زار خلالها مسرح الحرية والتقى بعميد شؤون الطلبة وألقى محاضرة بالطلبة

زار خلالها مسرح الحرية والتقى بعميد شؤون الطلبة وألقى محاضرة بالطلبة
رام الله - دنيا الوطن
استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين في مكتبها القيادي في مناطق الـ48 الاستاذ عوض عبد الفتاح ووفد مرافق له، خلال زيارته لمدينة جنين ومخيمها، والجامعة العربية الامريكية.

وقد كان في استقبال الوفد القيادي من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 كوادر الجبهة الشعبية وقيادتها في منطقة جنين، حيث تم خلال اللقاء نقاش ابرز التحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وضرورة ان ينسق الفلسطينيين جهودهم في كافة اماكن تواجدهم لفضح سياسة الاحتلال العنصرية والفاشية بحق الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة كافة.

وانتقل الوفد برفقة قيادات جبهاوية الى مسرح الحرية في مخيم جنين حيث تم الاطلاع على ابرز نشاطات المسرح وماهية الاعمال الفنية الوطنية التي يقدمها فنانوه، حيث اشار مسؤولو المسرح الى ان هذا المكان هو ليس فقط لتخريج فنانين وانما لتخريج مقاومين يحملون هم الوطن وهم بهذا يؤسسون لقاعدة عملية في المقاومة الثقافية التي تهتم بالذاكرة والتوعية والتي ترافق الثورة في كافة المناحي.

ثم تحرك الوفد المشترك لزيارة الجامعة العربية الامريكية بضيافة جبهة العمل الطلابي التقدمية، حيث تم زيارة مرافق الجامعة والتواصل مع طلبتها، وقد عقد لقاء مع الدكتور عبد الله ولويل عميد شؤون طلبة الجامعة العربية الامريكية، وتم التأكيد على اهمية التعاون بين كافة الجهات لانجاح المسيرة التعليمية والتي تعتبر سلاح يبنى فيه الوطن، كما تمت الاشارة الى ضرورة الانتباه الى اتباع سياسة العدل بين كافة الطلبة من فئات وجهات وقوى، ووجهوا التهنئة الحارة للطلبة المسيحيين وكافة اهلنا في المسيحيين في فلسطين بمناسبة عيد الفصح المجيد، وبعدها عقدت ندوة بتنظيم الاطار الطلابي للجبهة الشعبية (جبهة العمل الطلابي التقدمية) بعنوان "يهودية الكيان الصهيوني وفلسطينية الفلسطينيين" للاستاذ عوض عبد الفتاح بمشاركة الناشط المجتمعي الاستاذ جمال برهم، وقد ادار الندوة دكتور العلوم السياسية ايمن يوسف، بحضور طلابي كبير، حيث تم نقاش الطلب الجديد المتكرر صهيونياً من السلطة الفلسطينية بالاعتراف" بإسرائيل" كدولة يهودية أو كدولة الشعب اليهودي وتغيير مطلب الصهاينة من الاعتراف "بإسرائيل" ونبذ الإرهاب كشرط للتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية عشية اتفاقات أسلو إلى مطلب الاعتراف بها كدولة يهودية أي كتعبير عن حق تقرير المصير للشعب اليهودي في كل أنحاء العالم، هذا المطلب اصبح يتصدر اجندة العملية السياسية في اسرائيل، وبات طرح مطلب الدولة اليهودية متسماً بحدة آخذة في التصاعد، فبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد ظهر ان هناك انكسار في الإجماع الذي كان سائدا لدى الجمهور الإسرائيلي ضد طرح هذا المطلب على طاولة المفاوضات، بحيث اخذ هذا المطلب يطرح بشكل علني وسافر من قبل "نتنياهو" كشرط للوصول إلى تسوية نهائية مع الفلسطينيين، حتى إن "نتنياهو" اشترط استئناف المفاوضات المباشرة أو تقديم أي تنازل من قبيل الوقف الآني والجزئي للاستيطان بموافقة الطرف الفلسطيني على الاعتراف "باسرائيل" كدولة يهودية، وقد كان "اولمرت" قد سبق "نتنياهو" بطرح هذا المطلب خلال مؤتمر أنابولس نوفمبر 2007 مطالبا بالاعتراف بان "إسرائيل" هي دولة الشعب اليهودي ومتطابقا بذلك مع وزيرة خارجية حكومته تسيفي لفني التي أكدت بان موقفها يتلخص في اعتبار تكريس "إسرائيل" كدولة يهودية الهدف الأعلى لسياستها الخارجية والداخلية في الوقت الحالي، ولا بد من الاشارة الى ان مصطلح يهودية "اسرائيل" بدأ يتسلل إلى الحلبة الدبلوماسية الدولية منذ عام 2001 حيث أن أول من استخدم تعبير الدولة اليهودية على مستوى السياسة الخارجية هو كولن باول، وفي مؤتمر العقبة 2003 أورد جورج بوش الابن عبارة يهودية "اسرائيل" في خطابه مؤكدا التزام الولايات المتحدة "لإسرائيل" كدولة يهودية نابضة بالحياة، ومن ثم تبناها اوباما الذي كرر التزام أمريكا بأن تبقى "إسرائيل" دولة يهودية في خطابه أمام مؤتمر أيباك 2008 قبل الانتخابات, ومؤخرا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أيلول 2010
وقد ختمت الندوة ببيان اهمية نقاش مضمون هذا المصطلح تعمد الى احداث حالة من التفاعلات الفكرية السياسية موجهة للعقل السياسي الفلسطيني في لحظة مصيرية وملتبسة، باتجاه إعمال جدي للفكر الحواري لاشتقاق رؤى وسياسات مكرسة أساسا للرد عل هذا المطلب وتحشيد الذات الفلسطينية والعربية للصمود أمام التحالف الامبريالي الصهيوني ومطالبه في نسختها الجديدة (مطلب الدولة اليهودية) إذ ورغم معطيات الواقع الراهنة فهناك ضرورة لكشف فكرة ان الاعتراف الفلسطيني والعربي والدولي "بإسرائيل" كدولة للشعب اليهودي هو بمثابة استدعاء لنهاية القضية الفلسطينية من الجذور، لذا على الكل الفلسطيني الدفع باتجاه انتصار تفاؤل المقاومة والمتمردة على تشاؤم العقل السياسي المنبطح، وصولاً الى مخرجات وطنية شاملة في سياقات واعدة.

التعليقات