الموظف رامي اسليمه قصة نجاح وتحدي في محافظة سلفيت

رام الله - دنيا الوطن
ما اضيق العيش لولا فسحة الامل، عندما تضيق بك سبل الحياة وتأخذك الى حافة اليأس تدخل دوامة من التخبط، يلفك ظلام دامس، يسيطر على احلامك وامالك حتى يكاد يخنقك، لابد للحظة من الامل أن تتسلل الى نفسك تشعل فتيل ايمانك بأن هناك فسحة في هذه الدنيا قادرة على استيعابك والاخذ بيدك نحو غد
أفضل رغم كل المصاعب التي لابد وأن تتغلب عليها لتصل الى مرادك. 

فدائما ما تكون قصص النجاح مرتبطة بطبيعة الانسان وطريقة عيشه، ومدى تطلعاته وطموحاته، رامي اسليمه ابن السابعة والعشرين ربيعا مثالا يحتذى به في مدينة سلفيت، انحدر
من عائلة بسيطة، دائما ما كان يتطلع بشغف لتحسين ظروف حياته، وتحقيق النجاح لينال ما يصبو له.

لم يبدأ رامي حياة سهلة منذ نعومة اظافره، اختلطت عليه الحياة نتيجة لسعيه الدائم للتوفيق ما بين عمله في دكان العائلة الصغير، والتحاقه بمقاعد الدراسة الجامعية بالاضافة الى العمل مراسلا في مؤسسة محافظة سلفيت، كل هذه الامور لم تقف عائقا امام اصراره الدائم على تحقيق ذاته وصعود السلم خطوة بخطوة ليرتقي الى ما هو عليه الان.

بكلمات تشوبها الذكريات التى ملأت سنين حياته الماضية بدأ اسليمه حديثه ليقول: "انهيت دراسة الثانوية العامة عام 2005 ، في الفرع الادبي وبمعدل 56.6، لم يكن لدي أي نية للالتحاق بالجامعة وانحصر تفكيري فقط في البحث عن عمل،
لاعتقادي أن الحياة العملية افضل من الدراسية ولكن بضغوطات من العائلة اجبرني والدي على الالتحاق بالجامعة". 
"في البداية واجهت صعوبات كبيرة في التسجيل الجامعي وذلك لتدني تحصيلي العلمي، علما بانه في تلك الفترة اقرت وزراة التربية والتعليم قانون عدم اعتماد أي طالب في الجامعة يقل تحصيله في الثانوية العامة عن 60 % لكن لحسن حظي ان جامعة القدس المفتوحة في تلك الفترة بدأت تعمل بنظام يسمى (السنة التحضيرية) بحيث يسمح لأي طالب يقل معدله عن 60 بالانتساب الى الجامعة بشرط أن يحصل خلال السنة
التحضيرية على معدل تراكمي جيد، وبالفعل تم قبولي في الجامعة على هذا الاساس" ، بهذه العبارات يصف رامي الصعوبات التي واجهته في بداية مسيرته الجامعية ..


التعليقات