رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمعبر رفح يكشف: سلام فياض الشخص الوحيد الذي وافق على فتح المعبر تمهيداً للمصالحة

رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمعبر رفح يكشف: سلام فياض الشخص الوحيد الذي وافق على فتح المعبر تمهيداً للمصالحة
غزة-دنيا الوطن-من من علاء الحلو 
أكد رئيس بعثة المساعدة الحدودية للاتحاد الاوروبي لمعبر رفح EUBAM غيرهارد شلاودراف على امكانية عودة البعثة للعمل في معبر رفح اذا تم التوافق مع الجهات ذات العلاقة، موضحاً أن عملها في المعبر مرتبط بطلب من الحكومة الاسرائيلية والحكومة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اللقاء الخاص الذي عقده مركز بال ثينك للدراسات الاستراتيجية في غزة، والذي قدم خلاله رئيس البعثة لمحة عامة عن EUBAM وتجربتها السابقة واتفاق المعابر والحركة عام 2005، اضافة الى تحديد المطلوب من أجل عودة EUBAM للعمل عبر معبر رفح. 

وحضر الورشة عدد محدود من المختصين وذوي العلاقة في مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الرسمية والتشريعية وإدارة المعابر، والتي تأتي استكمالاً لجلسة العصف الذهني التي عقدت حول أزمة معابر قطاع غزة. 

وأوضح شلاودراف أن دور البعثة الأوروبية هو مراقبة التدقيق والتحقق من التزام السلطة الفلسطينية من تطبيق الجوانب الفنية التي نص عليها الاتفاق، كذلك للتأكد من تطبيق اجراءات المرور المعتمدة في معبر رفح والمعابر بشكل عام، لافتاً الى أن العمل يشمل القوانين العامة، والبنود الخاصة بالاتفاق.

 وأشار كذلك الى أن عمل البعثة يأتي لتطوير أداء السلطة في المعبر، وقال: "لم يكن للبعثة الأوروبية أي دور تنفيذي، بل تتمتع بدور رقابي، على عكس بعض الأماكن الأخرى مثل البلقان والتي تتمتع فيه البعثة بدور تنفيذي". 

وأضاف: "للبعثة الحق في اعادة الفحص اذا لم ترى ان الاجراءات تمت بشكل صحيح، سواء فحص الأشخاص أو السيارات أو المعدات"، موضحاً ان اتفاق معبر رفح لم يقتصر على المسافرين، بل كان مقرراً أن يشمل التصدير ودخول أشخاص بسياراتهم الخاصة.

وتابع شلاودراف: "وجودنا على معبر رفح كان عبر دعوة مشتركة من الحكومة الاسرائيلية والحكومة الفلسطينية، وعودتنا للعمل يجب أن تكون عبر طلب من الجهات المعنية"، لافتاً الى أن المواقف المتناقضة هي التي أخرت عمل البعثة في المعبر.

 وأشار الى ان البعثة اكدت على رغبتها في العودة للعمل داخل معبر رفح اذا تم التوافق بين الجهات ذات العلاقة، موضحاً ان الرئيس عباس قال أنه المعبر لن يفتح إلا بالمصالحة، ومصر تتفق معه بضرورة فتح المعبر بعد مصالحة كاملة، ووجود رسمي للسلطة الفلسطينية.

وبين شلاودراف أن رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض هو الشخص الوحيد الذي كان يقترح عودة البعثة للعمل قبل المصالحة، وكتمهيد لتنفيذها، لافتاً الى أن مقترحه قابل الكثير من المعارضين، لكنه قابل للنقاش بشكل يمكن تطبيقه، حسب وصفه.

التعليقات