صورة الأونروا المميزة عن سورية ترتفع في ميدان تايمز بنيويورك وضاحية شيبوا بطوكيو

صورة الأونروا المميزة عن سورية ترتفع في ميدان تايمز بنيويورك وضاحية شيبوا بطوكيو
رام الله - دنيا الوطن
بالتزامن وفي وقت واحد، سيتم عرض صورة حشود الفلسطينيين الذين يصطفون للحصول على مساعدات الأونروا الغذائية، والتي برزت باعتبارها رمزا للنزاع السوري، على لوحة (جامبوترون) الإعلانية الكبيرة في تايمز سكوير بنيويورك وعلى مثيلتها الموجودة في ضاحية شيبوا بطوكيو. ويأتي هذا العرض في أعقاب الحملة التي قادتها الأونروا عبر وسائل الاتصال الاجتماعي المدعومة من قبل العديد من المشاهير والتي وصلت إلى أكثر من ضعف العدد المستهدف والبالغ 23 مليون شخص، أو عدد سكان سورية قبل الحرب. وفي الوقت الذي وصلت فيه الحملة ذروتها، تواترت الأخبار بأن الأونروا تمكنت، بعد انقطاع دام لأكثر من أسبوعين، من الدخول لمخيم اليرموك ومن توزيع المئات من الطرود الغذائية للمدنيين المحاصرين.

وجدير بالذكر أن مبادرة #دعونا نعبر قد حصدت أكثر من 38 مليون "انطباع" على وسائل الاتصال الاجتماعي ووصلت لأكثر من 26 مليون شخص طالبوا بإتاحة سبل الوصول الإنساني لما تقدره الأمم المتحدة بعشرة ملايين شخص في سورية بحاجة للمساعدة، بمن فيهم خمسة ملايين طفل. وبفضل هدية سخية من متبرع مجهول فإن هذه الصورة ستظهر على لوحة جامبوترون في الساعة السابعة والنصف والساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الخميس في الوقت الذي تنوي فيه بعض جماعات المدنيين القيام باعتصام صامت في تايمز سكوير لأجل الفلسطينيين في اليرموك وكافة المدنيين في سورية.

وقال سامي مشعشع الناطق الإعلامي للأونروا بأن "هنالك رمزية موجهة بخصوص هذا الرمز الذي يعرض في وقت واحد على اثنتين من أشهر اللوحات الإعلانية في العالم على كل طرف من أطراف الكرة الأرضية". وأضاف مشعشع بالقول "لقد جاءت هذه الصورة لتلخص مشاعرنا كافة ولتعبر عن انتشار مشاعر الاشمئزاز الدولي حيال المعاناة المأساوية التي يرتكبها النزاع عديم الرحمة بحق الفلسطينيين وكافة المدنيين في سورية". وتابع مشعشع بالقول "لكم هو من الملائم بالفعل أننا في يوم هذه الحملة استطعنا الدخول لمخيم اليرموك للاجئين في دمشق وتوزيع 465 طرد غذائي. إلا أن هذا لا يكاد يكفي لحوالي 20,000 شخص هناك، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نطالب بسبيل وصول إنساني آمن وكبير ومستدام".

وتجدر الإشارة إلى أن حملة الأونروا قد تم دعمها من قبل مؤسسة الأمل التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها والتي قامت بتأمين الدعم لإصدار بيان مشترك من الأونروا والمؤسسة مدعوما من قبل 30 شخصية شهيرة وعامة من عالم الفن والترفيه. واشتملت هذه الشخصيات على كل من ألفونسو كوارون الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلم "غرافيتي" وكل من هيو غرانت وإيما تومبسون وآني لينوكس وستينغ وبيتر غابرييل وبرايان آدامز وستيفن فريرز وكين لوتش.

وقالت بيللا فرويد الشريك المؤسس لمؤسسة الأمل بأن الهدف كان "حشد الاهتمام الفوري للوضع الصادم للفلسطينيين وباقي المدنيين المحاصرين والذين يتعرضون للموت جوعا في سورية. لقد تم جعل الفلسطينيين لاجئين للعديد من المرات، وإن محنتهم تؤثر فينا بشكل عميق. وطالب البيان المشترك بأن "يتم السماح للأشخاص ولمواد الإغاثة بالعبور" إلى الأماكن المحاصرة. وأضافت فرويد بالقول "إننا نريد لأصواتنا أن تنتقل، بالنيابة عن أولئك الذين يعانون في سورية، من أجل منع حدوث أية مأساة جديدة".

التعليقات