صدور رواية صابر للكاتب الفلسطيني سليم دبور

رام الله - دنيا الوطن
صدرت عن دار الجندي رواية صابر للكاتب الفلسطيني سليم دبور، تلك الرواية التي يقول الأستاذ دبور إنها بقيت حبيسة لمدة 20 عاماً. وتسلط الرواية الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، كما وتحكي بأسلوب أدبي رائع الحياة التي عاشها الإنسان الفلسطيني في فلسطين التاريخية والمعاناة التي لقيها بعد النكبة سواء من قبل عصابات الاحتلال أو في دول الشتات العربية المجاورة. وقد تعامل الكاتب من خلال هذه الرواية مع القضايا التي طرحها بجرأة عالية فضحت جرائم الاحتلال والمتآمرين على القضية الفلسطينية.  

استخدم الكاتب أسلوب الحبكة المركبة، حيث ابتدأ بالنهاية التي توّج بها بطل الرواية صابر واستعرض الأحداث التي أدت إليها بأسلوب مشوق. كما وجمع في روايته بين الفقر، والنضال، والاعتقال، والحب، والشهادة، والصمود. 

تقع الرواية التي قام بإهدائها إلى شهداء فلسطين في الضفة وغزة الأبية، والأسرى في سجون الاحتلال، وإلى كل ضحايا الظلم بالعالم، في (494 ) صفحة من القطع المتوسط. 

 وقد وجه الكاتب في روايته رسالة إلى العالم العربي منتقداً ضعفهم: "لو تكاثفت خيوط العنكبوت أُجزم أنها ستُقيّد ملك الغابة، ولو هجمت عشر ديدان على عصفور لاستسلم، ولو هجم عشرة عصافير على صقر لهرب، ولو هجم خمسة صقور على نسر لمات، ولو هجم ثلاثة نسور على صياد لندم على اللحظة التي أحلّ بها صيد النسور. فالكثرة غلبت الشجاعة! ليست أيّة كثرة، نوعية الكثرة تهمّ جداً. لو كانت كثرة بلا عقل مستيقظ يقودها، وبلا ضمير حيّ ينصفها، وبلا قلب شجاع يحميها، فهي كزبد البحر لا وزن ولا قيمة لها".  

وعن ثبات اخبار معاناة الشعب الفلسطيني: "أرى كل شيء قابلاً للتغيير إلا الخبر. خبر مأساتنا، ضياعنا، شتاتنا. خبر ترابنا الأحمر الرطب، وعينان دامعتان ترقبانه عن مسافة لا تُقاس أبداً، ولا تقوى على الوصول". 

كما ولعن كل من تآمر على فلسطين وساهم في نكبتها دون استثناء: " كلهم مجرمون. ستظل خيانتهم تطاردهم في أحلامهم وصحوتهم وقبورهم إلى يوم يبعثون. باعونا بثمن بخس، تآمروا علينا وهم من فصيلتنا".

ولا بد من الإشارة إلى أنه صدر للكاتب العديد من الأعمال الأدبية والمسرحية والتلفزيونية والسينمائية ومنها : . مسرحية "شحبور"  ومسرحية "يلا! نصوت"، " ومسرحية "الرقصة الأخيرة"، ومسرحية " بالك بتهون"، ومسرحية "في بيتنا جان"، ومسرحية "ملائكة الرحمة"، والفيلم الروائي "نقطة تحول، خلف الشمس"، والفيلم الروائي "شباك العنكبوت"، والكتابة العلاجية لرواية "بقعة صغيرة من أرض"، للكاتبة "إليزبيث ليرا"، والفيلم الروائي الحائز على الجائزة الذهبية "كفى"، والمسلسل الكوميدي "شوفي مافي"، والفيلم الوثائقي: "الطريق إلى النجاح"، والفيلم الكرتوني: "الحياة أحلى".

التعليقات