هل سينتهي العدوان الاسرائيلي الليلة ؟ .. وما هي الخيارات التي ستستخدمها المقاومة

هل سينتهي العدوان الاسرائيلي الليلة ؟ .. وما هي الخيارات التي ستستخدمها المقاومة
رام الله -خاص دنيا الوطن - اياد العبادلة

توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ دقائق ,بات الغموض سيد الموقف ,تساؤلات عديدة تدود في أذهان المواطنين حول اذا ما تجدد العدوان الاسرائيلي الليلة على القطاع ام سيتوقف ,وماذا سيحدث في حال تم اطلاق صواريخ على المدن والبلدات الاسرائيلية داخل الخط الاخضر ,ومن ناحية اخرى هل ستكتفي المقاومة الفلسطينية بهذا الحد وتدرس خيارات اخرى للمقاومة الى جانب الصواريخ وعمليات القنص ,ام ستطلق صواريخها الليلة وترد اسرائيل دون اللجوء الى توسيع العملية ,وعلى الجانب الدولي هل تدخلت اطراف لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة؟.

دنيا الوطن ناقشت القضية مع عدد من المحللين السياسيين الذين اجمعوا على ان الخيار سيكون في نطاق عمل عسكري محدود دون اللجوء كلا من الطرفين سواء المقاومة الفلسطينية او الجانب الاسرائيلي لتوسيع العملية .

وبالاشارة الى توسيع العدوان واستمراره على قطاع غزة أكد المحلل السياسي د.مصطفى الصواف لـ "دنيا الوطن" ان العدوان الاسرائيلي على غزة سيبقى في الاطار المحدود دون توسيع في المرحلة الراهنة ,مشيرا الى ان ما حدث على الحدود لا يبرر للجانب الاسرائيلي بشن عدوان على قطاع غزة .

وأوضح الصواف أن الاحتلال استخدم عدوانه بالطائرات والصواريخ كوسائل تطمين للجبهة الداخلية بردة فعل سريعة ردا على مقتل الجندي الاسرائيلي مشيرا الى ان كل الخيارات تبقى مفتوحة بغض النظر عن الهدوء الذي تلى الغارات.

وحول الحديث عن تدخل وساطات عربية ودولية لوقف العدوان على غزة اشار الى أنه من المبكر الحديث عن اطراف وان ما حدث ليس عملية واسعة وانما محدودة جدا انحصرت في بعض مواقع المقاومة الفلسطينية ,واتت كردة فعل على اعمال المقاومة الفلسطينية والتي استهدفت الاحتلال ردا على جرائمه المتكررة .

ونوه الصواف الى ان المقاومة الفلسطينية حذرت مرارا وتكرار الاحتلال الاسرائيلي من استمراره في الاعتداءات المتكررة على المواطنين واستخدام العنف وارتكابه للجرائم بقتل المواطنينن المزارعين العزل بأنها سترد في حال تم الاعتداء وفعلا ردت على عدد من اعمال العنف والجرائم التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي على الحدود.

من جهته اعتبر المحلل السياسي هاني حبيب في اتصال خاص مع "دنيا الوطن" ان رد المقاومة الفلسطينية كان طبيعيا على جرائم الاحتلال ,مضيفا أن الاعمال الاجرامية التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي من الطبيعي ان تواجه برد من المقاومة الفلسطينية المسلحة .

وتوقع حبيب أن الرد القادم سيكون محسوبا ومتوافقا عليه ,بعيدا عن الرد الاحادي ,واشار  في معرض حديثه ان ذلك لا يمنع بعض الفصائل المسلحة من ان تلجأ الى اطلاق الصواريخ .

كما توقع ان تأخذ المقاومة الفلسطينية عدة اشكالا جديدة في نهجها القادم ,مشيرا الى ان المقاومة بات بنظرها اطلاق الصواريخ لوحده لم يفي بالحد المطلوب .

وعلى الصعيد الدبلوماسي أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة م. زياد الظاظا، أن الإحتلال الإسرائيلي وجه بتصعيد غاراته تجاه قطاع غزة صفعة قوية واختراق كبير لإتفاقية التهدئة المبرمة بين الجانب "الإسرائيلي" والمقاومة الفلسطينية برعاية مصرية.

وأوضح الظاظا أن حكومته تحري اتصالات حثيثة في إطار إبلاغ الجانب المصري حول خروقات التهدئة المتكررة، وإمكانية لجم اعتداءات الاحتلال وتفويت الفرصة عليه في النيل من أبناء الشعب الفلسطيني في ظل انشغال العرب بشؤنهم الداخلية.

وحملَّ الظاظا الإحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، محذراً إياه من اختباره صبر المقاومة في غزة.

وفي سياق متصل أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد اختبار صلابة رجال المقاومة الفلسطينية من خلال التصعيد المتواصل على قطاع غزة.

وأوضح الشيخ عزام  أن التصعيد الاسرائيلي على غزة هو رسالة القادة السياسيين الاسرائيليين للمستوطنين بأن يدنا طويلة ولن نسكت على أي اعتداء فلسطيني، كما أنهم يوجهون رسالة للفلسطينيين بأن قوتنا وغطرستنا وصواريخنا حاضرة وموجودة في أي وقت.

أضاف: "الاحتلال الاسرائيلي لا يريد إلغاء التهدئة التي أبرمت مع المقاومة الفلسطينية عقب معركة السماء الزرقاء برعاية مصرية ولكنه يقوم بتوغلات وغارات متواصلة رداً على قتل الجندي الإسرائيلي برصاص قناص فلسطيني على حدود غزة.

وشدد الشيخ عزام، على أن الحرب مع الاحتلال الاسرائيليي لم تنتهي، قائلاً :"إذا ظن أحد أن التهدئة التي أبرمت عقب معركة السماء الزرقاء يعني أن الصراع قد انتهى وأن "إسرائيل" قد تغيرات وتتعامل بود مع الفلسطينيين فهو واهم لأن "إسرائيل" تتعامل مع الكل الفلسطيني بما فيهم المقاوم المدني الموجود في السلطة كل طوائف الشعب الفلسطيني أعداء في نظر الاحتلال الإسرائيلي".

وفي ذات السياق طالب عضو المكتب السياسي للجهاد، القيادة المصرية للتدخل لوقف الاسرائيلية باستهداف المدنيين قائلاً :"لا يجوز لمصر أن تتخلى عن موقعها القومي ويجب عليها أن تقف مع شعبنا الأعزل في مواجهة العدوان الاسرائيلي وأن تضغط على "إسرائيل" لوقف العدوان.

وفي ختام تصريحاته دعا الشيخ عزام، الأجنحة العسكرية الفلسطينية إلى مزيد من التفاهم والتنسيق وأن هذا سيعطي مردود أفضل على جميع المستويات.