حزب التحرير: الجميع مطالب بمنع جلب الاحتلال الدولي والتنازل عن معظم فلسطين لليهود

رام الله - دنيا الوطن
قال حزب التحرير في بيان صحفي أن قوات حلف النيتو بقيادة أمريكا هي امتداداً للجيوش الصليبية التي حاربت المسلمين في القدس وما حولها قرابة 200 عام، وقد قاومهم المسلمون حتى هزموهم وطردوهم على أعقابهم خاسئين؟!، وذلك تعقيباً على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من أن رئيس السلطة اقترح على وزير الخارجية الأميركي جون كيري، نشر قوة
من حلف شمال الأطلسي بقيادة أميركية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأن هذه القوة من حلف الناتو ستبقى لمدة طويلة وسيكون بإمكانها الانتشار في كل مكان يريدونه وعلى جميع المعابر الحدودية وكذلك داخل القدس، واعتبر الحزب أن هذا الاقتراح يحقق للناتو والغرب بقيادة أمريكا أطماعهم التي لم يحققوها في الحروب الصليبية، وذلك مقابل أموال سياسية ملوثة سموها زوراً وبهتاناً "أموال المانحين". حسب البيان

واعتبر الحزب أن تصريحات رئيس السلطة حول دولة
فلسطينية ستكون بلا جيش منزوعة السلاح ولن تمتلك إلا قوة شرطية بحيث تتولى القوة الدولية مهمة منع تهريب الأسلحة ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تخافها "إسرائيل"، تحقق أيضا وعد بلفور الصليبي الذي أعطت بموجبه بريطانيا عام 1917 معظم فلسطين لليهود، وتساءل أليس الاعتراف بشرعية كيان الاحتلال فيما احتل عام 1948 والحفاظ على أمنه هو تطبيق لوعد بلفور المشئوم.

وأكد الحزب في بيانه على أن أمريكا والغرب حذروا قادة الاحتلال بأن كيانهم في خطر وأنهم أمام فرصة تاريخية للحفاظ على دولتهم إذا قبلوا الرؤية الأمريكية للسلام، فأمريكا والدول
الغربية  يدركون أن الأمة تتحفز لاستعادة سلطانها وإزالة حكام الضرار العملاء الذين حافظوا على حدود الاحتلال، وأن الأمة
ستقيم الخلافة التي ستحرك جيوشها لتحرير فلسطين كاملة وتقضي على كيان الاحتلال، لذلك يسعون لتوقيع اتفاقية سلام شاملة تحفظ أمن اليهود وتستجلب القوات الدولية الأمريكية والغربية إلى القدس وعلى الحدود الأردنية ومعظم المناطق الحدودية حتى تمنع جيوش التحرير من تحرير فلسطين، وأضاف أنهم لا يريدون فقط الحفاظ على دولة الاحتلال اليهودي بل يحاولون منع تحريرها مستقبلاً إلا من خلال محاربة دول العالم
أجمع وسقوط ملايين الشهداء.

واعتبر الحزب أن أهل فلسطين و جميع وسائل الإعلام والتنظيمات والفصائل والمنظمات والجمعيات الأهلية أمام امتحان جلي واضح، فهي إما أن تقف في صف أمتها وقضاياها فتنكر وتستنكر وتقف في وجه أمريكا والغرب والسلطة وتمنع جلب الاحتلال الدولي وتمنع التنازل عن معظم فلسطين لليهود، وتنادي بدلا من ذلك باستجلاب جيوش التحرير، وإما أنها تسكت فتكون
في صف أعداء الأمة تعينهم على احتلالهم أرض الإسراء والمعراج وحينها سينال جميع الساكتين خزي في الدنيا وعذاب شديد في الآخرة لو كانوا يعقلون.

وختم الحزب بيانه بأن حزب التحرير ومعه أهل فلسطين المخلصون وأتقياء الأمة الإسلامية كافة مصممون على إيقاف بيع فلسطين بل مصممون على المضي قدما "نصل الليل بالنهار حتى نقيم الخلافة التي يخشاها يهود والغرب، الخلافة التي تحرك جيوش الأمة المتعطشة لإنهاء الاحتلال اليهودي وقلع النفوذ الأمريكي والغربي والروسي من بلاد العالم الإسلامي
كافة، وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله". حسب البيان