ما هي "مقترحات كيري" التي ترفضها السلطة الفلسطينية ؟

رام الله - دنيا الوطن
قال مصدر مطلع وقريب من دوائر صنع القرار أنّ الرئيس أبو مازن أبلغ المبعوث الأمريكي وزير الخارجية "جون كيري" رفض السلطة الفلسطينية للمقترحات التي قدّمها كمقدمة لـ"اتفاق الإطار" الذي تعكف الولايات المتحدة على ابرامه بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .
قال مصدر مطلع وقريب من دوائر صنع القرار أنّ الرئيس أبو مازن أبلغ المبعوث الأمريكي وزير الخارجية "جون كيري" رفض السلطة الفلسطينية للمقترحات التي قدّمها كمقدمة لـ"اتفاق الإطار" الذي تعكف الولايات المتحدة على ابرامه بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .
وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه أنّ مقترحات كيري تتضمن اعتراف السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن بيهودية الدولة الإسرائيلية الأمر الذي أعلن الرئيس أبو مازن رفضه قطعياً .
وأضاف المسؤول أن "اتفاق الإطار" المذكور يتضمن اعتراف اسرائيل بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية التي ستقام على أراضي الـ 67 مع تبادل أراضي بين الجانبين , في حين تعترف السلطة وإسرائيل بأن منطقة "القدس القديمة" والتي تضم الآثار الدينية والمسجد الأقصى وحائط المبكى كمنطقة تقبع تحت إشراف دولي , مع تبادل "الأحياء" بحيث يتم اعطاء الاحياء الفلسطينية في القدس للدولة الفلسطينية والأحياء اليهودية لإسرائيل - ملاحظة : تعمل اسرائيل على تهويد القدس يومياً -
وحول الأراضي في غور الأردن ذكر ذات المسؤول أن خطة كيري تتضمن أن يتم تدريب قوات الأمن الفلسطينية لمدة خمس سنوات على أن يبقى الجيش الاسرائيلي مسيطراً على الأغوار وأن تبقى المستوطنات في الاغوار حتى بعد اقامة الدولة الفلسطينية .
ويقول المصدر أن الرئيس أبو مازن عرض على "كيري" عرض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل على "الأمم المتحدة" وليس على الفلسطينيين .
ويؤكد المصدر المسؤول أنّ السلطة الفلسطينية تتخوف حالياً من العقوبات الأمريكية الأوروبية المتوقعة بعد رفض مقترحات كيري الأخيرة , موضحاً المسؤول أن السبب الرئيس لعدم تقدّم أي من المفاوضات هو استمرار اسرائيل في الاستيطان وتهويد القدس على الرغم من الضمانة الأمريكية بوقفها .
يذكر أن جون كيري غادر المنطقة بعد أربع أيام من المحادثات الشاقة مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي , وتقول مصادر دنيا الوطن أن الرئيس أبو مازن سيجتمع مع الملك الأردني الاربعاء لبحث عروض كيري والرد الفلسطيني على المقترحات المذكورة , والاجراءات القادمة .