تنطلق فعالياته منتصف الشهر الجاري : مهرجان الرقص المعاصر في رام الله .. صور

تنطلق فعالياته منتصف الشهر الجاري : مهرجان الرقص المعاصر في رام الله .. صور
احدى الفرق المشاركة بالمهرجان
رام الله - دنيا الوطن
يقوم مهرجان رام الله للرقص المعاصر، في دورته التاسعة، وتنظمه سرية رام الله الأولى، ما بين 14 و29 نيسان (أبريل) الجاري، على مفهوم الشراكة كشعار، مؤطراً بقيمة عملية، يعزز المهرجان من خلالها، عمق مفهوم الشراكة والعمل المشترك، وتحت شعار "مع بعض"، في محاولة لكسر كلّ حاجزٍ يقف بين الروح المبدعة والعمل المشترك الذي يبرزها في أبهى صورها.

وفي هذا الإطار يرى القائمون على المهرجان أنه لا يمكن أن يكون العالم بلونٍ واحد، وإلا لما تمكنا من رؤية قوس قزح، كما لا يمكن تصور مجتمع لا تكون المرأة فيه شريكة في البناء، ولا تصور الرقص دون مشاركتم، ما يأتي تناغم مع رؤية سرية رام الله الأولى في تعزيز مفهوم الشراكة وبالتالي سنشاهد هذا العام، أعمالاً مشتركة تجمع راقصين وراقصات من دول مختلفة، وسنشاهد راقصين وراقصات من ذوي الإعاقة على خشبة المسرح.

ويستضيف المهرجان 29 فرقة وفناناً من تونس، بريطانيا، والنرويج، والسويد، وبولندا، وفرنسا، واستراليا، وكندا، وسويسرا، والولايات المتحدة الاميركية، والجزائر، وبلجيكا، وفلسطين.

وتقدم الفرق المشاركة 34 عرضاً في مدن رام الله، والبيرة، وجنين، والناصرة، والقدس، فيما تقام ثماني ورش عمل في الرقص، بالإضافة إلى تجارب الأداء والعروض المصغرة، والإحتفال بيوم الرقص العالمي في الخامس والعشرين من نيسان الجاري، وتنظيم الدورة الثالثة من مؤتمر الرقص والمجتمع، وعروض أفلام.

ويعتني المهرجان بقضية المياه، وبالرياضة، فيما يقدم راقصون أجانب عروضهم على أنغامٍ عربية، وسيكون لأطفال من فلسطين دورهم في إعادة صياغة عرض الرقص الشهير لفرقة البالية الروسي "سكر الربيع"، الذيأنتجه فاسلاف نييسكي بموسيقى إيجور سترافنسكي العام 1913.

ويقول خالد عليان، مدير المهرجان لـ"الحياة": من المقرر أن يجتمع راقصون وراقصات من مدن فلسطين في عمل مشترك، فيما يشتمل المهرجان بعروض مصغرة تجمع راقصين وراقصات من فلسطين وأوروبا، وخاصة فرنسا، حيث يقدمون عروضهم في عدة مواقع في رام الله، ضمن إطار برنامجي "دانس ماب" أو "خريطة الرقص" و"تجارب الأداء"، بعضها منفرداً وبعضها مزدوجاً، وكذلك بالحوارات المفتوحة حول الإنتاج المشترك، وحول احتراف الرقص، وحول دور المرأة، وحول التجربة البولندية في تعزيز الهوية عبر الرقص، في إطار المؤتمر الثالث للرقص والمجتمع.

ويؤكد عليان: الحضور الفلسطيني مميز في العام التاسع لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، من خلال ثمانية عروض ما بين انتاجات فلسطينية وانتاجات مشتركة، بالإضافة إلى تجارب الأداء والعروض المصغرة، حيث استطاعت السرية بناء علاقات شراكة مع دول مختلفة وقامت بانتاج اعمال مشتركة تجمع راقصين من دول مختلفة لافتا إلى أن مهرجان رام الله للرقص المعاصر ساهم في تعريف الفرق المشاركة على المجتمع الفلسطيني وثقافته، بالاضافة الى تعريفهم على الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية، حتى إن العديد منهم عاد بأعمال منفردة أو مشتركة مع فرقة السرية حول القضية الفلسطينية كفرقة "بوتيجا" الإيطالية، أو "سن دانس" الأميركية، أو كعرض الافتتاح في هذا العام للتونسية نوال الاسكندراني.

وسيكون عرض الافتتاح بعنوان "إلى حد ما"، وهو عمل مشترك للتونسية نوال الاسكندراني وفرقة سرية رام الله الأولى، وبمشاركة 11 راقصاً من جنسيات مختلفة كتونس وفلسطين والجزائر ومصر وفرنسا وبلجيكا وغيرها، ويناقش مشكلة المياه التي يعاني منها الفلسطينيون كثيراً.

ومن المقرر أن يكون عرض الختام، عرضاً فلسطينياً بلجيكياً مشتركاً، ما بين فرقة المدرسة الصيفية للفنون الأدائية التابعة لمؤسسة عبد المحسن القطان والمسرح الفلمنكي وفرقة (Les Ballts C Do La)، بعنوان "بدكة"، وهي تحريف لكلمة "دبكة"، إضافة إلى عرض لفرقة "يانتيه" الفلسطينية، وعرض شبه راقص لمدرسة سيرك فلسطين، وعرض للفنانة نورا بكر، وعرض "سكر ربيع" لفرقة سرية رام الله ومركز تولوز الفرنسي للرقص، وعرض لشادن أبو العسل بعنوان "على حافة الأبيض".

ويرى عليان في المشاركة الفلسطينية المتميزة بالمهرجان لهذا العام، أمر في غاية الأهمية، قائلاً: بعد ثماني دورات من مهرجان رام الله للرقص المعاصر، تحضر العروض الفلسطينية في المهرجان التاسع بقوة، وهذا يدلل على نجاح المهرجان في التأسيس لثقافة الرقص المعاصر من جهة، وإدراك الفنانين والفرق لأهمية في التعبير عن هموم ومشاكل وطموحات وآمال الراقصين أنفسهم وعموم الشعب الفلسطيني، وعن القضية الفلسطينية واضطهادات الاحتلال أيضاً.

وإضافة إلى العرض الافتتاحي لنوال الاسكندراني برفقة فرقة سرية رام الله الأولى، هناك مشاركات عربية أخرى كعرض لأميرة شبلي من تونس، وآخر لأحمد الخميسي من الجزائر.






التعليقات