برنامج "صبحيّة الآن FM مع نسرين" يكشف حقيقة ما جرى بالسويداء

برنامج "صبحيّة الآن FM مع نسرين" يكشف حقيقة ما جرى بالسويداء
رام الله - دنيا الوطن
 يتابع برنامج  "صبحية الآن اف ام مع نسرين" كافة آحداث الثورة السورية يوم بيوم، كما يتابع انشطة المواطن السوري اليومية العادية في جميع مجالات الحياة.

لعل مشهد المظاهرة التي قام بها مشايخ عقل الدروز قبل أيام في السويداء، أعاد المدينة إلى ساحة الأضواء، خصوصاً وأنها توصف لدى أنصار الثورة بأنها مدينة موالية، رغم استشهاد العديد من أبنائها تحت التعذيب في فروع مخابرات الأسد، ممن اعتنقوا النضال السلمي ومساعدة أبناء المدن والمحافظات المنكوبة، إضافة لآخرين انشقوا عن قوات الأسد والتحقوا بالقتال إلى جانب الجيش الحر في مختلف المدن السورية.

 

خلال برنامج "صبحية الآن إف إم مع نسرين" تحدث مراسل أخبار الآن مالك أبو خير عن حقيقة ما جرى في المظاهرة التي شهدتها مدينة السويداء، واعفي على إثرها رئيس فرع الأمن السياسي في المحافظة المدعو وفيق ناصر،

يقول مالك أن شرارة البداية انطلقت من إحدى خيام أقيمت للاحتفال بانتخاب بشار الأسد، النظام دوماً يسعى لابراز هوية الأشخاص الدينية ضمن احتفالات لتأييد الأسد، حتى تبدو هذه الطائفة أو تلك مؤيدة له ولنظامه أمام الشعب السوري وأمام العالم أجمع. رجال الدين الدروز أخذوا موقف بعدم تأييد هذه الاحتفالات أو حتى الظهور بها، ونتيجة غياب المكون المقصود من هذه المسرحية المسماة "احتفالات انتخاب الأسد" قام اثنان من عناصر أمن الأسد، بارغام سيدة ترتدي الزي التقليدي لأهالي السويداء، على الدخول إلى خيمة الانتخابات، وأمسكوها صورة لبشار الأسد ليصوروها، في رسالة الغاية منها اظهار الدروز كمؤيدين للنظام وفرحين بانتخاباته!. لكن الذي حدث أن مجموعة من رجال الدين الدروز، كانوا متواجدين قرب الخيمة وشاهدوا ما حدث، فتدخلوا فوراً لمنع ذلك، لأنه بأي حال من الأحوال لا يجوز في عرف أهالي السويداء أن يقوم من يرتدي الزي الديني بالرقص، سواء كان رجل أو إمرأة!.

ويتابع.. لذلك أخرج الشيوخ المرأة من الخيمة، ثم داسوا على الصورة التي أعطيت لها، ثم دمروا الخيمة وكل محتوياتها، وطردوا عناصر الأمن خارج المنطقة. كل ذلك ولم يتدخل الأمن بشكل تصعيدى مع رجال الدين، لكن بعد يومين قام النظام باعتقال أحد المشايخ الذين شاركوا بتدمير الخيمة وطرد رجال الأمن وهو الشيخ "لورانس سلام"، فجاءت ردة الفعل مباشرة من رجال الدين في السويداء، حيث اعتصموا مسلحين عند مقام ديني له أهمية كبيرة لدى أهالي السويداء، وانضم لهم الكثير من المدنيين، وما أخاف النظام، انضمام أشخاص يعتبرون موالون للأسد ومن اللجان الشعبية الموجودة في المحافظة، وطالب هؤلاء بتنفيذ مطالب المشايخ وإلا سيقومون بالهجوم على مبنى الأمن العسكري. وقد تسبب الاعتصام بقطع أهم طرق محافظة السويداء "الطريق المحوري".

 

وتحدث مالك بحرقة لبرنامج "صبحية الآن" عن النظرة الخاطئة لمدينة السويداء، على أنها مدينة موالية للأسد، معتبراً أنه من الظلم اعتبارها كذلك، وإن كانت مهادنة فذلك لا يعني إطلاقاً قبولها ما يفعله الأسد في البلاد، غير أن ظروف عديدة تقف وراء هدوء المدينة أبرزها غياب معظم أبناء السويداء الشباب واضطرارهم للهجرة والسفر خارج البلاد نتيجة الإهمال المتعمد الذي عاشته المحافظة لعقود.

 

على أثر اعتقال الشيخ لورنس سلام يوم أمس من قبل الأمن العسكري اندلعت موجة من الاحتجاجات في المدينة التي طالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين.. كما وتم انشقاق أكثر من ثلاثين عنصر مع اسلحتهم من ما يسمى الدفاع الوطني والتحقوا بالمشايخ.

 

ومن الجدير بالذكر أن الأمن العسكري قام بإخلاء جميع الحواجز في المدينة من عناصره ووضع مكانهم عناصر من أبناء السويداء وذلك لإثارة الفتنة- وفي هذه الأثناء وبعد تهديد المشايخ باقتحام فرع الأمن العسكري تم إطلاق سراح الشيخ لورنس ولكن المشايخ ومن معهم من الأهالي استمروا في اعتصامهم والمطالبة بإقالة وفيق ناصر. وتم تهديدهم بقصف السويداء بالطائرات اذا استمر الاعتصام. وتابع المشايخ اعتصامهم حتى تكلّم الشيخ يوسف الجربوع للمعتصمين بأنه تلقى وعد بإقالة وفيق.

 

التعليقات