ورشة عمل حول قطاع المرأة

ورشة عمل حول قطاع المرأة
رام الله - دنيا الوطن
انطلاقاً من أن مشاركة النساء في الحياة السياسية والتي تعتبر مدخلاً أساسياً لتحقيق التوازن الاجتماعي ولكسر الصورة النمطية التي تعيق وصولهن الى مراكز السلطة والقرار، وفي إطار ورشات العمل الهادفة الى تمكين المرأةلتكون عامل اساسي في التخطيط الاستراتيجي ، نظمت بلدية بيت ساحور ومؤسسة التعاون الماني  GIZبالتعاون مع مديرية الحكم المحلي في محافظة بيت لحماليوم السبت الموافق 25/1/2014 في مبنى دار دكرت في البلدة القديمة ، ورشة عمل تدريبية للتجمع النسائي المنبثق عن المؤسسات النسوية في المدينة حول " المشاركة المجتمعية وفي التخطيط الاستراتيجي لتمكين المرأة في المشاركة السياسية والاجتماعيةفي المدينة ،وافتتح الورشة هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور بتركيزه على موضوع واهمية ان تكون المرأة جزء من التخطيط الاستراتيجي ومكوناته وعناصره ، والاهمية الكبرى في رؤية مشتركة تحقق الأهداف المرجوة لإثبات مكانة المرأة ودعم مشاركتها في مواقع اتخاذ القرار , كذلك صياغة وتثبيت جسم قادر على دعم تقدم المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا منبثقا من المؤسسات النسوية وعضوات المجلس البلدي والمواكبة الدائمة للتقدم الحضاري والمعترف فيها بالمرأة – وترسيخا لمبدأ المساواة العادلة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات والالتزام بالمسؤوليات المتغيرة بما يجعل المرأة شريان مهم لتغذية التنمية المستدامة . ومن جهته عبر وضاح عبد السلام مدير شركة ABC Consulting والذي يعمل مستشار للتعاون الالماني GIZ حول اهمية مشاركة المرأة في التخطيط الاستراتيجي والمشاركة المجتمعية في كافة مناحي الحياة وتحديد الاولويات والاحتياجات الخاصة بهذا القطاع والذي سيعتبر تتويجا تتويج لمسيرتها التعليمية والعملية ومساهمتها في دفع العجلة الاقتصادية. واهمية مشاركتها في صنع القرار نظرا لأهمية دورها في الحركة التنموية والاقتصادية المستقبلية، خصوصاً وأنهاتعلمت وتأهلت وحصلت على اعلى الدرجات العلمية وكان نتاج هذا الاهتمام التربوي التعليمي عقول بشرية نسائية مؤهلة في جميع المجالات العلمية، وقد حان وقت حصاد ذلك الاهتمام بمشاركة المرأة الرأي في صنع القرارات التنموية. واهمية متابعة العمل على تنمية مهاراتها ومعارفها وقدراتها وخبراتها وإثبات كفاءتها في كافة المجالات.

ومن ناحيتها اشارت يولا خير عضو المجلس البلدي عن واقع مشاركة المرأة في الحياة السياسية في المجتمع الفلسطيني وإشكاليات ضعف تلك المشاركة، نظرا لهيمنة نظام سياسي عائلي وأنظمة انتخابات ذكورية، ولكن المرأة استطاعت على العمل والحصول على درجات علمية عالية أديا الى التغيير على المستويين الفردي والذاتي للمرأة، لكنه تغيير لم يصحبه تغييرات داخل منظومة القيم وبالتالي ظل حضور المرأة في الحياة السياسية والعامة محدوداً، لا يعبر عن قدراتها وكفاءتها. واضافتأن قطاع المرأة في فلسطينوضع خطة متكاملة لدعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية تتضمن مشروعاً أساسياً للعمل، يمثل العناصر الضرورية من أجل تحسين مشاركة المرأة في صفوفه،

وفي نهاية الورشة تم تحديد رسالة التجمع النسوي الذي أنشأ في أواخر عام 2013 والذي يعمل تحت مظلة البلدية ليحدث نقلة نوعية في دور المرأة في المجتمع الساحوري الفلسطيني والموجه لكافة الفئات العمرية في المدينة ويعمل على توعية وتمكين وتنمية القدرات الخاصة بهذا القطاع لتتمكن من الوصول الى مراكز صنع القرار والعمل على تغيير القوانين التي هيمن على حقها في كونها عامل أساسي في تطوير المجتمع ككل، بالإضافة الى تمنية قدرات المرأة وتمكينها اقتصاديا ليعكس إيجابا على الاسرة

كما تم تحديد الرؤية الخاصة بالتجمع في اتاحة الفرص للمرأة للوصول الى مراكز صنع القرار وتبنى مشروعات لتمكينهااقتصاديا للنهوض بها ورفع كفائتها من خلال مراكز تنمية مهارات المرأة واستخدام التكنولوجيا وتنفيذ مشروعات لتنمية المهارات التدريبية وتنظيم معارض لتسويق منتجاتها،