عباس الجمعة يدعوا لرسم رؤية ومشروع استراتيجي لتفعيل قضية الأسرى

رام الله - دنيا الوطن
دعا عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني  الى العمل لرسم رؤية ومشروع استراتيجي لتفعيل قضية الأسرى، ووضعها عنوانا رئيسياا على أجندة اي حراك فلسطيني وعربي، وصولاً إلى تحقيق الحرية للأسرى.

واضاف الجمعة في حديث صحفي  الى اهمية  تصعيد وتيرة الدعم الجماهيري لقضية الأسرى حتى ترتقي إلى مستوى الحدث ، وذلك من خلال الحضور المكثف ضمن اطار الاعتصامات أمام الصليب الأحمر الدولي ، وهذا يحتاج إلى توفير الإرادة لدى جميع الفصائل والقوى الفلسطينية والاحزاب العربية .

وقال الجمعة إن يوم الأسير الفلسطيني يأتي هذه المرة بالتزامن مع تصاعد حملة القمع والقهر والعدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته حيث بلغ الهجوم ذروته وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية بشأن التعامل مع الأسرى وحقوقهم وقضيتهم الإنسانية.

ودعا الجمعة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى انهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية  وتفعيل وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ، لان بذلك نقدم أثمن هدية للاسرى الابطال والاسيرات الماجدات  ، ورسم استراتيجية وطنية تستند إلى مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال والخروج من دائرة المراهنة على المفاوضات العبثية، ونقل القضية إلى الأمم المتحدة كمرجعية لقرارات الشرعية الدولية ، ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيقا  كونها تشكل الحد الادنى و تستجيب لحقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، والسعي في هذا الإطار لإخراج قضية الأسرى ومكانتهم القانونية من دائرة الضبابية والمطالبة بتدويل قضيتهم والاعتراف بهم كأسرى حرب والنضال من أجل حريتهم كما تنص عليها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة كخطوة على طريق تحريرهم الشامل دون المس بكرامتهم الوطنية والإنسانية.

وشدد الجمعة على اهمية تشكيل حملة فلسطينية عربية ودولية على مستوى كل المؤسسات، من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى.

وانتقد الجمعة الموقف العربي الرسمي إزاء التعامل مع قضيتي الأسرى ومدينة القدس، الذي وصفه بالامبالاة حيث لم تكن ردة فعله لم تكن على مستوى المخاطر التي تتعرض لها القضيتين ولا تتناسب مع التحديات التي تواجهها.

وقال الجمعة ان مناسبة يوم الاسير تتزامن مع الذكرى السنوية لامير الشهداء ابو جهاد الوزير الذي قال "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة " فامتدت يد الغدر الصهيونية لتغتاله في محاولة يائسة منها لاسكات صوت الانتفاضة البطلة، إلاّ أن الشعب الفلسطيني أثبت على الدوام بأن دماء قادته واستشهادهم لا يزيده إلاّ تمسكاً بقضيته وإصراراً أكبر على المقاومة والانتصار فكل التحية للشهيد ابو جهاد لكل شهداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الرمز الرئيس أبو عمار  ابو العباس وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي وإلى شهداء النضال الوطني الفلسطيني وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة، هؤلاء الشهداء الذين قدموا دماءهم مهراً للوطن ولقضية شعبنا العادلة، لهؤلاء جميعاً، القسم بالاستمرار على دربهم حتى تحقيق الأهداف التي ناضلوا واستشهدوا من أجلها.

التعليقات