاقتصادي والحد من الفقر.

وأبدى الوفد الصيني استعداده لتدريب كوادر من حركة فتح في مجالات التخطيط العلمي والبحث والإبداع وممارسة الحكم الرشيد إلى جانب تبادل الخبرات في التعبئة الشعبية وبناء الأحزاب.

هذا وتم في الاجتماع تبادل وجهات النظر بين وفدي حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني الذي تستمر زيارته لفلسطين عدة ايام وتتضمن نشاطات ولقاءات عدة.