بيت المقدس للأدب يعقد ندوة بعنوان الانقسام وأثره على الثقافة والهوية
رام الله - دنيا الوطن
ضمن سلسلة الأنشطة التي ينظمها مركز بيت المقدس للأدب، عقد مؤخراً ندوة ثقافية بعنوان " الإنقسام وأثره على الثقافة والهوية الفلسطينية"، في قاعة بلدية البيرة ، وذلك بمشاركة رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، والمحاضر في العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. سميح حمودة، وعدداً من الأدباء والكتاب والأسرى المحررين، وكانت الندوة قد تميزت بالجرأة والتوصيفات الدقيقة للحالة الفلسطينية.
وأشار د. سميح حمودة في الورقة التي قدمها إلى تعريفات الهوية والثقافة والتي تحدد كل منهما الولاء والانتماء والسلوك الاجتماعي والسياسي للفرد، ومدى التغيرات التي تحدثها الثقافة في الهويّة على مستوى الأفراد والجماعات.
ويرى حمودة بأن الانقسام الفلسطيني لم يظهر في مناخ الانقلاب أو الحسم العسكري، وإنما جاء نتيجة لكسر الجماع الفلسطيني والذي ظهر جليا بعد أوسلو، فالخلاف الحقيقي بين حركتي حماس وفتح جاء بعد أن غدا المشروع الوطني الفلسطيني مانحاً فضاء للصهيونية ونازعاً صفة " الفلسطنة" عن الفلسطينيين.
وأضاف، بأن ما يحدث في قطاع غزة منسجم مع التراث الوطني الفلسطيني في صيرورته للخط المقاومة الفلسطينية وهذا بخلاف الضفة الغربية التي تعيش أجواء صهينة وخروج عن الإجماع الوطني وخلق ثقافة منخلعة عن الماضي وعن الكفاح الفلسطيني، باللجوء إلى التسوية السياسية ليغدو الكفاح المسلح أشبه بالإرهاب، والمقاومة هدر للطاقات ومضيعة للوقت؛ عدا عن ثقافة النيوبرالية التي ربطت الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائسلس من خلال طبقية سمّاها ب" الطفيلية الرأسمالية " .
من جهته، قال الشاعر مراد السوداني في ورقته ، عن جهود اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين في توحيد الاتجاهات الوطنية المختلفة، من خلال الاجتماعات المتعددة التي تمت في دمشق والقاهرة لإيجاد " ثقافة واحدة موحدة " على حد تعبيره لاتحاد الكتاب الفلسطينيين يضم الجميع.
ويرى السوداني أن الرئيس محمود عباس قد أيد سابقاً هذا الاتجاه مشيراً إلى العراقيل التي واجهت الاتحاد من قبل بعض الأشخاص من داخل حركتي فتح وحماس، وصرّح " نحن مع الثقافة الموحدة من 48 الى تشيلي، ومع الثابت الفلسطيني الثقافي فلسطين من الماء الى الماء وبالكفاح المسلح.."
وكان الأسير المحرر عمر البرغوثي أشار إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات ونوّه إلى أن من الواجب الحديث عن أثر الهوية والثقافة الفلسطينية على الانقسام الفلسطيني وليس العكس، لما لهما أهميّة في إعادة بلورة وتوحيد الصف الفلسطيني.
من ناحية أشار الكاتب وليد الهودلي، إلى أهمية إيجاد صيغة موحدة في معالجة موضوع الندوة المتعلق بالانقسام، لاسيما وأن هناك شروخات بين حركتي فتح وحماس ليس على مستوى الفصائل وانما الأفراد في الشارع الفلسطيني.
ضمن سلسلة الأنشطة التي ينظمها مركز بيت المقدس للأدب، عقد مؤخراً ندوة ثقافية بعنوان " الإنقسام وأثره على الثقافة والهوية الفلسطينية"، في قاعة بلدية البيرة ، وذلك بمشاركة رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، والمحاضر في العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. سميح حمودة، وعدداً من الأدباء والكتاب والأسرى المحررين، وكانت الندوة قد تميزت بالجرأة والتوصيفات الدقيقة للحالة الفلسطينية.
وأشار د. سميح حمودة في الورقة التي قدمها إلى تعريفات الهوية والثقافة والتي تحدد كل منهما الولاء والانتماء والسلوك الاجتماعي والسياسي للفرد، ومدى التغيرات التي تحدثها الثقافة في الهويّة على مستوى الأفراد والجماعات.
ويرى حمودة بأن الانقسام الفلسطيني لم يظهر في مناخ الانقلاب أو الحسم العسكري، وإنما جاء نتيجة لكسر الجماع الفلسطيني والذي ظهر جليا بعد أوسلو، فالخلاف الحقيقي بين حركتي حماس وفتح جاء بعد أن غدا المشروع الوطني الفلسطيني مانحاً فضاء للصهيونية ونازعاً صفة " الفلسطنة" عن الفلسطينيين.
وأضاف، بأن ما يحدث في قطاع غزة منسجم مع التراث الوطني الفلسطيني في صيرورته للخط المقاومة الفلسطينية وهذا بخلاف الضفة الغربية التي تعيش أجواء صهينة وخروج عن الإجماع الوطني وخلق ثقافة منخلعة عن الماضي وعن الكفاح الفلسطيني، باللجوء إلى التسوية السياسية ليغدو الكفاح المسلح أشبه بالإرهاب، والمقاومة هدر للطاقات ومضيعة للوقت؛ عدا عن ثقافة النيوبرالية التي ربطت الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائسلس من خلال طبقية سمّاها ب" الطفيلية الرأسمالية " .
من جهته، قال الشاعر مراد السوداني في ورقته ، عن جهود اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين في توحيد الاتجاهات الوطنية المختلفة، من خلال الاجتماعات المتعددة التي تمت في دمشق والقاهرة لإيجاد " ثقافة واحدة موحدة " على حد تعبيره لاتحاد الكتاب الفلسطينيين يضم الجميع.
ويرى السوداني أن الرئيس محمود عباس قد أيد سابقاً هذا الاتجاه مشيراً إلى العراقيل التي واجهت الاتحاد من قبل بعض الأشخاص من داخل حركتي فتح وحماس، وصرّح " نحن مع الثقافة الموحدة من 48 الى تشيلي، ومع الثابت الفلسطيني الثقافي فلسطين من الماء الى الماء وبالكفاح المسلح.."
وكان الأسير المحرر عمر البرغوثي أشار إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات ونوّه إلى أن من الواجب الحديث عن أثر الهوية والثقافة الفلسطينية على الانقسام الفلسطيني وليس العكس، لما لهما أهميّة في إعادة بلورة وتوحيد الصف الفلسطيني.
من ناحية أشار الكاتب وليد الهودلي، إلى أهمية إيجاد صيغة موحدة في معالجة موضوع الندوة المتعلق بالانقسام، لاسيما وأن هناك شروخات بين حركتي فتح وحماس ليس على مستوى الفصائل وانما الأفراد في الشارع الفلسطيني.
التعليقات