بالصور والفيديو : "مصوّر ضرب المستوطنين" في نابلس يروي تفاصيل الحادث لدنيا الوطن

بالصور والفيديو : "مصوّر ضرب المستوطنين" في نابلس يروي تفاصيل الحادث لدنيا الوطن
رام الله -خاص دنيا الوطن- من عبد الحكيم خالد 

كانَ لابد من وقفة جادة وموقفٍ حازمٍ أمام ما يفعله قطعانُ المستوطنين بالضفة الغربية من اعتداءات ٍ وانتهاكات وقلعٍ لأشجار الزيتونِ المثمرة، انتقاماً من الأهالي والمزارعين الفلسطينيين، ليضعفوا إرادتهم وعزيمتهم وتدمير الروح المعنوية العالية ومنع تشبثهم المنيعِ بأرضهم، وكي يتسلل إلى قلوبهم الكلل والملل، ولكن ...

تكررت أفعال المستوطنين المشينة تكراراً ومراراً، وكانت كل مرة تمرُ بسلام ويعودون إلى بيوتهم سالمين آمنين، لكن أمس الثلاثاء أبى الفتية الفلسطينيون إلا أن يلقنوهم درساً قاسياً لن يُمحى من ذاكرتهم على مر الزمان.

المصورُ الصحفي الشاب أحمد طلعت حسن رصدَ بكاميرته حادثة رد الاعتبار والانتقام من قطعان المستوطنين الإسرائيليين والذي كان من أوائل الذين حضروا المشهد وكانوا شهودا عليه، بعدما علمَ بوجودهم بواسطة أهالي القرية.

ويصفُ ابن جبل النار المدينة النابلسية العتيدة الموقف بالمثير وبأنه يثلج الصدور التي امتلأت هماً وغماً بتكرار أفعال المستوطنين الإسرائيليين بحق أهالي القرية، وبالتزامنِ مع رد الاعتبار كانت عبارة" الله أكبر" تصدحُ في سماء المدينة.

ويؤكدُ حسن في حديثه لدنيا الوطن أن ما فعله من رصد لحادثة الانتقام من المستوطنين وقبلها اعتداءاتهم المتكررة بحق أهالي القرية، وأكثر ما شجعه على مواصلة عمله هو إظهار الحقيقة الكاملة، وإظهار معاناة الأهالي الفلسطينيين، وإن فعل الشباب الفلسطيني ما جاء إلا رداً بعد سلسلة متواصلة مع الآلام والجراحات التي تسبب بها المستوطنون.  

وتعرض المصور الصحفي للعديد من المضايقات والتهديدات الإسرائيلية التي تهدفُ إلى شل الروح المعنوية وثنيه عن مواصلة عمله في إظهار الحقيقة، ولكن أكد أن لا شيء يخيفه رغم كل المحاولات الإسرائيلية من منعه من التصوير وإطلاق قنابل الغاز عليه إلا أنه ماضٍ في مواصلة طريقه وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

ودعا الصحفي كافة الجهات العالمية والإعلامية إلى عدم الانجرار إلى الروايات الإسرائيلية الكاذبة التي تبين أنهم هم الضحايا ونحن الجلادون، مؤكداً أنه مستمرٌ لأخر رمقٍ في مواصلة عمله الوطني تجاه ابناء وطنه .

وكان قد أصيب نحو 15 مستوطنًا بجراح ورضوض بأيد مواطنين فلسطينيين هبّوا للدفاع عن مزارعهم التي تتعرض لاعتداءات متواصلة على يد قطعان المستوطنين في قرية قريوت جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلّة.

يذكر أن المستوطنين الذين قدموا من مستوطنة "ييش كودش"، خلعوا أشجار الزيتون ودمروا الحقول الفلسطينية , وقام اهالي القرية بإلقاء القبض والتحفظ عليهم .























المصور