الماليزية .. البحث في العمق يجهض وعلى السطح يتوقف والمرشد يصمت

الماليزية .. البحث في العمق يجهض وعلى السطح يتوقف والمرشد يصمت
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
عادت الزعنفة الزرقاء Bluefin-21 من قاع المحيط إلى السطح، قبل أن تنجز كامل مهمتها، في حين أعلن أن عمليات البحث عن أجسام طافية، من الجو والسطح ستتوقف خلال أيام. في حين أعلنت ماليزيا عن تشكيل فريق تحقيق دولي، متعدد المهام، للنظر في كافة البينات والأدلة المتعلقة بالطائرة الماليزية التي اختفت فوق المحيط الهندي، في 8 مارس/ آذار الماضي وعلى متنها 239 راكباً. 

وقال الكابتن البحري مارك ماثيوس المسؤول الذي يراقب من مدينة بيرث، عمل الغواصة Bluefin-21  "الزعنفة الزرقاء 21"، ضمن عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، بأنها أكملت اثنين من 7 أجزاء من مهمتها، وهو ما يعادل 29%، من المنطقة المدرجة ضمن خطة عملها، والتي تبلغ مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً.

وقال مصدر، إن الزعنفة الزرقاء قضت 7.5 ساعة تحت الماء، بما فيها فترة الهبوط والصعود إلى السطح، ولم تتوفر حتى الآن معلومات عن النتائج التي حصلت عليها الغواصة الآلية، خلال مهمة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، منذ نحو خمسة أسابيع.

وفيما يتعلق بالبحث وافقت الحكومة الماليزية الثلاثاء، على تشكيل فريق تحقيق دولي للنظر في الأدلة المتعلقة برحلة الطائرة الماليزية MH370، بحسب ما أعلن القائم بوزارة النقل الماليزية هشام الدين حسين، في كوالالمبور، وأوضح الوزير الماليزي أن الفريق سيضم مجموعة مختصة بالملاحة جوية، ومجموعة بالعمليات، ومجموعة مختصة بالشؤون الطبية والعوامل الإنسانية. وقال إن وزارته ستتولى صياغة الشروط المرجعية لفريق التحقيق، وتعيين أعضاءه وفقاً للمعاير الدولية.

 إجهاض مهمة الزعنفة الزرقاءوكان من المقرر أن تقضي الزعنفة الزراقاء ساعتان للوصول إلى المعمق المقرر الاثنين، وتقضي 16 ساعة في البحث، وساعتان في رحلة العودة، وبدلا من ذلك قضت نحو 7 ساعات ونصف تحت الماء، بما فيها وقت الهبوط والصعود بحسب المصدر.

عملية البحث في البيانات التي حصلت عليها الغواصة خضعت للتحليل، ولم تتضمن أجساماً مثيرة للاهتمام بحسب ما أعلنت البحرية الأمريكية الثلاثاء.

وقال الكابتن مارك ماثيوس، المسؤول عن فريق البحث الأمريكي أنه "في هذه الحالة، تمت برمجة المركبة لتسبح فوق قاع المحيط بـ 30 متراً، من أجل الحصول على خرائط جيدة لما هو في العمق وعلى الجوانب، والمخطط الذي حصلنا عليه للمنطقة يظهر أن عمق المياه يتراوح بين 4200 و 4400 متر". مضيفاً أن ما وجدناه بالفعل أن المياه كانت أعمق، وبلغت عمقها حوالي 4500 متر، وأوضح أنه "بمجرد أن تصل إلى ذلك العمق، إن هذا أعمق مما أنا مبرمجة له، وتقوم بإجهاض العملية." بحسب ماثيو.

ولم يستغرب ديفيد كيلي، المدير التنفيذي للشركة المصنعة لجهاز الغوص "الزعنفة الزرقاء 21" إجهاضها للعملية، حيث يتدخل جهاز السلامة لديها، مؤكداً أن الأمر كان محبطاً، ولكنه ليس نادر الحدوث، وأشار ايضاً إلى أن شركته تدير عمليات هذه الغواصة في أنحاء العالم، وأن الحصول على خرائط غير دقيقة ليس أمراً نادراً.

هاتف مساعد الطياروفيما تجري عمليات البحث على سطح المحيط وفي قعره، تسربت معلومات عن الرحلة، تفيد بأن مساعد الطيار، كان هاتفه يعمل وقت اختفاء الطائرة، وقد كان متصلاً ببرج اتصالات في ماليزيا، بحسب ما أبلغ مسؤول أمريكي .

المصدر الذي يتشارك المعلومات مع المحققين الماليزيين، أبلغ باميلا براون ، الاثنين، بأن مساعد الطيار فارق عبد الحميد، حاول إجراء اتصال، وأن أحد أبراج الاتصالات الخلوية، في بينانغ الماليزية، التي تبعد 250 ميلاً، عن آخر مكان توقف فيه جهاز الإرسال في الطائرة، التقط إشارة البحث عن الشبكة من هاتف عبد الحميد، وذلك بعد 30 دقيقة من الوقت الذي اعتبرت فيه السلطات أن الطائرة أخذت انعطافا حادا نحو الغرب.

وكانت السلطات الماليزية حققت في ملايين سجلات المكالمات على أمل العثور على اتصال أجري من الطائرة، ولكن الجهود لم تنجح في العثور على أي دليل.

ويرى خبراء أن التقاط برج اتصالات خلوي لإشارة الهاتف، يعني أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض.

بقعة الزيت المشبوهةمؤشر آخر قد يتعلق باختفاء الطائرة، وهو العثور الاثنين على بقعة زيت. فقد أعلن مسؤولون استراليون من سفينة البحث "درع المحيط" العثور، الأحد، على بقعة زيت، لم يتضح مصدرها، وقد تم الحصول على عينة منها تقدر بـ 2 ليتر، من أجل اختبارها، وقد تم شحنها وهي في طريقها إلى الشاطئ الغربي لأستراليا من أجل تحليلها، وقد يستغرق الأمر أياماً.

كل هذا يعني أن الباحثين، ربما لا يستطيعون تحديد أي نبضات جديدة، تساعد في إرشادهم إلى تلك القطع من الطائرة المفقودة.

التعليقات