تظاهرة في حيفا ضد اعتقال الصحافي مجد كيّال

تظاهرة في حيفا ضد اعتقال الصحافي مجد كيّال
الداخل - دنيا الوطن
منذ ليلة السبت ١٢ نيسان، يقبع الصحافي والناشط السياسي مجد كيّال من حيفا، في سجن الاحتلال الإسرائيلي، الجلمة، وذلك بعد زيارته إلى بيروت، لحضور مؤتمر بدعوة من جريدة "السفير" التي يكتب فيها بشكل منتظم. وتوجه السلطات الاسرائيلية لكيّال تهمًا اعتادت توجيهها لعديد من الناشطات والناشطين في حالات سابقة، مثل "زيارة دولة عدو" وفقًا لتعريفاتها و"التقاء عميل اجنبي".

ولا تزال السلطات بأمر من محكمة الصلح تمنع عن كيّال منذ اعتقاله حقه بالتقاء محاميه وكذلك أهله. وصدر أيضًا قرار بمنع نشر أية معلومة تخص مجريات القضية في المحكمة. وبعد استئناف "مركز عدالة" على منع كيّال من لقاء محاميه، أقر قاضي المحكمة المركزية في حيفا ليلة امس الثلاثاء (١٥٤) الإبقاء على قرار محكمة الصلح بشأن هذا المنع حتى منتصف هذه الليلة (الأربعاء)، وبذلك تكون قد مرت خمسة أيام منذ اعتقال كيّال من دون التقائه بمحام ولا التقائه مع أهله.

وطالبت نقابة الصحافيين الفسطينيين بالإفراج الفوري عن كيّال، معتبرة أن الاعتقال: "يندرج في سياق التضييقات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال على الصحافيين الفلسطينيين أينما عملوا أو تواجدوا وذلك في إطار مسعاها لطمس الحقيقة وإخفاء جرائمها بحق شعبنا في مختلف مناطق تواجده." كما نشر مركز إعلام بيان استنكار للاعتقال، مشيراً الى أن "سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية تجاه الصحافيين العرب هي صورة من صور سياسة التمييز على أساس قوميّ".

احتجاجا على هذه الانتهاكات المرفوضة والمتواصلة لأبسط حقوق الانسان والمعتقل؛ وإيمانا منّا بأنه من حقنا الطبيعي التواصل مع امتدادنا في العالم العربي؛ نشارك بتظاهرة يوم الخميس (غدًا) الموافق ١٧٤ الساعة السابعة ونصف مساء في ساحة الأسير (في حي الألمانية -حيفا).

إن القرار بتمديد منع مجد من لقاء محاميه وأهله ومنع النشر عن تفاصيل القضية هي ممارسات بالغة الخطورة تجعل من القضية لا تقلّ عن: إختطاف صحافي وإخفائه. إننا نطالب بإلغاء هذه الأوامر والافراج عنه فورًا. فزيارة مجد لبيروت، ليست سوى ممارسة لحقه وحقنا بزيارة لبنان وسائر الوطن العربي ورفض تحديد طرق ومضامين التواصل مع امتدادنا الطبيعي في العالم العربي.

التعليقات