نقاش رسالة ماجستير في جامعة بيرزيت حول المفاهيم الاكثر تجريدا من الأنطولوجيا العربية

نقاش رسالة ماجستير في جامعة بيرزيت حول المفاهيم الاكثر تجريدا من الأنطولوجيا العربية
رام الله - دنيا الوطن
نوقشت أطروحة ماجستير في برنامج الحوسبة بعنوان "بناء المستويات العليا في شجرة الأنطولوجيا العربية" والمقدمة من الباحثة رنا رشماوي، وذلك يوم الخميس 13/2/2014. وقد أشرف على الأطروحة د. مصطفى جرار/ مدير معهد ابن سينا، حيث ترأس لجنة النقاش المكونة من د. باسم الصيرفي/ كلية تكنولوجيا المعلومات، د. مهدي عرار/ عميد كلية الآداب، د. مضر قسيس/ أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية.

ويهدف هذا الفرع المعرفي (الأنطولوجيا العربية) لتصنيف معاني كلمات المصطلحات العربية تصنيفا مفاهيميا، مبني على اساس علم المنطق. حيث تستعمل شجرة الانطولوجيا كأساس للعديد من التطبيقات المستخدمة في تكنولوجيا المعلومات، مثل محركات البحث، الترجمة الآلية، التدقيق الاملائي، التبادل البيني للبيانات، غيرها. تأتي مساهمة هذه الأطروحة، في بناء المستويات العليا من الأنطولوجيا العربية، وهي المفاهيم التي
تتسم بدرجة عالية من التجريد، وتحديد العلاقات الدلالية بينها.

وقد استهل العرض، بتقديم لمحة عامة حول الأنطولوجيا العربية، مع الإشارة إلى أن الأطروحة تأتي في سياق مشروع ضخم يقوم معهد ابن سينا- جامعة بيرزيت بتنفيذه. كما نوقشت أهمية بناء المستويات العليا، والتي تمثل الأساس الذي تقوم عليه انطولوجيات المفاهيم الدنيا، حيث تشكل الانطولوجيا العليا معيارا لضبط الانطولوجيات الدنيا، والحكم على جودتها، وصولا لربطها بعضها ببعض، ومن ثم بالانطولوجيا العليا.

 كما عرجت الباحثة على منهجية بناء الانطولوجيا العليا، بالاستفادة من المنهجيات المستخدمة في العديد من الأنطولوجيات اللغوية الاخرى، وخاصة سومو (SUMO)، ودوتشي (DOLCE)، وبفو (BFO)، فضلا عن إسهامات الفلاسفة
العرب في مجال اللغويات- وتصنيف المفاهيم.

وتجدر الإشارة إلى أن أهمية موضوع الأطروحة، يكمن في التعقيد الذي تنطوي عليه عملية اختيار المفاهيم العليا، التي تتسم كما ذكر آنفا- بدرجة عالية من التجريد، ويفترض بأن تكون شاملة لكل المفاهيم التي تحملها فردات اللغة العربية، الأمر الذي يحتاج لمزيد من الجهود والتحقق، التي تقف على أرضية فلسفية،
وليس فقط لغوية، وحاسوبية.