جامعة النجاح الوطنية تعقد المؤتمر الثاني حول تجليات حركة التاريخ في مدينة نابلس

جامعة النجاح الوطنية تعقد المؤتمر الثاني حول تجليات حركة التاريخ في مدينة نابلس
نابلس- دنيا الوطن
 عقد في جامعة النجاح الوطنية يوم الاربعاء الموافق 16/4/2014 المؤتمر الثاني حول تجليات حركة التاريخ في مدينة نابلس "ماض عريق - حاضر متجدد - مستقبل واعد".

وحضر المؤتمر أ. د. سامي جبر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، والسيد حسام حجاوي، رئيس الغرفة التجارية في مدينة نابلس، والدكتور علي عبد الحميد، مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والعديد من ممثلي المؤسسات والجمعيات في مدينة نابلس، وأعضاء من الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من طلبة الجامعة.

والقى د. علي عبد الحميد كلمة المؤتمر رحب فيها بالضيوف والمشاركين وقدم الشكر للجامعة وللغرفة التجارية في مدينة نابلس على دعمها للمؤتمر والمؤسسات.

وأضاف إن مدينة نابلس وبما تنطوي عليه في جنباتها من معالم وآثار وذخائر يصعب تغطيته في مؤتمر واحد، ولهذا السبب جاء هذا المؤتمر لاستكمال صفحات التاريخ المختلفة واستشراف مستقبل المدينة وفرص تطويرها والحفاظ على أرثها القيمي والحضاري.

وقد د. عبد الحميد شكر اللجنة التحضيرية واللجنة العلمية واللجنة الاستشارية الى كل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر؛ وشكر الباحثين المشاركين بأوراق عمل من داخل الوطن ومن خارجه، وشكر المؤسسات الراعية لهذا المؤتمر.

وفي كلمة أ. د. القائم بأعمال رئيس الجامعة التي القها بالنيبة عنه أ. د. سامي جبر، رحب بالضيوف والمشاركين في هذه المؤتمر، واشار الى ان عنوان هذا المؤتمر دليل على الماضي لهذه المدينة مع المدن التي اشتهرت عبر العصور الماضية ... وفي الحاضر فإنها تتجدد باستمرار وتتواصل لتحافظ وتؤكد معادلة الماضي ووصلها بالحاضر ونحن معاً أسرة واحدة نعمل كل ما بوسعنا مع الأخيار والطيبين ليكون المستقبل امتداداً للماضي والحاضر بل يكون مستقبلاً مشرقاً يعكس القيمة الحقيقية والأهمية الكبيرة، والحضارة والثقافة والمعادلة الاقتصادية التي شكلت عنواناً لهذه المدينة الطيبة.

وأضاف قائلاً " إن جامعة النجاح الوطنية التي استمر عطاؤها في ميادين العلم والبحث والتجديد عبر ما يزيد على تسعة عقود أدركت مسؤولياتها تجاه المجتمع المحلي في نابلس وفي مختلف مدن وقرى ومخيمات الأرض الفلسطينية فقدمت وتقدم الدعم الفني والتقني والإرشادي من خلال الخبراء والكفاءات في مراكزها العلمية ووحدات عملها المتخصصة بل إن الجامعة تبادر وتشارك في كل نشاط من شأنه خدمة المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية من أجل الحفاظ على المنجزات في الماضي والحاضر، والجامعة كما عهدتموها على استعداد للتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات والمؤسسات في المدينة والمحافظة وعلى مستوى الوطن لما فيه المنفعة والفائدة إسهاماً في بناء ورفعة وازدهار الوطن الغالي.

وألقى السيد حسام حجاوي كلمه ان اشاد بها الجهود المبذولة من اجل نابلس، للمحافظة على تاريخها من خلال توثيقه ونشره لتستفيد منه الاجيال القادمة، وتزويد دائرة المعارف الفلسطينية بالجامعة بكل جديد من ابحاث محكّمة علميا.

وأضاف " يأتي المؤتمر في سياق التعاون الطيب وفي اطار اطلاع الاجيال على تاريخ نابلس المجيد، وتسليط الضوء على نابلس ماضيا وحاضرا ومستقبلا من خلال الاقتداء بماضيها المشرق، ونعمل على بناء واقعها الراهن رغم كل التحديات، وصولا الى مستقبل افضل لها ولأجيالها. كما ان سعي المؤتمر إلى تحقيق الأهداف المرسومة له ، ومن خلال محاور المؤتمر الاربعة تعبر عن جهد اكاديمي تسعى الجامعة من خلاله لاستدامة ارث نابلس الحضاري على مر العصور".

وهدف المؤتمر الى توفير فرص لالتقاء الباحثين والخبراء والمسؤولين المعنيين بالحفاظ على إرث المدينة القيمي والحضاري وتنميتها وتطويرها، لتبادل الخبرات والآراء، ومراجعة تقييمية للجهود التنموية السابقة وابراز نقاط القوة ومواقع الضعف فيها والفرص المتاحة، إضافة الى تقديم تصورات حول إمكانات وفرص إحياء وتنمية إرث المدينة القيمي والحضاري، وتقديم تصورات ومقترحات لمستقبل التنمية المحلية في المدينة، وأدوار المؤسسات العامة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي فيها، والتعرف على الفرص التنموية والاستثمارية الممكنة في المدينة وآليات تسويقها، إضافة الى المساهمة في تعزيز التعاون المشترك بين مؤسسات المدينة ودعم مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المحلي في التنمية.

وناقش المؤتمرون خلال جلسات المؤتمر إحياء وتنمية إرث المدينة القيمي والحضاري، والفرص التنموية والاستثمارية في المدينة، وفرص التطوير العمراني والخدماتي والإداري للمدينة، ودور مؤسسات المدينة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي في التنمي. وتخلل المؤتمر فقرة شعريه مميزة للشاعر سميح قشوع بعنوان أيا نابلس.

وأوصى المؤتمر بضرورة التكامل بين القطاعات التنموية المختلفة في المدينة، وانسجام التخطيط الاستراتيجي والعمراني والالتزام بالمتابعة والتنفيذ على ارض الواقع، والعمل على احياء وترميم المواقع الاثرية والتاريخية في المدينة، وتعزيز التكامل بين القطاع الاكاديمي والقطاع الخدماتي والمؤسساتي في المدينة.



التعليقات