مركز الميزان يهنئ العيساوي بالحرية، ويطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية

رام الله - دنيا الوطن
 

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الاثنين الموافق 23/12/2013 عن المعتقل سامر العيساوي، (34 عاماً)، بعد معركة طويلة خاضها ضد الاعتقال التعسفي سجل خلالها أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، حيث استمر في إضرابه عن الطعام لمدة (266) يوماً. وأوقف العيساوي إضرابه بعد صفقة مع النيابة العسكرية الإسرائيلية تقضي بتعليق اضرابه مقابل الإفراج عنه بعد (8) أشهر، تبدأ من تاريخ التوقيع الموافق 23/4/2013، داخل مستشفى "كابلان" بحضور محاميه وشقيقه وعمه.

 

الجدير ذكره أن سامر طارق محمد أحمد "العيساوي"، (34 عاماً)، وهو من سكان العيسوية شمال شرقي القدس، اعتقل في عام 2003 وحكم بالسجن لمدة (30) عاماً أمضى منها حوالي (10) سنوات قبل أن يفرج عنه في صفقة شاليط بتاريخ 18/10/2013.

 

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت العيساوي اثناء اجتيازه حاجز عسكري يسمى "حاجز جبع" - يقع  شمال شرق مدينة القدس المحتلة حيث تم انزال سامر من السيارة التي كانت تقله اثناء عودته من مدينة رام الله، يوم السبت الموافق 7/7/2012، وحكمت محكمة الصلح الإسرائيلية في 21/2/2013 ، على المعتقل عيساوي بالسجن لمدة ثمانية أشهر تبدأ من تاريخ اعتقاله بحجة مخالفته لأمر عسكري يقضي بعدم دخوله لمناطق الضفة الغربية هذا إلى جانب محاولة اللجنة العسكرية المنبثقة عن البند (186) من الأمر العسكري (1651) التي تنظر في قضية إعادة اعتقاله لقضاء بقية حكمه السابق والبالغ (20 عاماً)، ودخل سامر في اضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 1/8/2012، واستمر (266) يوماً ليسجل أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، حتى عقد الصفقة التي بموجبها ثم الافراج عنه بتاريخ 23/12/2013.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يهنئ العيساوي بالحرية فإنه  يجدد استنكاره للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي بحق المعتقلين الفلسطينيين وإذ يعبر عن اعتزازه بنضالات المعتقلين الفلسطينيين في مواجهة جلاديهم، فإنه يؤكد استمرار جهوده في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، ويجدد تأكيده على أن الجهود التي تقوم بها مؤسسات حقوق الإنسان لا يمكن لها وحدها أن تحقق النجاح المنشود، خاصةً طالما لم يوحد المجتمع الفلسطيني نظامه السياسي بما يمنح قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أولوية خاصة، والعمل على تحشيد الجهود العربية والدولية لممارسة أقصى درجات الضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعمل على تحرير المعتقلين الفلسطينيين.

 

وفي هذا السياق يجدد مركز الميزان دعوته منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية إلى التحرك الجاد لفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي. كما يدعو المركز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك لوقف الانتهاكات الخطيرة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال بواجباتها القانونية في احترام حقوق المعتقلين في الحماية من التعذيب وسوء المعاملة، وتوفير احتياجات المعتقلين كافة من الرعاية الصحية وزيارات الأهل ومراسلتهم والاتصال بهم، والإفراج العاجل عن الأطفال والنساء والموقوفين دون محاكمات تمهيداً لتحرير المعتقلين الفلسطينيين كافة.