بالصور.. كوكب "حرب النجوم" الذي تشرق فيه "شمسان"

بالصور.. كوكب "حرب النجوم" الذي تشرق فيه "شمسان"
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
في عمق الصحراء التونسية توجد مستوطنة مهجورة طمر الرمل جزءا منها مما زاد من فرادتها وغرابتها على عين الزائر.

وتبدو التضاريس المحيطة بهذه المنطقة عالما بحد ذاته أو كأنها من كوكب آخر بعيد جدا ولذلك فقد اختارها المخرج العالمي جورج لوكاس موقعا لتصوير أجزاء عديدة من فيلمه الخالد "حرب النجوم."

ونقلا عن الـ سي ان ان، لقد تم تحويل الصحراء التونسية إلى "كوكب تطاوين" في الفيلم وهو الكوكب الذي توجد فيه شمسان وشهد ميلاد أناكين. وربما لم يكشف لوكاس عن كيفية اختيار اسم تطاوين، لكن الصحراء التي صور عيها فيلمه تقع جزئيا في محافظة تطاوين المحاذية لليبيا والجزائر.

داخل هذه الكوكب توجد قرية اسمها في الفيلم "موس إيسبا" في التي لم يبق منها الكثير مقارنة بما كانت عليه عندما تم إنشاؤها منذ 30 سنة.. ولكن جورج لوكاس عاد لتونس لإعادة بناء الموقع عند تصويره الجزء الجديد من الفيلم.

وبناء على طلب الحكومة، ترك لوكاس الموقع كما هو للسماح لمعجبي الفيلم بالمشي على خطى الممثلين ومحاكاة تجربتهم.

ويقول قائد الرحلة، هادي كرية، وهو بطل سابق في سباقات السيارات وكان السائق الشخصي للوكاس عند تصوير الفليم، إنّ الفيلم ساعد على توفير فرص عمل للعديد من المقيمين في المنطقة. فكان هناك أمثر من 1500 ممثل في الخلفية. ولم تتوقف السيارات عن العمل فقد كانت أكثر من 50 سيارة تعمل ."

ويتذكر الجميع الظروف التي حفت بالتصوير حيث واجه الطاقم صعوبات بالعمل في الطقس الحار. فقد وصلت الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مائوية خلال التصوير، قبل أن يفاجأ الجميع بعاصفة عاتية من أمطار الصيف.

وتزور قوافل السياح الصحراء وموقع التصوير ويرغب السكان في أن تستمر تلك القوافل في القدوم، لاسيما أنّ الخبراء يحذرون من تهديد التصحر وزحف الرمال التي تتقدم بمعدل أربعة سم سنويا. وعمليا بدأت أجزاء من القرية في الاختفاء بعد أن طمرتها الرمال ولن يمضي قوت طويل قبل أن تختفي بأكملها.

ويقول كرية "تونس جميلة جدا وبلد آمن.. لا تصدقوا كثيرا المخاوف التي بقيت مجرد مخاوف بعد ما حدث عام 2011. والثورة التي حصلت تستحق منكم أن تأتوا إلينا وتدعمونا فاقتصادنا مرهق.. لكن الشمس تشرق علينا بالكامل 300 يوم كل سنة وجمال الحياة فيها لا يقارن."



التعليقات