الأشغال بغزة: تسليم أول وحدة سكنية تم تدميرها خلال عدوان مايو الماضي

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، بالتعاون مع جمعية طريق الحياة، تسليم مشروع إعادة بناء منزل أحد المواطنين والذي تم تدميره خلال تصعيد آيار/ مايو/2023.

وقال محمد عبود، مدير عام الإعمار بوزارة الاشغال العامة والاسكان بغزة، اليوم الثلاثاء، في تصريحات لوكالة (الرأي) الحكومية المحلية إنه تم تسليم أول وحدة سكنية دمرها الاحتلال خلال عدوان مايو الماضي، تعود للمواطن رامي المصري، في منطقة الشيماء ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأوضح عبود أنه تم الانتهاء من بناء هذا المنزل من أصل 120 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل، جراء تعرضها لقصف من قبل طائرات الاحتلال، ما أدى إلى تشريد أسرها.

وبين أن المشروع جاء بمبادرة كريمة من جمعية طريق الحياة، وبتمويل مؤسسة الرحمة في النمسا، لافتاً إلى أن المشروع يعتبر باكورة العمل لبناء ماتم تدميره.

ودعا عبود كافة الجهات الممولة للمساهمة في تحريك ملف الإعمار، والمساهمة في إعادة بناء باقي المنازل والوحدات المدمرة.

من جانبها، أكدت ولاء أبو مصبح، مديرة جمعية طريق الحياة، أن إعادة بناء المنزل للمواطن المصري، جاء استجابة للوضع الإنساني الذي تعيشه هذه الأسر بعد تشريدها، وما تسببه القصف في زيادة معاناة الأطفال والنساء والشيوخ.

وقالت أبومصبح: "إن كافة مؤسسات العالم تعاطفت مع قصة الطفل " زين" نجل صاحب المنزل، الذي كان يبحث عن حصالته التي يدخر فيها المال من أجل شراء سرير"، مؤكدة استجابة مؤسسة طريق الحياة بشكل عاجل وسريع، من أجل بناء منزل العائلة المدمر، بعد تذليل كافة العقبات.

واعتبرت أبومصبح الانتهاء من بناء هذا المنزل، كأول ثمرة لإعادة بناء منازل أخرى المدمرة بقطاع غزة.

من جهته، ثمن المواطن رامي المصري مالك البيت، الدور والجهد الكبير الذي بذلته وزارة الأشغال العامة، لتوفير التمويل المطلوب، وإعادة بناء المنزل من جديد.

وأكد المصري أن الوزارة عملت على تذليل كافة العقبات، وعملت على تسهيل الإجراءات المتعلقة بإعادة البناء، خلال فترة إعداد المخططات الإنشائية.

ولفت أن الوزارة كانت مطلعة على وضع الأسرة بعد تدمير منزلها، وإجراء عدة زيارات ميدانية، للاطلاع عن كثب على كافة الاحتياجات، وتوفير مكان آمن بشكل مؤقت، بعد تدمير المنزل مباشرة.