كيف استقبل "الفيسبوك" عودة ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي إلى غزة ؟

كيف استقبل "الفيسبوك" عودة ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي إلى غزة ؟
رام الله - دنيا الوطن 
استقبل عدد من اهالي العائدين من اعضاء المجلس التشريعي عن حركة فتح الى قطاع غزة النائبين ماجد ابو شمالة وعلاء ياغي ,واللذين خرجوا منها بعد احداث الانقسام 2007 .

غزة شعب الاحتفالات بالانتصارات فلم يمر ذكرى نصر او انتصار او عودة قائد الا وخرجت له الجماهير الغزية احتفالا بعودته الى غزة على عكس مشهد اليوم والذي شهده بضع العشرات من اقرب المقربين لهم.  

مواقع التواصل الاجتماعي وكعادتها تتميز بردود الفعل وتعكس نبض الشارع الغزي للنخبة المثقفة فحول عودة اول نائبين الى غزة غرد الناشط احمد مغاري على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ستستقبلون من ..وتحتفلون بمن ..من خرج هاربا وعاد بتصريح..هم ليسوا شيء وﻻيمثلون عندنا اي شيء..فليعودوا من حيث اتوا ..نحن يكفينا قيادات من ورق".  

وتفاعل عدد كبير مع صفحة مغاري الذين رفضوا رفضا قاطعا عودة النائبين وغيرهم معتبرينهم انهم تركوا غزة في احلك ظروفها ولم ويقدموا لها شيئا متسائلين لماذا عادوا اليوم ولمن عادوا وهل عودتهم مرتبطة بترتيبات معينة للانتخابات القادمة والذي سبق وان اعلن "دحلان" عن نيته للترشح اثناء القائه محاضرة امام نخبة اعلامية وسياسية واكاديمية في "بروكسل".

ومن جانبه علق د محمد فودة مغردا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :"من كم يوم وأنا بحضر (جريد نخل)، وبحفظ أنشودة (طلع البدر علينا) ، وبتدرب على الضرب ع الدف....... علشان بكره نستقبله.... رضي الله عنه". 

ومن زاوية اخرى قال الدكتور الاكاديمي هادي عبد الهادي: " أنا مش عنصرى ولكن الأمور يجب ان توضع فى نصابها وتسمى الأسماء بمسمياتها."

مشيرا الى ان أهل غزه لن يتعلموا الدرس أبداً ,مشيرا الى انه فى العام ١٩٩٤, عندما عاد أخواننا من الشتات (العائدين) قال: "حملناهم على رؤوسنا وشاركناهم الماء والملح ولم نرى منهم سوى العكس وكانت غزه لهم الفندق ذو السبع نجوم وعندما احسو بأن الامتيازات ستسحب منهم تركو غزه وهربو الى مصر والاردن والضفه وعادو الى الشتات لأن الفندق المسمى غزه قد ساءت خدمته. للأسف البعض من غزه حفظ الدرس منهم وتكيف مع طريقة العيش فترك غزه لأن الخدمه ساءت فيه ولم يتحمل كما يتحمل باقى اهلنا فى غزه. أكثر من هرب من غزه(رجالاُ ونساءاً) وأغلبهم من اخواننا العائديدين(٠٤) ومن اهلنا فى غزه والذين لهم حصانه دبلوماسيه وغيرهم من ليس لهم ملفات لا امنيه ولا اشكالات مع حماس او أى فصيل اخر. الأن سيعودون هؤلاء وأهلنا فى غزه سيحملوهم على الاكتاف وسيكونون كالأبطال وستذبح الزبائح وسيجنون المرابح (تمامً كما حصل مع اخواننا العائدين عام ١٩٩٤) ومن بقى فى غزه سيبقوا ".." لأنهم رضوا ان يكونو تابعين لا قائدين. الخلاصه, "الله لا يردك يا فتح ولا يردكم يا تنظيم غزه".  

الاعلامي سامح رمضان علّق على صورة للنائب ماجد ابو شمالة وقد لوّح بيديه من سيارته قائلاً :"أخفض يدك يا زورو Zoro .... لسنا بحاجة مطلقاً لقادة و عدسات ريبان داكنة .... الثغرة الصغيرة في سطح الهونداي ليست المكان الحقيقي للقائد الحقيقي ... لقد دفعنا الثمن مراً و مراراً من حرصكم على انفسكم في حزيران الاسود ... لا أهلا و لا سهلاً بكم .... ولن نقول لكم مرحبا لأن كلمة وداعاً لشهداء 2007 هي ما تستحق القول و التذكير ..."

