عاجل

  • 11 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة

  • حزب الله: قصفنا قاعدة بيت هيلل بصواريخ الكاتيوشا

  • جيش الاحتلال يدمر الطوابق الثلاثة العلوية من برج فايد شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

  • اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة

البروفيسور محمد أمارة: "الفضاء الإسرائيلي" يرسم سياسة مزدوجة تمنح الأغلبية اليهودية أفضلية في الحقوق

البروفيسور محمد أمارة: "الفضاء الإسرائيلي" يرسم سياسة مزدوجة تمنح الأغلبية اليهودية أفضلية في الحقوق
رام الله - دنيا الوطن
غصت قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم بمئات المشاركين والمشاركات في الندوة السياسية والثقافية الهامة التي بادر إليها ونظمها مركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات، بالتعاون مع جمعية المنار للتنمية والتطوير الاجتماعي والثقافي في القرية، وقد استضافت الندوة المؤرخ التقدمي البروفيسور
ايلان بابه في محاضرة هامة تحت عنوان "الجماهير العربية والتحديات الراهنة في   المنطقة".

افتتح الأمسية السيد محيي الدين خلايلة، رئيس جمعية المنار مرحبًا بالحضور ومثمنًا دور مركز دراسات في نقل فعالياته وأنشطته إلى جميع المناطق الجغرافية وعلى الدور البحثي والتنموي الذي يقوم به، وتعهد أن تكون مجد الكروم عاصمة
للثقافة العربية والوطنية في العام 2014.

أما السيد سليم صليبي، رئيس مجلس مجد الكروم المحلي، فقد رحب بالجمهور المجدلاوي وضيوف البلد من القرى والمدن المجاورة، وقال أن مجلس مجد الكروم المحلي قد عاهد نفسه أن يكون حاضنًا للثقافة الوطنية الملتزمة وأن يكون راعيًا  لمثل هذه الأعمال الهامة والحيوية ويمد يده لأي مشروع مستقبلي تكون قضيتنا الجماعية في صلبه. وقدم صليبي تحية حارة للقيمين على مركز دراسات مشيرا إلى أهمية مشاريع المركز، وشكر جمعية المنار والقائمين على عملها.

ثم تحدث د. يوسف جبارين، رئيس مركز دراسات، مرحبا بالحضور المميز الذي يمثل كافة الشرائح المجتمعية والعمرية، مؤكدا أن مركز دراسات مستمر في مشاريعه ونشاطه الميداني والأكاديمي، مشيرا إلى الإصدار الجديد الذي يحتفي فيه المركز،
وهو العدد السادس من "كتاب دراسات"، كتاب الأبحاث السنوي حول المجتمع العربي في إسرائيل، والذي يتناول قضية اللغة العربية ومكانتها القانونية والسياسيةبالإضافة إلى معانيها الرمزية والعملية. ثم تحدث د. جبارين عن الأكاديمي الباحث ايلان بابي الذي يصر على "قول كلمة حق في وجه سلطان جائر" وعن الثمن الذي يدفعه جراء جرأته الأكاديمية ضمن الأكاديمية الإسرائيلية.

المحاضرة المركزية في الندوة كانت للمؤرخ البروفيسور ايلان بابي الذي تحدث في مداخلته عن المحطات التاريخية الهامة في حياة الشعب الفلسطيني عشية قيام الدولة وخلال أحداث العام 1948 وما أفضته النكبة والتطهير العرقي الذي أراد التخلص من الشعب العربي الفلسطيني والسيطرة على أراضيه وذاكرته ووجوده، وقال بابي أن سياسة التطهير العرقي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وإن تبدلت أدواتها والياتها وتهدف أيضا إلى التخلص من الأقلية العربية الفلسطينية في  إسرائيل ومحو تأثيرها وكيانها القومي والوطني.

وأكد بابي أن الصراع هو على الوعي الجماعي وعلى حق الجماهير العربية في طرح روايتها التاريخية التي توجتها أحداث النكبة في العام 1948، وأن الحفاظ على  الوعي والرواية هو الكفيل بصيانة هذا المجتمع إضافة إلى وحدته الوطنية وعدم
السير في ركب التشرذم القائم على مستوى السياسة القطرية والأحزاب السياسية.

وقم البروفيسور محمد أمارة تعقيبًا على مداخلة البروفيسور ايلان بابه قال فيها أن الانسان الفلسطيني يعيش ضائقة على ثلاثة مستويات مركزية، في المستوى الأول "الفضاء الإسرائيلي" فهنالك نظام اثنوقراطي يخرج المواطنين العرب من دائرة
التأثير ويحاول ليلًا نهارًا نزع صفة المواطنة عنهم ويرسم سياسة مزدوجة تمنح الأغلبية اليهودية أفضلية في الحقوق وتحط من مكانة المواطن العربي كونه كذلك، وضائقة على مستوى الفضاء الفلسطيني، أي تنازل السلطة عن اعتبار الجماهير العربية في الداخل جزءًا من أجندتها لحل الصراع، وضائقة على مستوى الفضاء الداخلي والتفكك والفردانية التي تضرب العمق الجماعي العربي.

واختتمت الندوة د. ماري توتري التي تحدث عن ايلان بابي المحاضر، الذي عانى جدًا من الأكاديمية الإسرائيلية ومن اليمين والمركز بسبب دفاعه عن الحقيقة وانتصاره للقيم الانسانية الحقة، وتحدثت عن ايلان بابي المرشد الأكاديمي الذي يناضل من أجل الحريّات الأكاديمية والخروج من أسر الأكاديمية الإسرائيلية
وحدود حرية التعبير فيها، وعن بابي الإنسان الذي يرتبط إنتاجه الأكاديمي المعرفي بالممارسة ومحاولة ايجاد حلول للواقع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه الجماهير الفلسطينية في البلاد.

في نهاية الأمسية شارك الحضور بباقة من الأسئلة والمداخلات ثم تلخيص من المتحدثين.








التعليقات