رائد صالح فلسطينى ينافس على منصب عمدة برلين

رائد صالح فلسطينى ينافس على منصب عمدة برلين
كتب ــ عمرو عوض

فى نهاية مساء يوم الجمعة تتوقف سيارة فارهة أمام صالة ألعاب رياضية فى مقاطعة شباندو ببرلين، ويخرج منها شاب من أصل فلسطينى، يدعى رائد صالح.

فى داخل الصالة تسمع أصوات حوالى 200 شاب، معظمهم من العرب والأتراك يتنافسون فى عدة ألعاب، ضمن مشروع «رياضات منتصف الليل»، الذى يوفر علاجا مهنيا للطبقات المحرومة، يلهيهم عن التسكع، وربما الاتجاه إلى الجريمة.

صالح (36 عاما)، ذو الأصول الفلسطينية الفقيرة، والذى يقود كتلة الحزب الديمقراطى الاجتماعى فى برلمان برلين، يتجه إلى المنافسة قريبا للفوز بترشيح الحزب له للمنافسة على خلافة كلاوس فوفيرايت، عمدة برلين عام 2016.

صالح قال، فى حوار لموقع «شبيجل أون لاين» الألمانى، إنه عندما جاء من الضفة الغربية، ولا يزال طفلا، لم يجد سوى العمل كبائع بطاطس وهمبرجر فى مطعم «برجر كينج» الشهير، قبل ان يتحول إلى المسئول عن المطبخ، والان يفخر بأنه مدير الشركة القابضة التى تدير المطعم.

بموازاة العمل، أكمل صالح دراسته الثانوية، واتجه إلى دراسة الصيدلة قبل ان يقرر عدم الاستمرار، ويتجه إلى انشاء وكالة اعلامية برفقة اثنين من اصدقائه. وفى عام 1995 بدأ حياته السياسية بالانضمام إلى الحزب الديمقراطى الاجتماعى، ثم أصبح عام 2002 رئيسا للجنة الهجرة فى الحزب فرع شبانداو، بحسب موقعه الشخصى على الإنترنت.

بعدها جرى انتخابه نائبا عن منطقة شبانداو الثانية فى برلين عام 2006، ثم انتخب رئيسا لفرع الحزب فى شبانداو فى أبريل 2008، وأصبح عضوا لمجلس الحزب التنفيذى فى برلين. وفى عام 2001، ترشح صالح فى الانتخابات البرلمانية لبرلين، فحصل على مقعد، وأصبح، بأغلبية 32 صوتا مقابل 15 لمنافسه فرانك زيمرمان، رئيس كتلة الحزب.

صالح يركز اهتمامه على الحى الذى نشأ فيه، وهو أحد أفقر أحياء برلين، حيث يعيش 80% من سكانه على المنح الحكومية، ويرى ان مهمته هى تهيئة الشباب والنساء لسوق العمل كى يبتعدوا عن طوابير العاطلين، ويؤمن بان هؤلاء الذين سيتبعون هذا الطريق سيكونون قاعدة التصويت لحزبه مستقبلا.

وفى 2013، سافر صالح إلى مدينة روتردام الهولندية عدة مرات للاستفادة من تجربة عمدتها المغربى المولد احمد ابوطالب، الذى يتولى، منذ عام 2009، المدينة التى يشكل المهاجرون حوالى 50 % من سكانها، وعاد محملا بالعديد من الافكار اهمها كيفية ادماج المهاجرين فى المجتمع عبر فرض غرامات على العائلات التى ترفض اجراء اختبارات اللغة لأطفالها.

التعليقات