وتمنى ابو عدي الطلاع من الله ان يزول الانقسام البغيض عن ابناء شعبنا.. وغرد لهم "لا تلتفتو لفلان ولا فلان فكلها اسماء وهمية ولا تحمل بجعبتها غير المصلحة الشخصية الخاصة...فانتم من صمدتم رغم الحصار والاغلاق وعانيتم من الحربين الاولي والثانية وانتم الذن اشتد الحصار عليكم وانتم من عانيتم من قطع الكهرباء وانقطاع المواد الاساسية وعانيتم من انقطاع الوقود وباشرتم حياتكم بالماساة ورغم ذالك صمدتم وبقيتم كالصخرة امام كل المغرضين والمتخادلين وقدمتم الكثير الكثير ..فمن هذا المنطلق لا مانع من عوده الاخوه من حركة فتح فهم اهلنا ومن ابناء شعبنا ومن حقهم العودة والمكوث بين عوائلهم وابنائهم وزوجاتهم فاهلا وسهلا بهم ...اما انتم اخوتي واحبتي انتم القادة وأنتم العظماء وانتم المناضلين وانتم الذين حافظتم علي حركة فتح وبقيتم وعانيتم من غياب دور السلطة الفلسطينية . فارجو منكم ان لا تعطو كل انسان أكثر من حقة فهناك مجموعات خرجت وعادت لم ولن تفيد احد ولاتنسو المرارة اللتي مكثتم بها علي مدار 8سنوات من الانقسام ولاتنسو الموظفين المقطوع رواتبهم ولا تنسو تاخر الرواتب بالست شهور وصمدتم انتم احق بقيادة المرحلة القادمة ."

الكل عبر بطريقته الخاصة فآلية الرفض لمن تركوا غزة لازالت قائمة وان هؤلاء اعضاء المجلس التشريعي الذين انتخبوا في دوائر غزة وغادروها الى الضفة الغربية من اجل تحسين ظروف غزة ,كانت وجهتهم الى فنادق رام الله دون الالتفات الى قضايا غزة العالقة وفي ذات السياق غرد عبدالله جمال على صفحته قائلا: "بعد ان سيطرت الغربان علي الحديقة واصبحت كل الازهار مكلومة ، يعود بعض من تسبب في نكسة وانتكاسة الحديقة ويقدم نفسه كبطل اصلاحي ، وهو من رؤوس افساد الحديقة ومن اسباب تعشيش الغربان بين الاشجار ....كم هي غريبه هذه الحديقة" ....!!

وعلى الصعيد الاخر رحب عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعودة القيادة مستبشرين خيرا بعودة النائب ابو شمالة فقد وصف عودته اسماعيل ابو شمالة بعودة الابطال مشيرا الى ان "ابو الزور" غادر الى رام الله لحل اشكاليات غزة العالقة.

وفي السياق يقول ادهم الرياشي ان عودة هؤلاء الابطال جاءت من اجل بعض التريبات للمرحلة القادمة خصوصا وان هناك مفاوضات سرية تجرى بين الحركتين من اجل المصالحة وان ابو شمالة وياغي عادوا بتعليمات خارجية وخصوصا انهم التيار المحسوب على محمد دحلان وانهم اتوا لترتيب بعض الاوراق في غزة.

واشار سعيد الجمل الى ان عودة ابو شمالة وياغي الى غزة ارتبطت ببعض الملفات العالقة وكان يجب ان يعودوا لحل بعض  الاشكاليات مشيرا الى ان عودتهم الى غزة لن تكون طويلة وسيغادرون الى رام الله من وقت لاخر لحل اشكاليات القطاع والتي ابرزها ملف تفريغات 2005 .

يشار الى ان قطاع غزة شهد احداثا مؤسفة في العام 2007 ادت الى انقسام بين حركتي فتح وحماس وغادر على اثرها عدد كبير من القيادات واعضاء المجلس التشريعي الى مدينة رام الله وعاد عدد منهم بعد العفو الذي اصدره رئيس الوزراء في حكومة غزة "ابو العبد" هنية في خطابه التاريخي قبل ايام ,فالبعض اعتبر عودتهم مرحب بها والبعض الاخر اعتبر عودتهم وعدمها واحد بل ولم يكتفي بذلك بل حذر من التعامل معهم كقيادات.