14 عاماً ومازالت الذاكرة تنبض بأجمل لحظات لحياة الاسير فادي جلايطه

14 عاماً ومازالت الذاكرة تنبض بأجمل لحظات لحياة الاسير فادي جلايطه
رام الله - دنيا الوطن
في مثل هذا اليوم من العام 2001 اعتقل الشاب فادي عيسى جلايطة من منزله في اريحا وتم توجيه حكم له بالسجن مدة 25 عاماً، الاسير عسكري في صفوف الشرطة الفلسطينية، والده توفي وهو في الاسر وزوجته ربت منزل وله طفل يدعى محمد ويبلغ من العمر 14 عاماً.

وجه الاحتلال تهمة اطلاق النار على ما يسمى بوزير الدفاع الاسرئيلي في بدايه انتفاضة الاقصى عام   2001  .

في مثل هذا اليوم تفتقد عائلة الاسير فادي جلايطة وجوده بينهم.

  "كل يوم الصبح كان يقلي يسعد صباحك يما، وادعيلي" بهذه العبارة البسيطة افتتحت والدة الاسير الحديث التي انهارت دموعها حين وصفت نبأ اعتقاله عام 2001 حيث كانت جالسه مع العائله وقال لها المرحوم بأن ابنا البطل قد اعتقل وبدأ بالتكبير، ارسلت تحياتها لإبنها داعية المول عز وجل بأن تراه بينهم بأقرب وقت رغم طول مدة الاعتقال ومطالبة بالوقت ذاته بضرورة الافراج عن المعتقليين شاكرة لسيدة الرئيس الجهود التي تبذل لتبييض السجون الاسرائيلية.

 زوجته "سنابل" التي ترعى اسرتها وابنها وتتابع عن كثب وضع الاسرى وتترقب ان تسمع اسم زوجها الاسير ضمن أي صفقة للتبادل او حتى من ضمن ما يفرج عنهم الا انها تعتبر هذا اليوم يوماً بهيجاً بالنسبة لها  مؤكدة انها لا تقاطعه بالاتصال والسؤال عن وضعه والاطمئنان على صحته ،وصفت اسر زوجها بالجبروت الاسرائيلي الا انها بالوقت ذاته تؤكد ان واجب زوجها هو الدفاع عن ما تبقى من الاراضي الفلسطينية، صورة فادي لم تفارق اعينها ولا حتى ذكره في مجالسها.

"والدي افتقدك كثيراً، وقد اقتربت على المراحل الثانوية من الدراسه" هذه العبارة التي ذكرها "محمد" نجل الاسير فادي، حيث قال بأنه لم يعش طفولته مع والده وانما عاشها من الذي سمعه عنه فافتخر بما قدمه والده للوطن ولكن لا يكفي بأن يمكث لو حتى دقائق بحضن والده.

الاسير فادي جلايطه امضى 14 عاماً في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتبقى 11 عاماً لإنهاء محكوميته في الذكر الثانية عشر لإعتقال مهندس الانتفاضه القائد مروان البرغوثي وسط جهود حثيثة للإفراج عن كافة الاسرى وسط ضغوط امريكيه وعقوبات جماعية على السلطة الفلسطينية.

التعليقات